DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غسيل السجاد والكسب الشريف

غسيل السجاد والكسب الشريف
أخبرني أحد الأصدقاء بقصته عندما أراد غسل سجاد ديوانيته. ورغم أنها قصة شخصية لا تهم أحدًا غيره، إلا أن فيها عبرة ونصيحة لشبابنا ممن لا يحملون تأهيلًا علميًا أو مهنيًا.
يقول صديقنا إنه كان يبحث عن شركة متخصصة في تنظيف السجاد والمقاعد، وأظهر له العم «جوجل»، عددًا من أسماء الشركات وأرقام التواصل معها. فاختار إحداها. وبعد التواصل معهم والاتفاق على السعر، حددوا له الموعد. وقد توقع أن تكون تلك الشركة، شركة متخصصة ذات خبرة، قبل أن يتفاجأ بشخصين من إحدى الدول العربية، وبسيارة «بكب»، ومعهما آلتان إحداهما للكنس ورش الماء، والثانية للشفط والتنشيف، حيث أمضيا ساعة واحدة منذ أن بدأ العمل إلى أن انتهيا منه، ثم تسلما مبلغ 600 ريال وغادرا المكان.
صحيح أنها قصة شخصية، والمبلغ بسيط، إلا أن فيها محطات لا بد من التوقف عندها. أولاها أن العاملَين يعملان لحسابهما الشخصي بدليل أنه لم يكن لديهما إيصالات استلام، مع عدم ارتدائهما ملابس خاصة بالشركة. أما الناحية الأهم والتي حفزت صديقنا كما حفزتني لنقل قصته لكم، فهي أن ما قام به هذان العاملان، ليس فيه أي صعوبة، ولا يحتاج لرأس مال، ولا لمكاتب إدارية، ومردوده المالي مغر لأي شاب. فمبلغ 600 ريال لساعة عمل واحدة، لا يحصل عليه حتى الأطباء.
أعرف أن هناك بعض السلبيين ممن سيجادلون حول إن كانت هذه المهنة مناسبة لشاب سعودي. والرد عليهم أنه وفي كل الدول المتحضرة كأوروبا وأمريكا، فإن العاملين في هذه الحِرَف هم من شباب تلك الدول.
أتمنى على شبابنا إطلاق تطبيق جديد لهذا العمل، مثلما نجحوا وبامتياز في إطلاق تطبيقات خدمية كثيرة، بشرط أن يقوموا بالعمل بأنفسهم، وليس مثل كفيل هذين العاملَين الذي يكتفي بالفتات ويضر بلاده بالتستر..
ولكم تحياتي.