DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الرئيس النيجيري محمدو بوهاري أثناء حفل التخرج في جامعة ولاية كادونا

إيران تحاول استنساخ حسن نصر الله إفريقي انطلاقا من نيجيريا

الرئيس النيجيري محمدو بوهاري أثناء حفل التخرج في جامعة ولاية كادونا
الرئيس النيجيري محمدو بوهاري أثناء حفل التخرج في جامعة ولاية كادونا
تواصل إيران محاولات استنساخ حسن نصرالله في مناطق عدة، وكانت آخر محاولاتها في نيجيريا، حيث تحرص طهران على المحافظة على النشاط الشيعي في إفريقيا. وقال منشق عن حزب الله اللبناني: ان القلق والرعب يسودان اوساط الحزب وايران بعد ان قررت الحكومة النيجيرية القضاء على معسكرات حزب الله في نيجيريا، مشيرا في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي الى مقتل عدد كبير من اعضاء خلايا حزب الله في نيجيريا بعد ان اكتشفت ابوجا اسلحة ومتفجرات في الحسينيات. وقالت تقارير: إن إيران وبعد منعها من إرسال مساعدات عسكرية وأسلحة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن، قررت تكوين جيش من الأفارقة للزج بهم في العراق وسوريا واليمن، وإنه وقع الاختيار على نيجيريا التي لإيران فيها نشاط شيعي كبير. طهران تجهز «الزكزاكي» ويذهب مراقبون الى أن طهران تَعُد الشيعي "إبراهيم يعقوب زكزاكي" الذي سبق له الدراسة في إيران كي يكون حسن نصر الله الإفريقي، انطلاقا من نيجيريا، حيث أمدوه بالمال والسلاح وأن الزكزاكي قام بتكوين ميليشيات مسلحة في نيجيريا. كانت الحكومة الإيرانية كرمت في شهر فبراير الماضي، تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الـ36 للثورة الإيرانية، إبراهيم الزكزاكي، خلال فعالية حضرها عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين بينهم قادة الحرس الثوري الإيراني، حسب بعض المصادر ولفيف من رجال الدين. وتسعى إيران كي يكون "الزكزاكي" وجماعته بمثابة ظهير إفريقي تستفيد منه في حروبها الخارجية خاصة في العراق واليمن والبحرين، وحتى تكون طهران بعيدة عما يحدث في الدول العربية، قامت بمد مليشيات الزكزاكي بالأسلحة والمعدات وتدريبهم على فنون القتال، كما بدأ الجانب الإيراني في نقل بعض منهم إلى إيران تمهيدا لإدخالهم إلى العراق، والبعض الآخر تم نقله إلى الجزر المستأجرة من إيران في البحر الأحمر تمهيدا لنقلهم إلى اليمن لمساعدة ميليشيات الحوثي. الزكزاكي هو إبراهيم يعقوب الزكزاكي، ولد في 5 مايو 1953 في مدينة زاريا، وهو رجل دين شيعي ورئيس الحركة الإسلامية في نيجيريا. درس الزكزاكي في مدارس إسلامية في مدينة زاريا على يد عيسى مداكا، وإبراهيم ككاكي، التحق بمدرسة مقاطعة العربية وزاريا (1969-1970)، ثم كلية الحقوق من عام (1971-1975) وجامعة أحمدو بيلو (ABU)، زاريا (1976-1979). أصبح الأمين العام لجمعية الطلبة المسلمين بنيجيريا [1977-1978]، ونائب الرئيس في الشئون الدولية للهيئة الوطنية عام 1979. كانت بداية نشاطه بعد أن تحولت الحركة الإسلامية في نيجيريا إلى هيئة مستقلة في أوائل 1980. وأصبح الأمين العام لميليشيا المنظمة الإسلامية في نيجيريا التي تطلق عليها إيران "حزب الله في نيجيريا"، وينتمي لها عشرات الآلاف من الشيعة وبخاصة في مدينة زاريا بولاية كادونا. وبدأ التشيع السياسي يظهر في نيجيريا بفضل مساعي الزكزاكي وعمله على نشره داخل البلاد، بعد أن قرأ تراجم إنجليزية لكتب شيعية كانت توزعها السفارة الإيرانية مجانا. الزكزاكي وحزب الله النيجيري وكانت بداية دخول الإسلام في نيجيريا في القرن الثامن الهجري، آنذاك لم يكن التشيع معروفا، بعد أن ظلت الدولة لقرون مالكية المذهب حتى عام 1980، حيث كانت البداية مع الشاب إبراهيم الزكزاكي الحاصل وقتها على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة أحمد بن بللو، حيث اعتنق المذهب الشيعي وبدأ في نشره داخل البلاد، وقرأ الترجمات الإنجليزية للكتب الشيعية التي كانت توزعها سفارة إيران مجانا، وحافظ الزكزاكي على