DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النيران تشتعل في مصفاة عدن بقصف المتمردين

المتمردون يعاودون قصف مصفاة عدن والتحالف يواصل غاراته

النيران تشتعل في مصفاة عدن بقصف المتمردين
النيران تشتعل في مصفاة عدن بقصف المتمردين
أفاد مصدر يمني مسؤول أن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح قصفوا مجددا امس الاثنين ميناء الزيت التابع لشركة مصفاة عدن الحكومية، وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: إن قصف ميناء الزيت بمنطقة البريقة أدى إلى تضرر أحد زوارق خفر السواحل وإصابة عدد ممن كانوا على متنه. وأكد المصدر أنه تم إخماد اجزاء كبيرة من النيران المشتعلة منذ السبت الماضي في مصفاة عدن، جراء انفجار أحد خزانات الوقود الواقعة داخل ميناء الزيت بعد قصف شنه الحوثيون وقوات صالح عليها. ولا يزال الدخان الكثيف يغطي أجواء منطقة البريقة التي يقع بداخلها ميناء الزيت، وهو الميناء الوحيد الذي تسيطر عليه المقاومة الشعبية بعدن، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وأفراد المقاومة الشعبية من جهة أخرى في منطقة خور مكسر، وجعولة والممدارة، وجدد طيران التحالف قصف مواقع الحوثيين في منطقة جعولة، والتواهي، ووصفت الحكومة اليمنية قصف ميناء الزيت بعدن بأنه جريمة ضد الإنسانية. قصف المصفاة وقالت الحكومة اليمنية: إن قصف مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ميناءَ الزيت ومصافيَ عدن بصواريخ الكاتيوشا جريمة كبرى ضد الإنسانية. وطالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والعاجل لوضع حد لما تقوم به مليشيا الحوثي وقوات صالح من "حرب إبادة ممنهجة ضد أبناء الشعب اليمني"، بحسب وصفها. غارات التحالف وقالت مصادر: إن طيران التحالف قصف مخزن أسلحة صواريخ تستخدمه مليشيا الحوثي في شمال غرب مدينة صعدة. كما شن عدة غارات جوية على معسكر تدريبي تابع للحوثيين وقوات صالح بمنطقة وادي حُميد في الحيمة غرب صنعاء. وقال شهود عيان في اتصالات هاتفية مع الأناضول: "إن طائرات التحالف قصفت مواقع للحوثيين في مناطق الجفينة والزور والمشجح، غربي مأرب"، في الساعات الأولى من صباح امس الاثنين. من جهة أخرى، نفذت المقاومة الشعبية في إقليم أزال هجوماً مسلحاً استهدف دورية عسكرية تابعة للحوثيين في مدينة ذمار وسط اليمن. وقالت المقاومة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين سقطوا جراء هجوم نفذته المقاومة الشعبية على دورية عسكرية تابعة للحوثيين قرب منطقة رصابة. كارثة إنسانية وتشهد عدن تدهورا في الأوضاع الاقتصادية والصحية، إذ لم تعد المستشفيات قادرة على تأمين الوجبات الغذائية للجرحى. وقد دفع هذا الوضع مجموعة من الشباب والشابات اليمنيين إلى تجهيز الوجبات الغذائية في المنازل وتوزيعها على الجرحى في عدد من مستشفيات المدينة. ودعا نائف البكري وكيل محافظ عدن المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدينة مما وصفها بمجازر إبادة جماعية ترتكبها مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع. ومن جهتها، اعتبرت مجموعة من منظمات المجتمع المدني في اليمن ما تمر به محافظة تعز، كارثة إنسانية. وأكدت في تقرير أصدرته أن جميع المؤسسات الخِدمية توقفت في هذه المحافظة البالغ عدد سكانها أكثر من ثلاثة ملايين، إضافة إلى نصف مليون نازح من محافظات أخرى، مما ينذر بمضاعفة الكارثة. من ناحية أخرى، توفي ثمانية أشخاص -بينهم طفلان وامرأة- جراء حمى الضنك في مدينة كريتر بمحافظة عدن جنوبي اليمن، ليرتفع عدد الوفيات بهذا المرض في المحافظة منذ الشهر الماضي إلى 594. وقال رئيس اللجنة الطبية الشعبية في عدن إن عدد المصابين بحمى الضنك في المدينة بلغ نحو ثمانية آلاف وخمسمائة، ودعا المنظمات الدولية إلى سرعة التدخل ورفع الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي وقوات صالح على عدن لإنقاذ حياة المدنيين. حرب إبادة وطالبت أربع منظمات حقوقية يمنية الأمم المتحدة بـ"التحرك العاجل لحماية المدنيين في مدينة تعز الذين يتعرضون لحرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية"، كما طالبت بفك الحصار المفروض على دخول المواد الغذائية والطبية والتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق السكان. واختارت هذه المنظمات -وهي "مؤسسة وثاق للتوجه المدني" و"لنا بصمة" و"مركز معين" و"منظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني"- دوار المسبح وسط مدينة تعز، الذي تتواجد جواره أكوام القمامة، لعقد مؤتمرها الصحفي مساء أمس وإصدار تقريرها عن الوضع الإنساني بحضور ممثلي وسائل الإعلام المختلفة وعدد من المواطنين. وقالت معين العبيدي، التي شاركت في إعداد التقرير: إن تعز "تتعرض لحصار خانق من قبل الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح يمنع دخول المساعدات الإغاثية وتسبب بإغلاق الأسواق والمحلات التجارية التي يقصدها السكان لتأمين احتياجاتهم الأساسية كالغذاء والدواء". واتهمت المنظمات الحقوقية في تقريرها الحوثيين وقوات صالح بمنع تدفق ووصول أي مساعدات أو احتياجات للأهالي من المقيمين بتعز والاستيلاء على المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى المنافذ عن طريق بعض المؤسسات والمنظمات. وطالبت بإعلان تعز "مدينة منكوبة" ووقف الحرب وإخراج قوات صالح والحوثي من المحافظة، ودعت مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لعقد جلسة عاجلة وإدانة الحرب وتشكيل فريق دولي للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين. كما طالبت بتوفير منفذ بحري وآخر جوي لضمان تقديم المساعدات والإغاثة الإنسانية وتوفير الدواء والمعدات الطبية وبشكل عاجل، وتوفير مياه صالحة للشرب لسكان المدينة وتجمعات النازحين، والسماح بتدفق المواد الغذائية وحليب الأطفال إلى المحافظة بشكل عاجل. وشددت معين العبيدي على ضرورة إعادة فتح المستشفيات والمراكز الطبية وتوفير حماية لها من أعمال القصف وإعادة التيار الكهربائي للمدينة وتوفير فرق نظافة لرفع المخلفات وفرق خاصة برش أماكن تواجد البعوض.