بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة آسيا-الباسيفك في بكين الأوضاع في أوكرانيا وسوريا, فيما قال البيت الابيض انه ينبغي تفادي التصعيد غير المقصود بين جيشي امريكا والصين, واعتبرت واشنطن لقاء شي وآبي فرصة «لتخفيف التوترات».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف امس الثلاثاء في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» إن الرئيسين التقيا أكثر من مرتين خلال فترات الاستراحة في القمة.
وذكر المتحدث أن المحادثات دارت أيضا حول إيران والعلاقات بين واشنطن وموسكو.
من جانبه, قال بن رودس نائب مستشارة الامن القومي الامريكي للاتصالات الاستراتيجية, امس, للصحفيين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي (أبك) في بكين انه ينبغي للولايات المتحدة والصين ان يتفاديا التصعيد غير المقصود بين جيشي البلدين.
وتأتي تعليقاته في وقت يتزايد فيه الاحتكاك بين الصين والولايات المتحدة مع محاولة واشنطن توسيع المصالح الامريكية في اسيا، بينما يظهر الرئيس الصيني شي جين بينغ استعدادا أكبر من سابقيه لتعزيز نفوذ الصين في القضايا الاقليمية.
وقال ان الولايات المتحدة تأمل «بتسهيل التقدم» في عملية الاصلاح الديمقراطي والانفتاح في ميانمار، وإن من المنتظر ان يناقش الرئيس باراك اوباما خطط الانتخابات في البلد الواقع في جنوب شرق اسيا.
وأضاف بن رودس ان ميانمار لديها فرصة كبيرة للاخذ بالديمقراطية، لكنها ما زالت تواجه تحديات هائلة ويجب على العالم الخارجي ان يكون واقعيا بشأن الفترة التي ستستغرقها المرحلة الانتقالية.
وقال ان الولايات المتحدة قلقة بشأن الوضع الانساني الذي تواجهه اقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار وتركز على ان تعمل حكومة ميانمار على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار مع الجماعات العرقية المتمردة في البلاد.
قال البيت الابيض اليوم الثلاثاء ان العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب تصرفاتها في اوكرانيا من الواضح انها تؤثر على اقتصادها لكنها لم تغير حتى الان حسابات موسكو بشأن اوكرانيا.
وأبلغ مسؤولون امريكيون وروس الصحفيين في بكين ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اجريا محادثة مقتضبة على هامش أحداث قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبك) ليل الاثنين، لكنهما لم يتطرقا الى المسائل التي تثير انقساما بين بلديهما.
وأشاد بن رودس باللقاء الذي جرى الاثنين في بكين بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي معتبرا انه يمثل فرصة «لتخفيف التوترات» بين البلدين.
وأضاف: «انه يشكل فرصة لتخفيف التوترات بين البلدين».
وعقد الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الياباني الاثنين اول لقاء ثنائي بينهما منذ وصولهما الى السلطة بعد سنوات من العداء بسبب خلاف بحري على جزر اعتبر مراقبون انه قد يتطور الى نزاع مسلح.
واللقاء الذي استمر نصف ساعة عقد الاثنين في بكين حيث تستضيف الصين قمة ابيك السنوية.
وبعد ذلك وصف ابي اللقاء بأنه «خطوة اولى» على طريق تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين، وقال انه طلب من الرئيس الصيني اقامة خط ساخن لتجنب مواجهات في البحر.
وقال ابي للصحافيين «انها خطوة اولى نحو تحسين العلاقات عبر العودة الى نقطة البداية المتمثلة بعلاقات بناءة للطرفين ترتكز على اساس مصالح استراتيجية مشتركة».
لكن الصور التي بثت للمسؤولين اظهرت انهما كانا يتصافحان في اجواء فتور.
والقمة كانت الاولى بين قادة من الصين واليابان منذ ثلاث سنوات.
وتوترت العلاقات بين البلدين في 2012 حين قررت طوكيو تأميم جزر سنكاكو الثلاث في بحر الصين الشرقية التي تديرها اليابان لكن تطالب بها بكين التي تطلق عليها اسم دياويو.