DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الرئيس المصري ونظيره الصيني خلال حفل الاستقبال بقصر القبة

الرئيس الصيني يؤكد ثبات العلاقة الصينية - العربية

الرئيس المصري ونظيره الصيني خلال حفل الاستقبال بقصر القبة
الرئيس المصري ونظيره الصيني خلال حفل الاستقبال بقصر القبة
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ الخميس على الثقة التي لا تهتز بين الشعبين الصيني والعربي وذلك خلال كلمته التي وجهها للعالم العربي بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة. وقال انه في تبادلاتهما عبر الزمان والمكان، كان الشعبان الصيني والعربي مخلصين لبعضهما البعض وأقاما صداقة على طول طريق الحرير القديم وتشاركا السراء والضراء في كفاحهما من أجل تحقيق الاستقلال الوطني وتبادلا المساعدة في بناء بلادهم. وقال الرئيس: "تلك الثقة لا تهتز ولا يمكن شراؤها بالما". وأكد الرئيس الصيني أن بلاده لا تهدف للبحث عن وكلاء ولا سد "فراغ" في الشرق الاوسط. واضاف إن بكين لا تعتزم بناء اي مجال نفوذ في المنطقة. وحث الرئيس الصيني دول الشرق الاوسط على حل خلافاتها عبر الحوار بدلا من استخدام القوة. وقال شي: "استخدام القوة لا يقدم حلا للمشكلات. وينبغي ان تركز اطراف النزاع على دفع عملية التسوية السياسية قدما". مضيفا: "على المجتمع الدولي احترام رغبة ودور الاطراف المعنية مباشرة والدول المجاورة والمنظمات الاقليمية بدلا من فرض حلول من الخارج". وزار الرئيس الصيني مقر جامعة الدول العربية واستقبله الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل. واستهل الرئيس الصيني الزيارة بإجراء جلسة مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية. ورحب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بهذه الزيارة التاريخية وبالوثيقة التي أصدرها الجانب الصيني تحت عنوان "وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية" بمناسبة مرور60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية. وأوضح الدكتور العربي أن الوثيقة تتضمن العديد من القضايا في مقدمتها حرص الصين على إقامة تنمية سلمية في الدول العربية، ودعمها لإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتشارك في بناء "الحزام والطريق" وهي المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني عام 2014 من أجل تعاون اقتصادي فعال بين الصين والدول العربية. كما تتضمن الوثيقة دعم الصين لجهود الدول العربية في مكافحة الارهاب وتعزيز قدراتها في هذا المجال، ودعم الصين لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين العربي والصيني في مجالات العلوم والتربية والتعليم والثقافة والصحة والاذاعة والسنيما والتليفزيون وكذلك مواصلة العمل لبناء وتطوير منتدى التعاون العربي الصيني. وكان الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والصيني شي جين بينج، الخميس، قد اكدا على ضرورة مكافحة الإرهاب واتخاذ اللازم لحل قضايا الشرق الأوسط. وأعرب السيسي، في المؤتمر الصحفي، عن تقدير مصر للصين، واعتزازها بتطور العلاقات مع الدولة الصديقة، مؤكدا أن المباحثات بينهما تطرقت إلى ضرورة مكافحة الإرهاب واتخاذ اللازم لحل قضايا الشرق الأوسط. وأضاف: إنه تم التأكيد خلال المباحثات على حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها لمستوى الشراكة الإستراتيجية. كما أعرب السيسي عن شكره للرئيس الصيني؛ لتوجيهه الدعوة لمصر لحضور قمة العشرين في سبتمبر القادم. من جانبه، أكد الرئيس الصيني دعم بلاده للدور الكبير الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي. كما أكد الرئيس الصيني استعداد بلاده للتعاون مع مصر في مجال تطوير مشروعات قناة السويس، وإنجاز المرحلة الأولى لمنطقة التعاون الاقتصادي لمحور قناة السويس. ووقعت مصر والصين، الخميس، اتفاقيات اقتصادية باستثمارات إجمالية بقيمة 15 مليار دولار أمريكي. وفي المؤتمر الصحافي أعلن الرئيس الصيني التوصل إلى حزمة مشروعات "تبلغ الاستثمارات الإجمالية لها 15 مليار دولار أمريكي"، حسب البث المباشر لقناة النيل للأخبار الرسمية. وقال الرئيس الصيني، بحسب الترجمة العربية الرسمية لكلامه، "توصل الجانبان إلى 15 مشروعا في إطار تعاون الجانبين في الطاقة الإنتاجية". وأضاف "يشمل هذا التعاون مجالات عدة، في مقدمتها: الكهرباء، المواصلات، والبنية التحتية، ومن المتوقع أن تبلغ الاستثمارات الإجمالية لهذه المشاريع 15 مليار دولار أمريكي". وأعرب الرئيس الصيني عن أمله في أن تضفي هذه المشروعات "قوة جديدة للتنمية الاقتصادية في مصر". وقال الرئيس المصري: "ما تم توقيعه اليوم من اتفاقيات ومذكرات تفاهم فضلاً عن مشروعات جديدة بين الجانبين، خير دليل على عزم البلدين على الارتقاء بمستويات التعاون؛ لتكون نموذجًا يحتذى به في مجال التعاون بين الدول". ووصل الرئيس الصيني إلى القاهرة آتيا من السعودية التي زارها ليومين، في جولة أولى له في الشرق الأوسط. وهي الزيارة الأولى لرئيس صيني إلى مصر منذ 12 عاما. وزار السيسي الصين مرتين منذ توليه الحكم في يونيو 2014. ومساء الخميس، أقام السيسي مأدبة عشاء لنظيره الصيني في قصر عابدين التاريخي في وسط القاهرة أعقبه حفل موسيقي. والتقى الرئيس الصيني أيضا رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وعددا من وزراء حكومته. وتأمل القاهرة أن تشكل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الصيني حافزا للاقتصاد المصري. وذكر تقرير في صحيفة الأهرام أن حجم الميزان التجاري بين مصر والصين بلغ 11 مليار دولار بنهاية عام 2014، تشكل الصادرات الصينية لمصر القسم الأكبر منها. وتعمل 1152 شركة صينية في مصر باستثمارات قدرها 506 ملايين دولار، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن وزير الاستثمار المصري محمد محيي الدين. و68% من هذه الاستثمارات في القطاع الصناعي. في الوقت ذاته، يشهد الاقتصاد الصيني تباطؤا يثير قلقا في العالم على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. دعم الدور المصري وفي مقال نشر له في صحيفة الأهرام الثلاثاء، قال الرئيس الصيني إن بلاده تدعم "الدور الفاعل والفعال لمصر في الشؤون الإقليمية والدولية". وقال شي إن "الجانب الصيني يدعم حق الشعب المصري في تقرير مصير البلاد بإرادته الحرة، ويدعم جهود الحكومة المصرية في استعادة الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي". وأضاف "العلاقات الصينية المصرية نقطة الانطلاق للعلاقات الصينية العربية، وتعكس مستواها وحرارتها؛ لكون مصر أول دولة عربية أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين" منذ 60 عاما. وأشار شي إلى أن بكين ستنظر إلى العلاقات مع مصر "وتطورها من الزاوية الإستراتيجية والطويلة الأمد".