DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تهديد الملاحة.. «الملالي» يواجهون العالم

خبراء: تصريحات نظام إيران «مغامرة عسكرية» هو أضعف بكثير من تنفيذها

تهديد الملاحة.. «الملالي» يواجهون العالم
تهديد الملاحة.. «الملالي» يواجهون العالم
تهديد نظام إيران للملاحة سيضعه في مواجهة العالم (البحرية الأمريكية)
تهديد الملاحة.. «الملالي» يواجهون العالم
تهديد نظام إيران للملاحة سيضعه في مواجهة العالم (البحرية الأمريكية)
منذ 40 عاما لم يتوقف ملالي إيران عن التهديد بإغلاق مضيق هرمز الذي يعد في نظر القانون الدولي جزءا من أعالي البحار وشريان حياة لدول الإقليم، فلا سيطرة لأي دولة عليه، ورغم ذلك ها هي طهران تجدد تهديداتها في حال بدء تطبيق العقوبات الأمريكية عليها، بما يتماهى مع «بروباجندا» تنتهجها عند كل أزمة، وخير وصف لها ما قاله مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون: إيران تطلق تهديدات «جوفاء».
وفي السياق، قال محللون سياسيون لـ«اليوم»: إن تهديدات إيران لا تتعدى كونها محاولات لتلافي القلق والتوتر الداخلي، مشيرين إلى أنها أضعف بكثير من تنفيذ تلك التهديدات؛ لأنها تعلم أنها مغامرة سياسية وعسكرية كبيرة.
عواقب وخيمة
وشدد المحلل السياسي عبدالله القحطاني على أن إيران لن تستطيع إغلاق المضيق وإيقاف الملاحة البحرية، وقال: هي تعلم عواقب تهديداتها، فالمضيق لا يخصها وحدها، والملاحة الدولية والحركة الاقتصادية ليستا ملكا لنظام طهران، لافتا إلى أن الملالي لن يواجهوا دولة واحدة، بل سيجدون أنفسهم في مواجهة العالم كله.
ويرى القحطاني أن وقف تلك التهديدات الجوفاء المستمرة يأتي من خلال ممارسة ضغوط دولية على النظام، مشيرا إلى أن ذلك سوف يسكت صراخ وعويل طهران، كما فعل الرئيس دونالد ترامب بمحاصرتها اقتصاديا وسياسيا وماليا، وهذا ما سيكفل عودتها إلى صوابها وتغير سلوكها.
سياسة إيران
من جهته، ذكر الباحث في العلاقات الدولية سالم اليامي أن التهديدات متواجدة دائما على خط السياسة الإيرانية في المنطقة، لافتا إلى أنها تكررها منذ 40 عاما، وقال: عندما تتعرض إيران لضغوط دولية أول رد فعل لها هو تهديد جيرانها العرب، ومصالح الدول الكبرى في المنطقة، وأضاف اليامي: اضطرابات الداخل وانهيار العملة والعقوبات الأمريكية كلها دفعت إيران للتهديد بإغلاق المضيق.
وشدد اليامي على استحالة تنفيذ إيران لتهديداتها حيال إيقاف حركة الملاحة البحرية في الإقليم، مشيرا إلى أن ذلك يعد انتحارا سياسيا وعسكريا، لافتا إلى ردود الأفعال الدولية وأبرزها الأمريكي الذي أكد بصورة واضحة أن واشنطن ملتزمة بحماية الملاحة والحركة البحرية.
سلاح قديم
وأوضح اليامي أن مقدرات إيران العسكرية لا تعدو عن مجموعة من الترسانات القديمة التي طورتها بالتعاون مع الصين وكوريا الشمالية، وهي بموازين حروب اليوم تعتبر بلا فاعلية، ولفت إلى أنها لا تمتلك جيشا، وقال: لديها حرس ثوري يمارس «البلطجة البحرية» في الخليج، موضحاً أن القوة الإيرانية تقوم على زرع العملاء في الخارج، أما وجود قوة عسكرية بالمعنى الحقيقي وبالمعايير الدولية اليوم فهي لا تمتلك ذلك.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية إلى عدائيات نظام الملالي من خلال نشر الطائفية وإدارة دول عبر الميليشيات، مثل ما يحصل في لبنان واليمن، لافتا إلى أن الحل في تغيير سياستها تلك يأتي على يد المعارضة الإيرانية بالخارج والداخل، وقال: الثورة المزعومة أرهقت الإيرانيين والمنطقة والعالم، وإذا تغير النظام ستضحى إيران دولة تتلمس حسن جوارها ومحيطها الإقليمي.
دعاية إعلامية
وفي المقابل، قال المحلل السياسي د.محمد السلمي: تصريحات النظام أو مرشده بإغلاق «هرمز» إذا منعت إيران من تصدير نفطها، وتنفيذهم مناورات عسكرية في المضيق، تأتي من باب الدعاية الإعلامية «البروباجندا»، لافتا إلى صعوبة تنفيذها ذلك؛ لأنها مغامرة سياسية وعسكرية لن تتحمل عواقبها. مضيفاً: إذا عملت على ذلك، سترتفع أسعار الطاقة في العالم، وستواجه بموقف عالمي موحد في حال أي محاولة لإغلاق المضيق.
وأضاف د.السلمي: إيران ليس لديها قوة عسكرية تواجه بها العالم، وإن حدث وعملت على إغلاقه لن يستمر ذلك أكثر من 24 ساعة.
انعكاسات الإغلاق
وأضاف د.السلمي: مثل هذه التهديدات جعلت المنطقة في حال استنفار عسكري وسياسي ودبلوماسي وأمني مستمر، فدول المنطقة أخذتها على محمل الجد تحسباً لأي عمل استفزازي متهور، وتابع: إيران كالطفل الذي يحمل حجراً ولا نعلم أين سيرميه، وهو نظام لا يعترف بالمواثيق والمعاهدات الدولية، وأشار إلى أن نظامها قائم على زعزعة الأمن والاستقرار، مشددا على أنها تصرح بالتهديدات من أجل صرف أنظار العالم عما يحدث داخل أراضيها من احتجاجات.
ودعا في ختام حديثه إلى تصنيف دولي لجميع ميليشيات إيران كإرهابية، مشددا على ضرورة استهدافها مثل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة كـ«داعش» و«جبهة النصرة»، وغيرها فلا فرق بين هذه وتلك.