DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية نهاد عوض

انعطافة نوعية في موجة «الإسلاموفوبيا» بأمريكا ولندن

المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية نهاد عوض
 المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية نهاد عوض
اتخذت موجة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة وبريطانيا، انعطافة نوعية في الآونة الأخيرة، مدفوعة بظروف سياسية وأمنية، داخلية وخارجية، فقد سجلت العاصمة البريطانية لندن، ارتفاعا في الرهاب من الإسلام (الإسلاموفوبيا) الذي يخشى المسلمون أن يكون سببها صعود تنظيم داعش وخطاب بعض وسائل الإعلام في بريطانيا, ورصدت منظمات إسلامية ومتخصصون في الحملات الإعلامية تصعيدا في خطاب الإسلاموفوبيا المعادي للإسلام والمسلمين الأميركيين. وسجلت الشرطة في لندن ارتفاعا هذا العام في الإسلاموفوبيا بمعدل 30% إلى نحو 770 حالة مقارنة بالعام الماضي. وتطلب الشرطة البريطانية من الضحايا الإبلاغ عن هذه الجرائم بهدف محاربتها، فنظام التشريع في نظرها قوي بما يكفي لحماية حقوق الجميع. ونقلت "الجزيرة" عن بول جيناسي، من قسم مكافحة الكراهية القول، إن بعض المسلمين لا يثقون بالشرطة بما يكفي للبلاغ عن هذه الجرائم، لذلك قامت الحكومة بتسهيل عملية الإبلاغ عن الجرائم بسرية تامة عن طريق الإنترنت. أمريكيا، رصدت منظمات إسلامية ومتخصصون في الحملات الإعلامية تصعيدا في خطاب الإسلاموفوبيا المعادي للإسلام والمسلمين الأميركيين، وينبه بعض المراقبين إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا بدأت تأخذ طابعا مسلحا يزيد من مخاطر تعرض المسلمين الأميركيين لأعمال عنف. ويخشى هؤلاء من تداعيات الموجة الجديدة لحملات الكراهية التي تتغذى على المخاوف من تنظيم داعش، وعلى خطاب اليمين المتطرف خلال موسم الانتخابات في الولايات المتحدة. المتابعون لخطاب الإسلاموفوبيا وحملات الكراهية ضد المسلمين الأميركيين يلاحظون تصعيدا ترافق مع ظهور تنظيم داعش، لكن بعضهم يلفت أيضا إلى أن استهداف المسلمين يمثل إستراتيجية يمينية لفرض الأمن القومي أولوية على برنامج انتخابات 2016. وأشارت ربيكا لين -من منظمة ميديا ماترز- إلى أن الهدف الإستراتيجي هو تصوير المسلمين مروجين للعنف، وتصوير الإسلام دينا له. وأضافت لين، "قد شهدنا تضخما في هذا الخطاب كرد فعل على داعش، واستغلالا للتنظيم من قبل قناة فوكس نيوز وجماعات الكراهية المعادية للإسلام كمحرك وسلاح سياسي لتصوير جميع المسلمين أشرارا". وقد اتخذت ما يمكن وصفها بظاهرة الإسلاموفوبيا المسلحة منحا مأساويا مع حادثة قتل ثلاثة طلاب مسلمين في ولاية نورث كارولينا في فبراير/شباط الماضي بدافع الكراهية، حسبما يؤكد ذووهم وحسبما تؤكد منظمات إسلامية. وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) نهاد عوض، إن حملات الكراهية للمسلمين يمولها قطاع بميزانية تبلغ أربعين مليون دولار سنويا، مشيرا إلى أن موجة الإسلاموفوبيا الحالية تمثل انعطافة نوعية. الموجة الجديدة من التصعيد في خطاب الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة تؤججها ظروف سياسية وأمنية، داخلية وخارجية، وهي موجة قد تمثل تهديدا غير مسبوق كما ونوعا للمسلمين الأميركيين.