DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أرملة بين الزواج والأولاد

أرملة بين الزواج والأولاد
أنا أرملة توفي عني زوجي قبل ثلاث سنوات عندما كنت في السادسة والعشرين من عمري، ولدي طفلان في الخامسة والثالثة من العمر، تقدم لخطبتي عدد من الرجال، لكنني أرفض خشية أن يتأثر أبنائي، فأنا في حيرة من أمري هل ما أفعله صواب ؟.. ساعدوني..
أشكرك أختي الكريمة على هذا السؤال المهم، وعلى حرصك أن يعيش أولادك وتعيشين حياة آمنة مستقرة. حيرتك يقع فيها كثير من الأرامل والمطلقات، بسبب عدم وضوح الرؤية والهدف، فعلى الأرملة أن تحدد هدفها بكل وضوح وتدرسه من جميع الجوانب وتوازن بين المصالح والمفاسد ثم تقرر الأصلح لها ولأولادها، فإن قررت الزواج أو عدمه فلا بد أن تخطط وتسعى له.
ولكن هناك وصايا عامة لكل أرملة، منها اختيار الزوج الصالح المناسب لها ولأولادها وأن تبادر بالزواج متى جاءها الرجل المناسب، خاصة أن أبناءها في سن صغيرة، يسهل معها تأقلمهم وتهيئتهم لزواج الأم، ويمكن تعزيز ذلك بملاطفة الخاطب لهم قبل الزواج ليتقبلوه، أما إذا بلغ الأولاد فإن الغيرة قد تؤلمهم أو تبعدهم عن أمهم أو تجعلهم يرفضون زواجها وفي هذه الحالة يحتاجون إلى تهيئة أكثر.
وعلى أي أرملة أو مطلقة أن تتخلى عن فكرة ماذا سيقول الناس، كذلك عليها أن تفكر كيف سيكون حالها حينما يكبر الأبناء ويشق كل منهم طريقه في الحياة ويتركها.
لذا أنصحك بالبحث عن مصلحة الجميع، وهذه قصة أوردها لك يوم أن كنت مرشدا طلابيا في إحدى الثانويات بعد أن زار ولي أمر ابنه في المدرسة فأقبل الابن يقبل رأس ويد والده بعد أن سأل الأب عن مستواه الدراسي ثم انصرف فرجعت إلى سجل الطالب فوجدت أن والد الطالب متوفى فسألت الطالب إذا من هذا الرجل؟ فقال: هذا أبي بعد أبي، هذا عمي زوج أمي ربانا وأنفق علينا ووظف إخواني وزوجهم، فما أعظم وأنبل هذه الصورة حينما اختارت تلك الأرملة رجلا صالحا ومناسبا عاشت معه حياة سعيدة وعاش أولادها.. حفظك الله وحفظ أولادك.
المستشار بندر الراجح - جمعية وئام