مدينة الجبيل، التي استضافت في صناعيتها اواخر الثمانينيات معارض لفنانين سعوديين نظمتها اللجنة الثقافية بالهيئة الملكية للجبيل وينبع تعود لها الحيوية من خلال معرض استضافته بلدية الجبيل وافتتحه محافظها عبدالله العسكر، الفنان سعد العبيد وكأغلب المعارض، التي ينظمها دعي عدد من الفنانين المشاركين للحضور، فكان مناسبة لخلق حوارات حول الفن والمعرض، الذي ضم عددا كبيرا من الاعمال والاسماء بينهم المعروف وبينهم الشاب وبينهم المبتدئ، كانت الاعمال في مجملها تعبيرا عن دعم للشباب والمبتدئين الذين عبر بعضهم عن طموح ومستوى ورغبة في الاستزادة والمعرفة، خاصة مع وجود فنانين يمثلون اكثر من جيل (مفرح عسيري وسعود العثمان وعلي الطخيس وابراهيم النغيثر ومحمد الثقفي وخالد الصوينع، وحسن مداوي وهادي الخالدي وهما مقيمان في الجبيل، واخرون). المعرض اعاد للمنطقة شيئا من الحيوية، التي افتقدتها منذ سنين، خاصة من خلال معارض جماعية تتمثل فيها أسماء من خارجها بجانب فنانيها. حملت الاعمال مستويات متنوعة في بعضها الخبرة وفي بعضها الحداثة والرغبة في المعرفة، وفي قلة منها الابتداء، لفت نظري بعض الفتيات الشابات اللاتي سعين للمشاركة؛ كفرصة للاستفادة من خبرات بعض المشاركين وكن يبدين اسئلتهن ويحرصن على سماع توجيهات زميلاتهن الفنانات وزملائهن الفنانين، كانت اعمال المعرض تعبيرا عن التنوع والاختلاف بين اتجاهات الفن المحلية، مثّل النحت اسمان مهمان هما: محمد الثقفي وعلي الطخيس، حضر المشهد او الموضوع المحلي بكل تجلياته في اعمال إبراهيم الزيكان وجلال الدهمشي وسعود العثمان وحسن مداوي، كما تمثل الحرف في اعمال خالد الصوينع وسامي القثامي ومحمد الحارثي أسماء وتجارب كثيرة (العبيد والعيدي والفارس وايمن حافظ والرشيد والبالود ومنى النزهة وبدرية الناصر وفيصل الخديدي والبار وريما باوزير)، وغيرهم.