قاعدة التقية في عدم إظهار مذهبه لحوالي 15 عاماً، حتى ظهرت في عام 1995 حقيقة تشيعه عندما أجرت معه إحدى الصحف الإيرانية حوارا قدح خلاله في الصحابي (أبو هريرة)، ما دفع الكثير من أنصاره إلى الانشقاق عنه بعدما أعلن تشيعه علنا ولأول مرة. ووفقا لدبلوماسي إيراني سابق، فقد تم تعيين الزكزاكي من الحكومة الإيرانية، على غرار حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن إيران تقدم مع التدريب في حرب العصابات، صنع القنابل واستخدام الأسلحة مثل المسدسات والبنادق وقذائف الـ"آر بي جي"، وتصنيع قنابل وقنابل يدوية. وبدأ الزكزاكي الصراع مع السلطة في سبتمبر 2009، حينما اشتبك أنصاره مع الشرطة في زاريا؛ مما أدى إلى وقوع إصابات وقتلى من الجانبين. الزكزاكي والحرس الثوري ويحرص "الزكزاكي" - الذي تربطه علاقات وثيقة بالحرس الثوري الإيراني- على تعليق صورة لزعيم الثورة الإيرانية الخميني، كما يحرص هو وأتباعه أيضًا على متابعة الأحداث الجارية في إيران، ويعارض زعيم الشيعة في نيجيريا القيام بأي عمل عسكري ضد إيران، ويقول: إن ذلك لن يكون له تأثير فقط على نيجيريا، ولكن على جميع أنحاء العالم. وتؤكد تقارير صحفية قيام الزكزاكي بتكوين ميليشيا عسكرية يقوم أعضاؤها طوال الوقت بالتدريب على القتال، وهو ما كشفه المحلل السياسي النيجيري محمد كبير عيسى في مقال له، لافتا إلى أن الحركة الشيعية باتت "دولة داخل الدولة"، وأنها تقوم بإجراء تدريبات عسكرية لأعضائها؛ مما يكشف عن تدبير الشيعة لعمل ما في المستقبل. ويقول تقرير لشبكة "الراصد": إن أبرز العوامل التي ساعدت على نشر المذهب الشيعي في نيجيريا، الفقر والجهل الذي يسود أوساط المسلمين في إفريقيا عموما ونيجيريا خصوصا، الأمر الذي سهل انقياد قسم منهم إلى اعتناق المذهب الشيعي، كما أن دعم إيران للمذهب من جهة وانتشار الطرق الصوفية كالتيجانية والقادرية شكلا رافعة لتغلغل دعاة المذهب الشيعي. دور إيران في التشيع وتقوم السفارة الإيرانية في العاصمة أبوجا بطباعة الكتب الشيعية باللغة المحلية "الهوسا"، فيما تنتشر المواقع على الإنترنت للترويج للمذهب. كما يلعب ما يسمى "الاتحاد الإسلامي للطلبة الأفارقة في إيران" دورا كبيرا في استقطاب الشباب الإفريقي بشكل عام، والنيجيري على وجه الخصوص، وتسفيرهم إلى إيران. وتدعم طهران الكثير من المؤسسات لنشر الفكر الشيعي في نيجيريا، ومن أهمها مؤسسة "حيدر - نيجيريا" التي أسسها الشيعي حافظ محمد سعيد، عام 1994. الزكزاكي وعلاقته بخامنئي ووصف الإعلام الإيراني، الزكزاكي بـ"زعيم شيعة نيجيريا"، كما أشارت العديد من وكالات الأنباء الإيرانية إلى تأكيد زكزاكي على التزامه بالمنهج الفكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، هذا بالإضافة إلى تبعيته المطلقة للسياسات والقوانين الإيرانية. ولا يخفي الزكزاكي ولاءه للأيديولوجيا الإيرانية ولأفكار المرشد الإيراني؛ لذلك انطلق في المجاهرة بطموحاته السياسية من خلال منظمة في نيجيريا تضم عشرات آلاف الأعضاء، والتي تسميها المصادر الإيرانية حزب الله في نيجيريا، وتعتبرها قراءات نيجيرية ميليشيا إسلامية مسلحة. ونقلت الـ"بي بي سي" عن الباحث النيجيري محمد كبير عيسى أن هذه الحركة الشيعية تشكل تهديدًا حقيقيًّا على البلاد. ويضيف عيسى، الباحث في جامعة أحمدو بيلو: إن الحركة الشيعية بقيادة الزكزاكي دولة داخل الدولة. ما وراء دعم إيران في إطار سياسة إيران التوسعية بالمنطقة العربية والعالم الإسلامي، تسعى دائما إلى تأسيس وإنشاء أذرع سياسية وعسكرية لها بعدد من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية؛ لتكون أداة في تمرير وتنفيذ مخططاتها في هذه الدول. ويرى مراقبون أن إيران تسعى من وراء دعم الزكزاكي إلى عدد من الأهداف، على رأسها: نشر التشيع في وسط القارة الإفريقية وفقا للرؤية الإيرانية، وتأسيس ميليشيا عسكرية على غرار حزب الله في لبنان لتكون أداة الضغط على الحكومات النيجيرية لتنفيذ مطالب