DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لقاء سابق بين أوباما وكاسترو خلال مؤتمر قمة الأمريكتين في بنما

على طريق تبادل السفراء.. واشنطن تشطب كوبا من لائحة الإرهاب

لقاء سابق بين أوباما وكاسترو خلال مؤتمر قمة الأمريكتين في بنما
لقاء سابق بين أوباما وكاسترو خلال مؤتمر قمة الأمريكتين في بنما
شطبت الولايات المتحدة كوبا من لائحة الدول المتهمة بدعم الارهاب في خطوة اساسية تمهد الطريق لتبادل السفراء قريبا. وهذا القرار الذي كان منتظرا منذ ان اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما تأييده في منتصف ابريل، يشكل منعطفا في التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا بعد اكثر من نصف قرن من التوتر. وقبل اسبوعين، قال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بشكل واضح ان هذا "الاتهام" سيرفع وانه سيتم تعيين سفيرين في البلدين. واضاف ان "الامور تتقدم بشكل جيد وبالوتيرة التي نريدها بالتأكيد". وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جيفري راثكي في بيان ان "وزير الخارجية (جون كيري) اتخذ قرارا نهائيا بإلغاء اعتبار كوبا دولة داعمة للارهاب، على ان يصبح هذا القرار نافذا ابتداء من التاسع والعشرين من مايو 2015". واضافت الخارجية الامريكية في بيانها ان "هذا الالغاء هو انعكاس لتقييمنا بأن كوبا التزمت بالمعايير "المطلوبة" مع انه لا يزال لدى الولايات المتحدة الكثير من الاعتراضات ومظاهر القلق ازاء قسم كبير من سياسات كوبا". وكانت كوبا مدرجة على هذه اللائحة السوداء منذ 1982 الى جانب سوريا والسودان وإيران. وقررت ادارة الرئيس الاسبق رونالد ريغان وضعها على هذه اللائحة بعد ان اتهمها بدعم الانفصاليين الباسك في اسبانيا، ومتمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك). وجاء هذا الاختراق بالنسبة لكوبا بعد اجراءات قانونية طويلة في الولايات المتحدة بين البيت الابيض ووزارة الخارجية والكونغرس. وقد قدم الرئيس الامريكي للبرلمانيين اقتراحه شطب كوبا من اللائحة السوداء في 14 ابريل وكان لديهم 45 يوما، اي حتى الجمعة، لإعلان معارضتهم. وعبر عدد من الجمهوريين عن معارضتهم. وقال جون باينر رئيس مجلس النواب ان ادارة اوباما "منحت نظام كاسترو انتصارا سياسيا كبيرا بدون ان تحصل على شيء في المقابل". من جهته، دان جيب بوش المرشح المحتمل للاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في 2016 "التنازلات الاحادية" الى نظام "يواصل حرمان الكوبيين من ابسط حقوق الانسان". ورفض البيت الابيض الذي تحدث من جديد عن رحلة محتملة للرئيس الامريكي الى الجزيرة الشيوعية، الاشارة الى برنامج زمني لاعادة فتح سفارتي البلدين. وقال الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست انه "ما زالت هناك قضايا" عالقة، مشيرا الى الحدود التي قد تفرض على الدبلوماسيين الامريكيين في كوبا. واضاف "نريد التأكد من ان دبلوماسيينا لديهم امكانية العمل. الامر لا يتعلق بمقابلة مسؤولين حكوميين فقط لكن مواطنين ايضا (...) بما في ذلك الذين لا يدعمون كل القرارات". وبدت ردود الفعل على هذا الاعلان متفاوتة في ميامي المدينة الواقعة في جنوب فلوريدا على بعد اقل من 400 كلم من هافانا ويعيش فيها حوالى نصف المتحدرين من كوبا الذين يقيمون في الولايات المتحدة ويبلغ عددهم نحو مليونين. فبعض ممثلي الموجة الاولى من المهاجرين الذين يوصفون بالمهاجرين "السياسيين" مع اندلاع الثورة، ما زالوا يعارضون بشدة اي تقارب مع هافانا. لكن المهاجرين الاحدث الذين انتقلوا الى الولايات المتحدة لاسباب اقتصادية عبروا عن ارتياحهم لهذا الانفراج. وقالت اريوشا فرنانديز ميناس في مقهى يرتاده المهاجرون الكوبيون في ميامي ان "ذلك سيجلب مكاسب اقتصادية" لكوبا التي "ستعرف فعليا ما هي الديموقراطية". لكن كارلوس بيكازو (70 عاما) لا يوافقها الرأي. وقال ان "اوباما "يعطي ويعطي ويعطي وهم لا يعطون شيئا". وبات استئناف العلاقات الدبلوماسية قريبا جدا لكن مشكلة الحظر الشائكة ما زالت قائمة. من جهة اخرى، رحب الكوبيون في هافانا بإنهاء هذا الاجراء لكنهم اشاروا الى الطريق الطويل الذي يجب قطعه قبل تطبيع كامل. وقال ايزيكيال بالاسيوث الذي يرافق سياحا في البلدة القديمة من العاصمة الكوبية "ما كان يجب ان ندرج" على اللائحة السوداء "لذلك اعتقد انها خطوة مهمة جدا". أما فرناندو مارتينيز (75 عاما) فرأى انه "ما زال هناك الكثير من القضايا التي يجب التفاوض حولها" مثل "مشكلة قاعدة غوانتانامو البحرية (الامريكية)" والحظر. والحظر الذي فرض في فبراير 1962 وتم تشديده بقانون هيلمز بورتون في 1996 فرض على كل الصفقات الاقتصادية والمالية مع كوبا. وتدين هافانا هذا الحظر معتبرة انه عقبة في طريق تطوير الجزيرة. وحذر الرئيس كاسترو من ان تعيين سفراء سيسمح بتحسين العلاقات بين البلدين لكن "التطبيع موضوع آخر". وقد طلب اوباما من الكونغرس الذي يسيطر خصومه الجمهوريون على مجلسيه العمل من اجل رفع الحظر. لكن نتيجة المفاوضات الجارية غير مؤكدة والعملية التشريعية تبدو طويلة.