DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الثقافة والأندية الأدبية والأوامر الملكية الجديدة

الثقافة والأندية الأدبية والأوامر الملكية الجديدة

الثقافة والأندية الأدبية والأوامر الملكية الجديدة
ضمن الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء امس الاول، أمر ملكي، قضى بتعيين الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزيراً للثقافة والإعلام، وذلك في أكبر تعديل وزاري تشهده المملكة. وأمر ملكي بدعم الاندية الأدبية، إلى جانب 29 امرا ملكيا آخر. وبقدر ما لأهمية هذه الاوامر المتنوعة للمملكة وللمواطن السعودي ودفع عجلة التنمية والبناء والتطور الى الأمام الا اننا هنا سنتوقف امام أمرين ملكيين يرتبطان بالثقافة والاعلام وهما من العناصر الرئيسية الهامة لإضاءة وتقديم الفكر والثقافة والمعرفة والخبر الصادق الى العالم والى ابناء الوطن والنهوض بهما. الأمر الأول الذي يهم الثقافة والاعلام تمثل في تعيين وزير جديد شاب ربما لا يكون اسمه معروفا لعامة الشعب ولكنه معروف وفاعل في دائرة الاعلام، ونحن عندما نلقي الضوء على جانب من سيرته هنا نكتشف انه لم يجئ من فراغ وانما هو رغم صغر سنه مقارنة بوزراء ثقافة آخرين سبقوه هنا وفي العالم العربي شغل في الاعلام مناصب عدة وأدى ادوارا ترتبط بالاعلام والثقافة. فالدكتور عادل زيد الطريفي، وزير الثقافة والاعلام الجديد كان يشغل سابقا المدير العام في «قناة العربية»، وهو باحث وخبير سياسي ومعلق في الشؤون السياسية في الفضائيات الإخبارية العربية والدولية، وكاتب صحافي سبق وأن رأس تحرير صحيفة الشرق الأوسط ومجلة المجلة، وقبلهما كان كاتبا في صحيفتي الوطن والرياض السعوديتين. حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. والدكتور الطريفي الذي ولد في العام 1979 في مدينة بريدة في السعودية، حصل على بكالوريوس في الهندسة، وسبق له العمل مع شركة سيمنس العالمية في مقرها الرئيس بألمانيا، قبل أن ينتقل إلى الدراسة في بريطانيا بعد حصوله على منحة للدراسة في جامعة برمنغهام. في عام 2007، حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة لندن، ودرجة ماجستير الفلسفة في الاقتصاد والسياسة الدولية عام 2009، ودرجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى في العلاقات الدولية عام 2012 من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية عن رسالته «العلاقات السعودية- الإيرانية بين 1979 و2009». عمل د. الطريفي في صحف عربية وأجنبية كاتبا ومشاركا وباحثا متخصّصا في شؤون الشرق الأوسط، حيث كان علامة سعودية وخليجية وعربية بارزة، وانتظم كاتبا أسبوعيا للرأي السياسي في صحيفة الرياض، ثم انتقل للكتابة الأسبوعية في جريدة الشرق الأوسط، حيث عرف لدى القراء بتحليلاته السياسية ولدى المشاهدين بمحاوراته التلفزيونية. تولى في عام 2010 مهام إعادة هيكلة مجلة «المجلة» اللندنية، بعد توقفها مؤقتا عن النشر الورقي وإطلاقها النسخة الإلكترونية، وقد تم تحت رئاسته تطوير «المجلة» واطلاقها بلغات عدة من بينها الإنجليزية والفارسية، قبل إعادة إصدارها ورقيا في طبعة شهرية برؤية وإخراج جديدين. تم تعيينه نائبا لرئيس تحرير «الشرق الأوسط» في يوليو 2012، مع توليه رئاسة تحرير «المجلة». وفي الأول من يناير 2013 أصدر الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق قرارا بتعيين الطريفي رئيسا لتحرير صحيفة «الشرق الأوسط»، ليكون بذلك أصغر رئيس تحرير في تاريخ الصحيفة العريقة. خبرات عديدة وعمل يرتبط بالاعلام سيثمر في منصبه الجديد وزيرا للثقافة والاعلام واعتقد ان وزير الثقافة والاعلام د. الطريفي يدرك ان مسمى الثقافة يأتي اولا في مسمى الوزارة لانها تشكل الاعلام الذي يخاطب المواطن والعالم, ويدرك مثقفو وإعلاميو الوطن ان الامل في تطور منظومة الاعلام والثقافة في المملكة، وهي تملك كل الامكانات، معقود علي وزير أتي من دائرتيهما وقد حاز ثقه ملك لم يكن بعيدا ابدا عن الثقافة والتاريخ والفكر طوال حياته واختلاف مناصبه . الأمر الثاني الذي يؤكد على اهتمام خادم الحرمين الملك سلمان بالفكر والثقافة والأدب يتمثل في الدعم الكبير الذي قدمه -حفظه الله- الى الأندية الأدبية لتسمو برسالتها وتتجه نحو تطوير وتبني الأدباء والمفكرين وان تكون نقطة انطلاق الى العالمية والابداع ونأمل ان يدرك الادباء اهتمام مليكهم بهم وهو الذي كما اشرنا لم يكن بعيدا ابدا عن الثقافة والفكر والتاريخ والادب، ونأمل ان يكون ذلك عهدا جديدا لبداية جديدة تتمثل في طرح الخلافات والعمل على النهوض بالفكر والادب لكي يحظى الجميع بثقة مليكهم وابناء وطنهم. وفي النهاية لا يسعنا الا ان نأمل وندعو بأن تكون هذه المرحلة منطلقا لغد مشرق في كل المجالات.