ولكن هناك وصايا عامة لكل أرملة، منها اختيار الزوج الصالح المناسب لها ولأولادها وأن تبادر بالزواج متى جاءها الرجل المناسب، خاصة أن أبناءها في سن صغيرة، يسهل معها تأقلمهم وتهيئتهم لزواج الأم، ويمكن تعزيز ذلك بملاطفة الخاطب لهم قبل الزواج ليتقبلوه، أما إذا بلغ الأولاد فإن الغيرة قد تؤلمهم أو تبعدهم عن أمهم أو تجعلهم يرفضون زواجها وفي هذه الحالة يحتاجون إلى تهيئة أكثر.
وعلى أي أرملة أو مطلقة أن تتخلى عن فكرة ماذا سيقول الناس، كذلك عليها أن تفكر كيف سيكون حالها حينما يكبر الأبناء ويشق كل منهم طريقه في الحياة ويتركها.
لذا أنصحك بالبحث عن مصلحة الجميع، وهذه قصة أوردها لك يوم أن كنت مرشدا طلابيا في إحدى الثانويات بعد أن زار ولي أمر ابنه في المدرسة فأقبل الابن يقبل رأس ويد والده بعد أن سأل الأب عن مستواه الدراسي ثم انصرف فرجعت إلى سجل الطالب فوجدت أن والد الطالب متوفى فسألت الطالب إذا من هذا الرجل؟ فقال: هذا أبي بعد أبي، هذا عمي زوج أمي ربانا وأنفق علينا ووظف إخواني وزوجهم، فما أعظم وأنبل هذه الصورة حينما اختارت تلك الأرملة رجلا صالحا ومناسبا عاشت معه حياة سعيدة وعاش أولادها.. حفظك الله وحفظ أولادك.
المستشار بندر الراجح - جمعية وئام