ما يميز هذا النادي أو ذاك عن غيره من الأندية في كل جهات العالم هو حجم الجماهير المساندة له، ليس في بلده وحسب، بل يقاس الحجم الحقيقي للفريق بمستوى الشعبية والحضور خارج الحدود أيضا. هنا تكمن قوة النادي وحجم حضوره في الداخل والخارج ورصيده القوي عند التصنيف، وموقعه بين الأندية، ومقياس جماهيريته، وقوة نجومه وتاريخ بطولاته. من ابرز هذه الاندية التي صنعت لها جماهيرية وحضورا قويا داخل الوطن وخارجه نادي الهلال الذي ما ان يزور مدينة عربية او آسيوية حتى يجد جماهيره حاضرة وبقوه تملأ المدرجات وتتغنى بنجومه وبطولاته وتسانده، وكأنه يلعب في مدينة سعودية.
ما حدث من استقبال منقطع النظير لفريق الهلال الرياضي في مطار مسقط الدولي ولبعثته الهلالية من قبل محبي وجماهير الهلال مؤشر قوي وصادق على الشعبية الجارفة لهذا النادي العريق خارج الحدود. حيث غص المطار بالآلاف في استقبال نجوم الهلال، بل وتأخر خروج البعثة طويلا حتى يتم تأمين خروجها.
نعم اثبت الهلال قوة شعبيته في الداخل والخارج، واثبت ان لنجومه جماهيرية كبيرة في الوطن العربي. لقد تراكم هذا الحب للهلال عبر سنوات من العمل. أما من أعطى للهلال تلك الجماهيرية فهم النجوم الذين مثلوه بالأمس مثل النعيمة والثنيان والجابر والتمياط، وكذلك من يمثله هذه الأيام مثل ياسر والشلهوب وسالم وغيرهم من النجوم الكبار. هنيئا للهلال تلك الجماهيرية الكبيرة في عمان، وهنيئا لمحبي الهلال متعة الالتقاء بنجومهم في مسقط.
