DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

ريم.. ومعرض جدة الدولي للكتاب

ريم.. ومعرض جدة الدولي للكتاب

ريم.. ومعرض جدة الدولي للكتاب
مقالتي اليوم عن معرض جدة الدولي للكتاب الذي سعدت بزيارته مع عدد من زميلاتي منذ يومين، تجولت في أركانه بشغف الاطلاع على كل ما هو معروض على رفوف تلك الأركان، فعند دخولي للمعرض أول ما استوقفني ركن يضم عددا كبيرا من الكتب الإعلامية ذات النشاطات المختلفة، سواء في الدعاية والإعلان والقانون والتخطيط والإدارة أو حتى الدراسات، وأنا أطلع على مضامين تلك الكتب للتعرف على عناوين فهارسها سألتني إحدى زميلاتي هي الأخرى محبة لمجال الإدارة المالية، ما الكتاب الذي تفضلين قراءته في الإعلام؟ أجبتها بأنني أفضل أن أقراء في مجال العلاقات العامة والتخطيط الإعلامي للبرامج، وفعلا قد اشتريت كتابا للدكتور بشير العلاق «تخطيط وتنظيم برامج وحملات العلاقات العامة». بعد ذلك أكملت جولتي بين أركان المعرض وأنا أطلع على أنواع مختلفة من الكتب في ثقافة الإرهاب وعصر الإمبراطورية ومبادئ علم السياسة وغيرها الكثير الكثير، شد انتباهي فتاة لم يتجاوز عمرها 14 عاما تحمل كتابا لعائشة العمران «كُن بخير». هذا الكتاب بعد أن قرأت محتواه بشكل سريع أيقنت أنه يعزز لقارئه معنى الأمل وكيف يمكن أن يصنعه في حياته. وقفت بجوار تلك الفتاة التي اسمها ريم كما أخبرتني وكنت أحاول أن أقيس مستوى وعيها وسبب اختيارها وتواجدها في المعرض، لأنني كنت أظن أن المعرض لن يشد انتباه هذه الفئة أكثر من الفئة التي تليهم. قبل أن أسألها سألتني هل ترغبين في الحصول على نفس الكتاب؟ فأجبت بكل تأكيد ولكن ما فكرته ولماذا اخترته؟ أجابت قائلة:«أنا أحب أن أقرأ كثيرا رغم أنني لا أعلم ما حقيقة مستقبلي بعد أن أنهي مشواري الدراسي، فقلت لها ما زلت صغيرة حتى أنك تفكرين في سنوات دراسية بعيدة عنك خاصة وأنك في المرحلة المتوسطة إن لم اخطئ في التخمين، فقالت وكيف عرفت قلت لها مجرد تخمين، قالت نعم أنا في المرحلة المتوسطة وأحب كما قلت لك أن أقرأ، فقلت لها أتسمحين لي أن أجلس معك حتى تحدثيني عن الكتاب أكثر وما الذي جعلك تتواجدين في المعرض، فرحبت بالفكرة وجلسنا لأنها كانت متشوقة للتحدث وأنا كنت متشوقة لأن أسمع منها، فقالت القراءة كما أخبرتني معلمتي في المدرسة وسيلة من أهم الوسائل التي تقوي المعرفة اللغوية، ولأني أعشق أن أقرأ فأنا أقرأ، فقلت جميل أن تؤثر فيك معلمتك وأن تستمدي قوة القراءة من عبارتها، لكن لماذا لم تعتمدي على المواقع الإلكترونية لتحميل الكتب التي ترغبين بها دون أن تتواجدي هنا؟، تبسمت حينها وسألتني ولماذا أنت متواجدة هنا؟ رغم رغبتي في إجابتها أولا إلا أنني أجبتها وقلت اقتنائي للكتب يجعلني أشعر بأنني جزء منها لذلك أحاول أن أنتهز فرصتي للتواجد في مثل هذه المعارض، فقالت وأنا أيضا أحب أن أقتني الكتب وخاصة التي تبث لدي الأمل وتجعل العزيمة تنمو داخلي بشكل يحفزني أكثر لكي أنظر لمستقبلي الحاضر الغائب، حتى ان اختياري لكتاب عائشة العمران «كُن بخير» شعرت بأنه قد يزيد في معدل تفاؤلي فأحببت أن أقتنيه. ساعة ونصف هي جولتي في معرض جدة الدولي للكتاب جعلتني أتعلم معنى الرد والاختيار للفصاحة والأسلوب والطريقة من كلام ريم التي جعلتني أدرك وبشكل قوي ما يمكن أن تنتجه القراءة، رغم جلوسي المؤقت معها إلا أنني شعرت أنها قد تكون في يوم من الأيام ذات شأن إذا فعلا كانت ترغب بأن تحقق ذاتها.