DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

 جندي ليبي أثناء استراحة على رصيف أحد شوارع بنغازي

ليبيا..موالون لداعش يسيطرون على حقلي نفط واجتماعات سرية بالجزائر

 جندي ليبي أثناء استراحة على رصيف أحد شوارع بنغازي
 جندي ليبي أثناء استراحة على رصيف أحد شوارع بنغازي
سيطر تحالف لمتطرفين على حقلين نفطيين جنوب شرق ليبيا، ويخططون للسيطرة على حقل ثالث في المنطقة، كما أعلن المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة فيما يعرف بمنطقة الهلال النفطي، فيما من المقرر عقد جلسة حوار في المغرب، غدا برعاية أممية، كانت أطراف عدة أعلنت امتناعها عن الحضور بسبب التطورات الميدانية، ويعقد في الجامعة العربية، مطلع الأسبوع المقبل، اجتماع تشاوري للمندوبين الدائمين بشأن ليبيا, فيما قالت الجزائر: إنها استقبلت "سراً" 200 شخصية ليبية لها دور في الأزمة في هذا البلد الذي يشهد أحداث عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي. سيطرة داعشية وقال علي الحاسي المسؤول الأمني في قوات حماية المنشآت النفطية في ليبيا: إن "متطرفين سيطروا، الثلاثاء، على حقلي الباهي والمبروك النفطيين جنوب شرق ليبيا، وهم في طريقهم للسيطرة على حقل الظهرة النفطي، بعد انسحاب القوة المكلفة بحراسة هذا الحقل نتيجة نفاد الذخيرة". وأضاف الحاسي، أن "هؤلاء المتطرفين نفذوا الهجوم المباغت بعد أن نفذت ميليشيات فجر ليبيا المتحدر معظمها من مدينة مصراتة، غارات جوية في وقت سابق الثلاثاء، على مرفأ السدرة في منطقة الهلال النفطي". وأشار إلى أن الدولة وسلطاتها المعترف بها دولياً لم تدعمهم بالسلاح، وأنهم مضطرون لشراء الذخائر من السوق السوداء لصد هذا الهجوم واستعادة السيطرة على الحقول مجدداً. وكان متطرفو داعش في ليبيا" قصفوا الإثنين، حقلي نفط الباهي والمبروك، ما ألحق أضراراً بخط أنابيب يصل إلى ميناء السدرة النفطي. وكان متشددون أعلنوا الولاء لتنظيم "داعش" قالوا: إنهم نفذوا هجمات سابقة على حقول وخطوط أنابيب النفط في ليبيا"، وغالباً ما يحاول المتطرفون ومسلحو الميليشيات في ليبيا مهاجمة الحقول النفطية، أملاً في السيطرة عليها للحصول على موارد مالية ضخمة. من جهته، ندد المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا بالغارة التي شنها طيران اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس. وشمل القصف مهبط المطار، بهدف إجبار شركات الطيران على تعليق رحلاتها بالمطار الذي تعرض في وقت سابق لغارتين شنتهما طائرات حربية تابعة لحفتر. من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن صقر الجروشي قائد سلاح الجو، بقوات حفتر تأكيده شن ضربات جوية على مطار معيتيقة، والتخطيط لضرب مطار في مصراتة ردا على هجمات على مطار الزنتان نفذتها قوات متحالفة مع المؤتمر الوطني العام في طرابلس. اجتماع عربي وفي سياق الأزمة، أعلنت جامعة الدول العربية أن اجتماعا تشاوريا للمندوبين الدائمين بشأن ليبيا سيعقد قبيل الدورة المقبلة للمجلس الوزاري للجامعة العربية، مطلع الأسبوع المقبل. وأوضح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع التشاوري سيستعرض ما وصلت إليه جهود حل الأزمة الليبية والتمهيد لما قد يتخذ من قرارات حول التطورات في ليبيا. وأشار إلى أن أهمية الزيارة التي بدأها مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا، ناصر القدوة، الثلاثاء، إلى الجزائر في إطار التشاور واستطلاع الآراء بشأن البحث عن حلول سياسية تحقق الأمن والاستقرار في ليبيا. وذكر أن زيارة القدوة إلى الجزائر تأتي بعد مشاورات أجراها في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأكد "أن الجامعة العربية تؤيد حلاً سياسياً، للوضع المعقد والخطير في ليبيا، وتؤكد دائما وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية"، كما قال. ومن المفترض أن تنطلق، اليوم الخميس، في المغرب جلسة جديدة من الحوار الليبي ـ الليبي، برعاية مبعوث الأمم المتحدة. اجتماعات سرية من جهته، أكد الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والأفريقية الجزائري عبد القادر مساهل، أمس: إن الجزائر استقبلت "سرا" 200 شخصية ليبية لها دور في الأزمة في هذا البلد الذي يشهد أحداث عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي. وذكر الوزير الجزائري في تصريح للإذاعة الجزائرية، أنه "خلال الأسابيع الماضية والأشهر الماضية، استقبلنا 200 شخصية ليبية بعيدا عن الأنظار من أجل اجتماعات سرية كلل بعضها بالتوقيع" من دون أن يذكر طبيعة الوثائق التي تم التوقيع عليها، كما لم يذكر أي اسم من اسماء الشخصيات الليبية. وصرح الوزير أن "الوضع في ليبيا فرض علينا فرضا في 2011 عندما تدخل حلف شمال الأطلسي" مشيرا إلى أنه "لم يتم الاستماع إلى موقف الجزائر، وها هي النتيجة". ودعمت الجزائر التي يربطها مع ليبيا 1000 كلم من الحدود، الديكتاتور معمر القذافي إلى آخر لحظة، وحذرت من عواقب سقوط نظامه. وأضاف مساهل، أن ما يحدث في ليبيا، اليوم، "يتعلق بالأمن الداخلي" للجزائر لأن "الإرهاب ظاهرة شاملة ويجب معالجتها بمقاربة شاملة". وتدافع الجزائر عن الحل السياسي في ليبيا، وترفض أي تدخل عسكري أجنبي، وتسعى إلى قيادة وساطة للحوار بين الأطراف المتنازعة في هذا البلد. والثلاثاء، أكد المبعوث الخاص للجامعة العربية من أجل ليبيا ناصر القدوة بالجزائر، أن الحل السياسي ضروري في ليبيا "تفاديا لمزيد من التطور السلبي" للأوضاع في هذا البلد. وقال القدوة، في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، عقب لقائه عبد القادر مساهل: "نحن متفقون مع الجزائر على مبدأ ضرورة الحل السياسي للأزمة الليبية، وعلى تفادي مزيد من التطور السلبي من خلال التسليح أو الدفع بأي اتجاهات خاطئة". وغرقت ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي أواخر 2011 في الفوضى والعنف المسلح. وتتنازع السلطة فيها اليوم حكومتان وبرلمانان. ولجأ البرلمان المعترف به دوليا، والحكومة المنبثقة عنه إلى شرق البلاد، بعد سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في آب/أغسطس الماضي، وقيامها بإعادة إحياء المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان المنتهية ولايته وإنشاؤه لحكومة إسلامية موازية، لكنها لم تلق أي اعتراف معلن.