لا تزال توابع إقالة رئيس حزب المحافظين في بريطانيا مستمرة، وسط غضب من أنصار ناظم الزهاوي وانتقادات لاذعة لرئيس الوزارء ريشي سوناك.
أصر سوناك أنه تصرف "بشكل حاسم للغاية" من خلال إقالة الزهاوي بسبب الخلاف الضريبي، لكن يواجه رئيس الوزراء البريطاني ضغوطًا شديدة مع منتقدين يرون بأنه كان يجب أن يتصرف في وقت مبكر، بينما يشعر حلفاء رئيس حزب المحافظين المُقال بالغضب.
واجه رئيس الوزارء معارضيه صباح اليوم، قائلاً إنه اتبع "العملية الصحيحة" من خلال انتظار نتيجة التحقيق الذي خلص إلى أن الزهاوي قد انتهك القانون الوزاري، وشدد على أن "النزاهة مهمة بالنسبة لي".
تسوية نزاع ضريبي
وفي حديثه خلال زيارة إلى مقاطعة دورهام اليوم، قال ريشي: "على أساس هذه الحقائق، تمكنت من اتخاذ قرار سريع للغاية بأنه لم يعد من المناسب لناظم الزهاوي الاستمرار في الحكومة".
وقال سوناك: "يتعلق الأمر بأشياء حدثت قبل أن أصبح رئيسًا للوزراء بفترة طويلة، لذلك للأسف لا يمكنني تغيير ما حدث في الماضي"، وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقام الزهاوي بتسوية نزاعه الضريبي بقيمة 4.8 مليون جنيه إسترليني، والذي تضمن غرامة أثناء عمله كمستشار في عهد بوريس جونسون رئيس الوزاء الأسبق.
إضرابات واسعة للعاملين بالصحة.. ماذا يحدث في #بريطانيا؟ https://t.co/W37TA7PSWU pic.twitter.com/wOhoB4TDCc— صحيفة اليوم (@alyaum) January 24, 2023
جلسة استماع عادلة
يصر سوناك بأنه لم يكن على علم بأي قضايا معلقة عندما عينه رئيسًا للحزب بعد أن أصبح رئيسًا للوزراء في أكتوبر الماضي.
وتأتي تعليقات رئيس الوزراء في الوقت الذي ادعى فيه حلفاء الزهاوي أنه أُقيل من منصبه دون أن يحظى بجلسة استماع عادلة.
ناظم الزهاوي.. عراقي كردي يطمح لخلافة جونسون #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/daq1qbjpgo pic.twitter.com/ID1ZsfPc3Q— صحيفة اليوم (@alyaum) July 11, 2022
رد الزهاوي على إقالته
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة "تايمز" أن الزهاوي "الغاضب" يدرس ما إذا كان سينشر ردًا رسميًا على النتائج.
وجاءت إقالة رئيس حزب المحافظين في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الوزراء، الذي تولى منصبه واعدًا "بالنزاهة"، لضغوط على جبهات متعددة، بينما يكافح لتوحيد حزب منقسم يتخبط خلف حزب العمال في استطلاعات الرأي.
ويتركز الخلاف المحيط بالزهاوي حول فاتورة ضريبية حول بيع الأسهم في إحدى الشركات التي أسسها، بقيمة تقدر بنحو 27 مليون جنيه إسترليني، وعلق في وقت سابق بأنه كان هناك خطأ و"إهمال غير متعمد".