صحيح أنها قصة شخصية، والمبلغ بسيط، إلا أن فيها محطات لا بد من التوقف عندها. أولاها أن العاملَين يعملان لحسابهما الشخصي بدليل أنه لم يكن لديهما إيصالات استلام، مع عدم ارتدائهما ملابس خاصة بالشركة. أما الناحية الأهم والتي حفزت صديقنا كما حفزتني لنقل قصته لكم، فهي أن ما قام به هذان العاملان، ليس فيه أي صعوبة، ولا يحتاج لرأس مال، ولا لمكاتب إدارية، ومردوده المالي مغر لأي شاب. فمبلغ 600 ريال لساعة عمل واحدة، لا يحصل عليه حتى الأطباء.
أعرف أن هناك بعض السلبيين ممن سيجادلون حول إن كانت هذه المهنة مناسبة لشاب سعودي. والرد عليهم أنه وفي كل الدول المتحضرة كأوروبا وأمريكا، فإن العاملين في هذه الحِرَف هم من شباب تلك الدول.
أتمنى على شبابنا إطلاق تطبيق جديد لهذا العمل، مثلما نجحوا وبامتياز في إطلاق تطبيقات خدمية كثيرة، بشرط أن يقوموا بالعمل بأنفسهم، وليس مثل كفيل هذين العاملَين الذي يكتفي بالفتات ويضر بلاده بالتستر..
ولكم تحياتي.