DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قريحة معطلة

قريحة معطلة

قريحة معطلة
القريحة هي الأساس للتدفق الشعري. الشاعر يحتاج إلى قريحة ينهل منها ليكتب، ولكن ما نواجهه هذه الأيام في حياتنا العامة قادر على القضاء على «القريحة». جو بدأ يزداد سخونة معلنا عن صيف لاهب اعتدنا عليه كل عام، زحمة في كافة الطرقات وتوقف لأوقات طويلة حتى في الطرق السريعة منها او ما يعرف بـ«الهاي وي»، شوارع تمتلئ بالحفر وأخرى مغلقة للصيانة، تحويلات، حتى من يريد الترفيه من أهل الشرقية بالذهاب للبحرين يشيل هم جسر مزدحم وأغلب مساراته مغلقة على مدار الساعة، دوري كرة قدم مشحون وفضائيات تحتفي وترحب بمشجعين متعصبين يظهرون كنقاد رياضيين يطرحون آراء رياضية تزيد من الاحتقان والتعصب الرياضي للمشاهدين، متطلبات الحياة الكثيرة منها الاهتمام بالأبناء والأسرة وما شابه جعلت الإنسان مشغولا أغلب الأوقات وبعيدا عن أمور كثيرة أخرى مهمة. هذا بعض مما قد يواجه الشخص العادي، فكيف بشاعر تريد من قريحته أن «تنزف» بأعذب الكلمات، هل تعلمون أن ما ذكرته بالأعلى قادر على القضاء على أي قريحة شعرية تتجرأ أن تكتب بيتا شعريا واحدا. نلوم الشعراء كثيرا على ابتعادهم ولا نعذرهم، ويتحدث الشعراء انه لم يعد باستطاعتهم التواجد في الساحة أكثر من ذلك، والحقيقة أن السبب في الغياب هو كل ما ذكرت بالأعلى وربما أكثر. طبعا بغض النظر عن شعراء المحاورة الذين لهم وضع خاص، فهم يحضرون الحفلات ليلا ويتركون كل ما واجهوه من «رفعة ضغط» وهم في طريق حضورهم خلف ظهورهم، ولا يلامون.. فهم يريدون «الجمالة» مع من دعاهم ! لذلك وجب علينا ألا نلوم شاعرا اضطرت قريحته للتوقف، فغابت أبياته الشعرية واختفت قصائده التي كان دائما ما يتحفنا بها، فهناك أمور كثيرة لا تساعد بل ولن تسمح للشعراء بأن يعيشوا لحظات صفاء جميلة تساهم في تدفق شعري «عذب»، فالعذوبة لا تأتي مع الحر والرطوبة والزحمة والتحويلات والإغلاقات وو...