تجاوزت مصر، شلل الخميس العصيب، الذي ضرب أنحاء البلاد جراء انقطاع التيار الكهربائي والمياه، الذي شل المرافق في القاهرة الكبرى، وخمس محافظات بالوجه القبلي، وتضاربت المعلومات عن السبب وراء ما حدث، ونفى مسؤول الاتصال بين قيادات الإخوان في الخارج، والدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى التنظيم، إسلام توفيق، ما تردد عن وجود حل سياسي بين التنظيم والدولة. وقال على صفحته بموقع "فيس بوك"، امس: "خذوها مني وتحملوها، لا حل سياسي قريبا في الأفق"، وأضاف: "لا مبادرات ولا مفاوضات على الساحة السياسية الآن". وبينما أرجع وزير الكهرباء، محمد شاكر لـ(اليوم) الكارثة، التي دامت ثماني ساعات، إلى عطل فني مفاجئ صباح الخميس، فى شبكة الكهرباء أدى إلى فصل التيار عن معظم المحافظات، لم يستبعد الوزير ذاته في تصرحات مختلفة، وجود عمل تخريبي متقن (في إشارة لجماعة الإخوان وخلاياها النائمة).
ورغم ما نشرته مواقع إخبارية، أمس، تتهم وزير الكهرباء، بأنه أحد خلايا الجماعة المحظورة، إلا أنه رفض في اتصال هاتفي مع (اليوم) بعد ظهر امس، الإجابة تماماً، والتزم الصمت، حيال ما تردد في القاهرة، حول حقيقة ترشحه على قائمة جماعة الإخوان، في انتخابات نقابة المهندسين (2011) بمواجهة تيار الاستقلال.. كذلك اختيار الجماعة له وكيلا لنقابة المهندسين.
على صعيد آخر، كشف محافظ البنك المصري، هشام رامز، أن حصيلة (الخميس) من طرح شهادات الاستثمار في مشروع قناة السويس الجديدة، تجاوز 6 مليارات جنيه، في أفرع البنوك الأربعة (مصر القاهرة، الأهلي، قناة السويس)، رغم أزمة انقطاع الكهرباء.
وتوقع رامز استمرار كثافة الإقبال من المواطنين المصريين لدعم المشروع في الأيام المقبلة.
وعلى صعيد ما تردد في الأونة الأخيرة، من مفاوضات تجري في سرية تامة، بين الدولة وقيادات جماعة الإخوان، بشأن صفقة، للإفراج عنهم مقابل وقف العنف، نفت وزارة الداخلية المصرية، هذه المزاعم.
وقال مساعد الوزير للعلاقات العامة والإعلام، اللواء عبدالفتاح عثمان: إن ما ردده البعض عن قيام الداخلية بالتفاوض مع قيادات الإخوان للمصالحة الوطنية، "إشاعات تأتي في خلال الحرب النفسية التي تبثها الإخوان". وأضاف عثمان، ان جماعة الإخوان ليس لها وجود على الواقع، مشيرًا إلى ان وزارة الداخلية ليست مخولة بالتفاوض مع المسجونين.
من جهة أخرى، يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى القاهرة، مساء اليوم، السبت، على أن يلتقي الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، صباح غد الأحد، خلال زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
وأوضح جمال الشوبكي، سفير فلسطين لدى القاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن عباس، سيشارك عقب لقائه السيسي، في اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته الـ142 في مقر الجامعة العربية، حيث يطلعهم فيها في جلسة خاصة بشأن فلسطين، بناء على طلب الأمين العام للجامعة نبيل العربي، على آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني هناك جراء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى الخطوات المقبلة التي ستتخذها القيادة الفلسطينية في المرحلة المقبلة من خلال خطة سياسية تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
