DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

طلاسم القصيدة

طلاسم القصيدة

طلاسم القصيدة
من كثرة الشعر والشعراء والنتاج المضطرب بين الغث والسمين ظهر نوع مما يسمى الشعر وهو أشبه بالطلاسم التي يضطرب فيها المعنى ويختل فيها المبنى لدرجة كبيرة تجعل المتلقي يشمئز من هذا النتاج الرديء ويعرض عنه وقد يصدر حكما بسببه بأن الشعر الجيد قد ولى عصره وانقرض . تكاثر هؤلاء الذين لم يرتقوا لان يكونوا شعراء ولا كتابا إنما هي مجرد خربشات عقيمة ومحاولات يائسة للوصول لمرتبة شاعر. ورغم أنها قد تكون موزونة ومقفاة إلا أنها تفتقد للروح وتفتقد القدرة على إحداث الهزة الشعورية لدى المتلقي فهي لا تحرك ساكنا في القارئ، في حين يستمر صاحب هذه الطلاسم في كتابة المزيد، بل ربما أصدر ديوانا يضم كل هذه السخافات التي تسيء للشعر وتضمنه في تصنيف جائر الى رتبة الشعراء وهو ليس منهم . وللأمانة الادبية السواد الاعظم من هؤلاء هم من الشاعرات وفيهم نسبة قليلة من الشعراء، لكن قيل قديما: النصيحة تشترى، وهنا أعرض نصيحتي مجاناً ليأخذ بها من كان له قلب أو ألقى السمع ليجد الفرق الشاسع بعد تطبيق النصيحة. فالشاعر والشاعرة لابد لكل منهما زيادة المخزون اللغوي بالاطلاع الدائم والقراءة لعيون الشعر العربي الفصيح والشعبي حتى يزيد كل منهما رصيده اللغوى ما يجعله ثريا لغويا ويجعله فصيحا ضليعا بشوارد اللغة وبلاغتها ولا ينسى أن أعظم هذه المصادر القرآن الكريم، كلام الله المعجز الذي تحدى به قريش أفصح العرب فان تدبر القرآن الكريم وداوم على قراءته والوقوف على معانيه العظيمة والاستقاء من معينه الذي لا ينضب وإعجازه المتجدد عبر الزمان الى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وخلاصة القول : إن ركائز الابداع المهمة هي الموهبة الربانية والثقافة والمخزون اللغوي الثري والعمل على تطوير الذات أمر مهم في شتى مناحي الحياة لا سيما في مسيرة الشاعر والشاعرة، فالمكوث في  نفس المكان لا يفيد الشاعر ولا يطور أداءه. ومن أراد أن تتذكره كتب الأدب ويتناول شعره الرواة، فليعمل جاهدا لتطوير ذاته قراءة وسيرى الفارق فيما يقدمه بإذن الله.