وأهداف السياسة الإيرانية بالقارة بشكل عام، وفي نيجيريا بشكل خاص؛ نظرا لأهميتها الاقتصادية والاستراتيجية، باعتبارها أهم الدول المنتجة للنفط بالقارة السمراء، وتأسيس حزب سياسي يضع هدفه الأساسي الوصول إلى سدة الحكم في نيجيريا، أو يصبح أحد أهم أذرع المؤسسات الحاكمة أو المشاركة في الحكم، وعلى أقل تقدير يكون أكبر الأحزاب المعارضة، فيما يضمن تمرير السياسة الإيرانية في نيجيريا. «بوكو حرام» وحزب الله النيجيري وذكرت تقارير أنه ليس مستبعدا أن تعلن منظمة الزكزاكي في نيجيريا الحرب على "بوكو حرام"، من منطلقات مذهبية لا على أساس التصدي للتشدد، وليس مستغربا أن يسوّق حزب الله النيجيري ممارساته وتطاوله على الدولة بأنها من ضروب الممانعة والمقاومة لبوكو حرام، وهو سياق سياسي يبدو أن إبراهيم الزكزاكي وتنظيمه مؤهلون له؛ باعتبار امتلاكه لكل عناصر التشابه مع النسخة اللبنانية "نصر الله"، فضلا عن الدعم الإيراني؛ ولذلك كله تتوقع مصادر أن نرى ميليشيات الزكزاكي في ميادين بعيدة عن الأراضي النيجيرية. واتهمت طهران الجيش النيجيري بشن هجوم ضد شيعة هاجموا موكب رئيس أركان الجيش في زاريا (شمال البلاد). وشنّ الجيش النيجيري السبت والأحد الماضيين هجوما في زاريا ضد مسلحين من الحركة الإسلامية النيجيرية (حركة شيعية موالية لإيران)، بتهمة محاولة اغتيال قائد أركان الجيوش النيجيري، ودمر الجيش مسجدا ومنزل زعيم الحركة الشيخ إبراهيم الزكزاكي الذي دافع عنه مئات المسلحين. وأصيب الشيخ الزكزاكي بجروح بالغة أثناء الهجوم، وهو في وضع حرج، بحسب الطبيب الذي عالجه في كادونا (شمال نيجيريا). وقال متحدث باسم الحركة: إن زوجته وأحد أبنائه قتلا وكذلك المسؤول الثاني في الحركة محمد توري. واندلعت أعمال العنف الأخيرة عندما أغلق شيعة، السبت، طريقا رئيسيا أمام حسينية في زاريا، حيث تجمع المئات للصلاة، وقال الجيش: إن الشيعة هاجموا قافلة رئيس أركان الجيوش يوسف بوراتاي، مما دفع الجنود للرد، إلا أن الحركة نفت ذلك. ويدور خلاف بين سلطات نيجيريا والحركة الإسلامية النيجيرية التي تسعى إلى إقامة جمهورية إسلامية مشابهة لتلك التي في إيران، وأدى ذلك أحيانا إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين. ويضم شمال نيجيريا أغلبية مسلمة سنية، ويشكل الشيعة فيه أقلية صغيرة، ويتعرضون غالبا لهجمات من جماعة بوكو حرام، وتحصل أحيانا صدامات طائفية. الشيعة في نيجيريا يذكر أن عدد سكان نيجيريا يبلغ حوالي 150 مليونا، 55% منهم مسلمون سنة على المذهب المالكي، ولم تكن تعرف نيجيريا شيئاً عن التشيع حتى عام 1980 بعد انتصار ثورة إيران، حيث تحول الشاب إبراهيم الزكزاكي الحاصل على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة أحمدو بيلو في نيجيريا إلى المذهب الشيعي، وبدأ في نشره داخل البلاد بدعم مالي ولوجستي ودعائي كامل من قبل إيران، ولم ينجح في تحقيق تقدم ملحوظ حتى عام 1995. واليوم تعيش في نيجيريا أقلية شيعية تستقر بشكل خاص في مدينة زاريا بولاية كادونا تقدر بعشرات الآلاف، تنظمهم وتقودهم "المنظمة الإسلامية" التي يتزعمها "إبراهيم زكزكي" الذي يعتبر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي مرجعا دينيا له، وبالمقابل تدعي مصادر إيرانية أن عدد الشيعة يبلغ حوالي 4 إلى 10 ملايين نسمة تحولوا إلى المذهب الشيعي نتيجة لدعم إيران لإبراهيم زكزاكي إلا أن التقارير الميدانية لا تؤكد هذا العدد المبالغ فيه حيث لا يتجاوز عدد الشيعة عشرات الآلاف. ولم تتبع الأقلية الشيعية النيجيرية إيران في المذهب فحسب، بل انتقلت إليها حتى الطقوس والعادات والتقاليد المعمول بها في المناسبات المذهبية للطائفة الشيعية على الطريقة الإيرانية، فحمل صور المرشد المؤسس آية الله خميني والمرشد الحالي علي خامنئي في مثل هذه المراسم تؤكد انتماء هذه المجموعة للجهة الممولة. أتباع إيران من مرتزقة الزكزاكي يتظاهرون في زاريا إبراهيم الزكزاكي رئيس مرتزقة حزب الله النيجيري