هكذا هي ذكرى اليوم الوطني قصة كفاح وعطاء لإلهام واستلهام أجيال متتالية متعاقبة تستخلص من خلال ذلك اليوم أنه يوم مشهود لاستحضار ذكرى التأسيس والبناء، وأنه يوم يقف على قيادة حكيمة تقود البلاد إلى بر الأمان.
فالملك المؤسس - طيب الله ثراه - عندما وحدَ الوطنَ وحَّدَهُ بكل مكوناته واختلافاته، داعياً لليقظة حفاظاً على الوحدة والانتماء والولاء، جاعلاً حب هذا الوطن والانتماء إليه والولاء لولاة أمره هو المعيار الحقيقي للوطنية والمواطنة الحقة الناصعة، وليستمر بناء الإنسان ورعايته والعناية به لكي يؤدي دوره الإنساني والحضاري المأمول.
وهكذا جاء أبناء عبدالعزيز - غفر الله له - الملوك البررة وساروا على نهجه فجددوا وأضافوا وطوروا ووصلوا بهذا الوطن الحبيب إلى المكانة المرجوة المأمولة والمرموقة، وإن إحياء هذه الذكرى يجب أن يكون بالتوعية لتعزيز ثقافة الانتماء والولاء كمطلب ضروري يغرس ويرسخ في أذهان الناشئة والأجيال القادمة حب هذا الوطن وقادته والحفاظ عليه وعدم التفريط فيه وفي منجزاته التي نعتز بها ونتباهى بها فخراً، من خلال المسيرة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ليعم بذلك الرخاء والرفاه في كافة أرجاء الوطن.
* نائب شيخ قبيلة الدواسر بالدمام ومملكة البحرين