DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السفير السبهان في صورة حين تعيينه في أول لقاء مع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري يناير الماضي

السبهان يرد على تغول ميليشيات إيران واستباحتها القرار العراقي

السفير السبهان في صورة حين تعيينه في أول لقاء مع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري يناير الماضي
السفير السبهان في صورة حين تعيينه في أول لقاء مع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري يناير الماضي
يتعرض سفير المملكة في بغداد ثامر السبهان إلى تهديدات مستمرة ومعلنة بالاغتيال من ميليشيات الحشد الطائفي التي يقودها الجنرال الإيراني قاسم سليماني في العراق. وبدلاً من أن تحقق وزارة الخارجية العراقية في البلاغات التي قدمها السفير، راجت أنباء أمس أن الوزارة العراقية طلبت من المملكة استبدال السفير ثامر السبهان، بسفير آخر. وحول الموضوع قال السفير السبهان، أمس، في حديث لقناة «العربية»: إن «سياسة السعودية ثابتة ولا ترتبط بالأشخاص، وهي لن تتخلى عن عروبة العراق». وأضاف: إن العراقيين «يعانون من ضغوط وأجندات معينة تفرض سياستها عليهم». في إشارة إلى تغول ميليشيات الحشد الإيرانية وتحكمها بقرارات الحكومة العراقية. وقال: إن المملكة تتفهم «الضغوط التي يفرضها مستشارون عسكريون من دول أخرى على العراقيين»، في إشارة إلى الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي يقود الميليشيات العراقية التابعة لإيران تحت عنوان مستشار عسكري وينفذ سياسات إيران الطائفية العنصرية المعادية للعرب. وانكشفت خفايا سليماني في يوليو الماضي، بتسريب مصادر عراقية أن سليماني يسيطر على كافة القوات الأمنية العراقية، بل ويحضر اجتماعات حزب الدعوة العراقي الحاكم الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي يوالي إيران ويلتزم بأوامرها. وقبل سنة جرى تسريب مشادة بين سليماني ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي في اجتماعات لحزب الدعوة، وخضع العبادي في النهاية للإرادة الإيرانية ونفوذ نظام ولاية الفقيه واضطر لإعلان أن الميليشيات قوات رسمية تابعة للحكومة. وقال السبهان: «أعان الله العراقيين بسبب مجاورتهم لدولة عدوانية ضد جيرانها». وكتب السبهان في صفحته في تويتر أمس: «أنا خادم لهذا الدين ولهذه القيادة- حفظها الله- التي تسعى لنصرة الحق وما فيه الخير للإسلام والمسلمين وللوطن وأبنائه الذين أعتز وأتشرف بأني منهم». وكان المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال، قال أمس: إنه «تم توجيه طلب رسمي إلى الرياض، يتضمن استبدال سفيرها لدى بغداد، بسبب بعض التصريحات الإعلامية للسفير» على حد زعمه. وواضح أن طلب الخارجية العراقية قد جرى بضغط من قاسم سليماني وميليشياته التي تحكم سيطرتها على العراق وتخضع الحكومة العراقية لنفوذها، وتعادي كل عربي، وتستبيح العراق واستقلاله لصالح سياسة إيران الطائفية التي بدأت تطهيرا طائفيا في العراق. وشنت ميليشيات الحشد الطائفي حملات متواصلة ضد السفير السبهان، لأنه بدأ يتواصل مع الفعاليات العراقية بكل مكوناتها، ويوضح وجهة نظر المملكة التي تشوهها أبواق الحشد لدى العراقيين. ولأن السفير السبهان يدلي بتصريحات يطلب فيها من الحكومة العراقية التدخل لوقف تهديدات الميليشيات التي تعترف حكومة العراق بأنها ميليشيات رسمية تابعة للحكومة. ولم تتمكن الحكومة العراقية من توفير الحماية المناسبة للسفير السبهان عند تنقلاته بضغط من سليماني وحشده. وكانت بلاغات السفير اختبارا فشلت فيه الحكومة العراقية التي لم تتمكن من إثبات استقلالها عن السيطرة الإيرانية.