DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

باسيل يوالي طهران ويتسوّل الرياض !

باسيل يوالي طهران ويتسوّل الرياض !
بعد أن أعلنتْ الولايات المتحدة إيقاف دعمها للأونروا، كنا ننتظر أن يطير الوزير المقاوم جبران باسيل وزير «خارجية حزب الله» في لبنان إلى طهران المقاومة ليستحثها على تعويض الدولارات الأمريكية، وهو الذي طالما جرّ لبنان بما فيه من تيارات ترفض سيطرة الولي الفقيه؛ ليكون كما يريد حسن نصر الله مجرد إقليم في دولة الولي الفقيه الذي يُفاخر بولائه لها، لكن باسيل استخدم «ذكاءه الفطري» والذي يدرك من خلاله أن طهران لن تقدّم له دولارًا واحدًا لتعويض الفاقد الأمريكي، وهي التي تنغمس في هموم اقتصادها المتهاوي فضلًا عن أنها لا يمكن أن تدعم أي طرف حتى وهي في أحسن أحوالها سوى حزبها الذي أسسته في ضاحية بيروت الجنوبية؛ ليحتل قرار لبنان قبل أن يحتل أرضه وسيادته، حتى وإن تغنّتْ بمقاومة إسرائيل، ودعم الفلسطينيين، غير أن الوزير المقاوم اضطرّه علمه بالواقع لأن يوجّه دعوته للمملكة ودول الخليج لتعويض غياب الولايات المتحدة عن دعم الأونروا، لكن.. كيف يلجأ معاليه إلى مَن ظلّ يتّخذ مواقفه ضدّ مصالحهم وحتى على حساب مصلحة بلاده إرضاءً لمندوب الولي الفقيه الذي أوصله وحزبه إلى سدة السلطة؟، أليس من اللائق أمام جمهوره على الأقل وحفظًا لماء الوجه ألا يمدّ يده لمن لا يراهم إلا في موقع الخصم، ويعلن انحيازه في كل شاردة وواردة، وإن على استحياء لمقاومة الملالي التي لم تُعطِ الفلسطينيين سوى قرار شق صفهم إلى نصفين ما بين فتح وحماس، وإلى ضفتين ما بين غزة والضفة الغربية، بحيث لم يعُد ثمة متسع لجمع كلمتهم لتبقى كلمة طهران هي العليا، وهي التي تُمنّي هذا الطرف أو ذاك بالانفراد بالسلطة لتنكسر أخوّة رفاق السلاح بدعم فئة على حساب الأخرى؟، أليس من اللائق أن يذهب باسيل الوزير المقاوم الذي قَبِل أن يرتدي عمامة الحزب لرعاية مصالحه إلى المقاومين الذين لم يبيعوا القضية، كما يعتقد، ولم يتأخروا عن دعم لبنان بالمزيد من أدوات الفرقة التي عطّلتْ ومنذ أشهر أبسط استحقاق وطني سيادي، وهو اختيار مفردات حكومته دون محاصصة، ودون املاءات وشروط وثلث معطل، ودون فرض أسماء، وفحص دماء ؟، أليس من المخجل ألا يجد الوزير المقاوم مَن يدعوه للدعم سوى المملكة والخليج؟، ليسجّل اعترافًا ضمنيًا ألا أحد يمكنه الانتصار لقضايا الأمة إلا مَن تعهّدها وحمل أمانتها على كتفيه من قيادات هذا الوطن وأشقائه المخلصين على مرّ التاريخ.