DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قصتي مع برنامج إيران النووي

قصتي مع برنامج إيران النووي

قصتي مع برنامج إيران النووي
في فترات غير متباعدة قمت بنشر عدة مقالات في جريدة اليوم عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبرنامجها النووي. ومن هذه المقالات.. 1- المملكة والسلاح النووي الإيراني. 2- القنبلة الإيرانية والاستخبارات الأمريكية. 3- أسعار النفط وسقوط الشاه. 4- إيران وإسرائيل واللعبة النووية. 5- الرسائل الخليجية للقيادة الإيرانية. 6- مفاعل أبو شهر الإيراني وطاولة المفاوضات الخليجية. في البداية أود أن اقول إن قصتي مع برنامج إيران النووي بدأت منذ سبتمبر من عام 1975م عندما تم إلحاقي بكلية متخصصة تابعة لجامعة ولاية نيويورك، وكان بها عدد من الطلبة الإيرانيين الذين كان واضحا أن لهم وضعا خاصا. سواء أكان عن اللقاء المتكرر بينهم وبين مسؤولين إيرانيين من العسكريين والدبلوماسيين. فشاه إيران محمد رضا بهلوي قام في بداية السبعينيات بإرسال مجموعتين من أفضل الطلبة للتخصص في الفيزياء النووية. المجموعة الأولى مدنيون تم إرسالهم إلى معهد ماساشوستشس للتكنولوجيا. والمجموعة الثانية كانت من العسكريين التابعين للقوات البحرية الإيرانية ليكون بعضهم متخصصا في الشؤون العسكرية إضافة لتخصصهم في الفيزياء النووية لتفعيل مخطط شراء غواصات نووية. وإضافة لذلك فقد كانت إيران في ذلك الوقت قد اشترت طائرات من نوع ف- 14 والتي كانت تعتبر من الأفضل في القدرات القتالية في العالم خاصة فيما يخص قدرة صاروخها ذي المدى البعيد (فينكس). وبهذه الصفقة اتضح للعالم أن إيران غيرت من استراتيجيتها العسكرية. وبعد بداية الثورة الإيرانية ولاحقا قيام تحريم آية الله الخميني أي مشروع نووي، فقد قام الكثير من متخصصي العلوم التكنولوجية بالبوح بالكثير من الأسرار وبقي في أمريكا بسبب الخوف من العودة إلى إيران. وعمل بعض زملاء الدراسة من الإيرانيين في شركة (كون أديسون نيويورك) للطاقة الكهربائية. وقد تحدثت معهم في كل شيء له علاقة بمفاعل ابوشهر للطاقة الذرية. زيادة على ذلك ففي شهر سبتمبر 1989م، أي بعد سنة من توقف الحرب العراقية الإيرانية وكذلك بعد شهور قليلة من وفاة الزعيم الإيراني آية الله الخميني عقد تجمع خاص لبعض من خريجي الكلية المتخصصة في العلوم البحرية حضره بعض من المهندسين الإيرانيين الذين قالوها صراحة بأن البعض منهم بدأ بالرجوع في زيارات متقطعة لإيران لأسباب تخص زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية والتي بدأت في التناقص الحاد. ومنذ ذلك العام بدأت فعليا إعادة العمل في برنامج إيران النووي وسط مطالب من الثوريين بإنتاج يورانيوم مخصب ليكون قوة ردع بعد احساس البعض منهم بمرارة أن إيران هي من طلبت إيقاف الحرب مع العراق. ورغم ان العمل الفعلي لم يبدأ إلا لاحقا، إلا أن أمريكا لم تكن متأكدة من جدية إيران حيال إعادة العمل في برنامجها النووي إلا بعد أن رصدت الأقمار الصناعية وجود ستة زوارق حربية بصورة مفاجئة بالقرب من مفاعل ابوشهر النووي وكذلك تغير لون المياه المحيطة بالمفاعل بسبب تشغيل ما به من معدات. اخيرا... سيتفاجأ الكل بعدد من سيزور إيران من الدبلوماسيين الغربيين... إنه الاقتصاد ولا شيء غيره.  كاتب ومحلل سياسي