ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن رؤساء الشرطة اقترحوا أن ينتقل "نوتنج هيل" إلى حديقة "هايد بارك" التي تعدّ من أكبر حدائق لندن، لأن المهرجان في موقعه الحاليّ يمثل "عاصفة مثالية" للعنف.
أحداث العنف في مهرجان نوتنج هيل
طالب كين مارش، رئيس اتحاد شرطة العاصمة، الذي يمثل 30 ألف ضابط في القوة: "تحدث نفس الأفعال الدموية كل عام، ومن الصعب للغاية التحكم فيها والتعامل معها، أصيب أربعة وسبعون من زملائي في كرنفال من المفترض أن يكون سلميًا".وتابع: "يحضر الناس بالسكاكين وقد طُعن أحدهم حتى الموت، كما وقع كثير من المشاجرات بين المجموعات المختلفة، لا يمكن أن تكون هذه هي الحال كل عام، ولا يمكننا الاستمرار في السماح بحدوث ذلك".
ويرى رئيس اتحاد شرطة العاصمة أن تنظيم المهرجان في مكان مثل Hyde Park ، سيمكِّن من التحكم فيه بسهولة أكبر، قائلًا: لقد أجرينا محادثات بخصوص نقل الكرنفال، لكن الاقتراحات لم تلق أذنا مصغية".
سيطرة بائعي المخدرات والعصابات
قال روي رام، القائد السابق للعمليات المتخصصة بالشرطة الإنجليزية، إن الضباط يخشون مراقبة المهرجان، لأن العصابات تحضر لتصفية الحسابات، وتابع: "يبدو أن بائعي المخدرات والعصابات يرفضون روح الكرنفال ويغتنمون الفرصة لفرض سيطرتهم وتحديد مناطقهم".وقد جرى توقيف 441 شخصًا وتفتيشهم على مدار اليومين، بينما تلقت الشرطة تقارير عن 6 عمليات طعن، وفي الوقت نفسه طالب صادق خان -عمدة لندن- المواطنين بالإبلاغ عن أي متورط في أحداث العنف الدموية.
وشهد المهرجان الأخير، الذي أقيم في عام 2019 قبل وباء كورونا، 463 اتهامًا بارتكاب جرائم أغلبيتها متعلقة بالمخدرات، وفقًا لسجلات الشرطة كما أوضحت "ديلي ميل".
وظهرت مقاطع الفيديو التي وثقت عديدًا من المواجهات العنيفة في المهرجان الشهير عالميًا الذي يستمر يومين ويقام كل عام غرب لندن، ويحضره قرابة مليوني شخص.