DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بين الناقد والناقم

بين الناقد والناقم

بين الناقد والناقم
في مختلف المجالات تجد من يتقمص شخصية المحايد، والذي يقدم نفسه على هيئة «الناقد»، موحيا لبعض السُذج ببحثه عن الجماليات وصقلها وتسليط الضوء عليها، وتعزيز قدرات فاعليها، مع عدم تغافله عن إظهار السلبيات والتوجيه بتقويمها، وذلك في سياق مدبج بعبارات لفظية جاذبة وحشو كلامي ظاهره لافت ومحتواه للمتيقن فارغ شكلا ومضمونا.. فإذا تمكن من التغلغل في وجدانيات البعض الموجه بـ «الريموت المعنوي»؛ قلب للجميع ظهر المِجن وتجلت حقيقته وكشر «الناقم» الكامن فيه عن أنياب الحقد المستوطن في تأريخه النفسي.. وليبدأ في محاولة العبث بمحتويات المجال الذي يعرف دهاليزه ويغير ويبدل فيه حسب ما يعتقده محققا مآربه، مختلقا له اجواء زائفة تغذيها أدوات ذات نفس قصير وفكر لا يبعد كثيرا عن أرنبة أنف صاحبه... وهذا ومنهم على شاكلته عاثوا فسادا وعبثا في الفكر الفردي والجمعي في ساحتنا الأدبية الموازية غير المؤسسة أصلا على معايير ثابتة «شعرية، نقدية، مجتمعية..» محصنة عن الدخلاء، من خلال وصولية قوية متنفذة - ماليا، إعلاميا، وجاهيا - مما أدى إلى هذه الفوضوية وتقديم المفضول على الفاضل، فأصبحت الساحة في أياد طفولية وانقلبت الحوارات الإبداعية إلى نقاشات بيزنطية، ووجدنا من يهرف بما لا يعرف ومن يرغي ويزبد والمفرغين وما أكثرهم.. كل ذلك وغيره لتحقيق مآربهم وبث حقدهم على كل شيء جميل في هذا المجتمع! وغباء أو تغابيا يتطوس بينهم مدعيا الخبرة وممارسا الفوقية بأبشع صورها، متناسيا أننا وأقراننا ونظراءنا في الميدان نعرف ما يشنشنه ويتذاكىٰ به.. مهلا فالساحتان الأدبية والرياضية ميادين ركضنا يا طواويس.. «فلا تبيعوا الماء في حارة السقايين».