DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

طيارون روس يتوجهون نحو مقاتلاتهم بقاعدة «حميميم» (الدفاع الروسية)

من يلعب خلف كواليس المسرح السوري؟

طيارون روس يتوجهون نحو مقاتلاتهم بقاعدة «حميميم» (الدفاع الروسية)
طيارون روس يتوجهون نحو مقاتلاتهم بقاعدة «حميميم» (الدفاع الروسية)
في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة المعارك في سوريا، مع سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين يوميا، ما دعا الأمم المتحدة لطلب هدنة لمدة شهر للتعامل مع ما وصفته بـ«الحالة القصوى التي لم نر مثلها من قبل»، إلا أن الدعوة تلك لم يستمع لها نظام الأسد وميليشياته المدعومة من إيران، أو حتى تركيا التي تنفذ عمليات عسكرية في عفرين بالشمال تحت مسمى «غصن الزيتون». وأبرزت صحيفة «الجارديان» البريطانية في صفحتها الأولى تحذير المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا، موسيس بانوس، من أن المعاناة في سوريا أصبحت أسوأ من أي وقت مضى، ونقلت عنه: «إن حكومة الأسد أغلقت منافذ الدخول إلى مناطق المعارضة». واستمر النظام في قصف الغوطة الشرقية لدمشق جوا، ما أوقع 88 قتيلا وعشرات المصابين يومي الإتنين والثلاثاء الماضيين. وبعيدا عن اللعب بالأوراق المكشوفة على الطاولة الذي ينخرط به أطراف النزاع، فهناك من يلعب على المسرح السوري ويشارك في القتال متخفيا خلف الكواليس. وقالت «الجارديان» في تقريرها: «لم يحدث تصادم حتى الآن بين الروس والأمريكان ولا بين الأتراك والإيرانيين، ربما لمعرفة كل طرف بمصالح الأطراف الأخرى في سوريا وتسليمه بها، مثل استحواذ واشنطن وحلفائها على شرق الفرات، وموسكو وحلفائها على غرب الفرات، والتسليم بنفوذ تركيا في الشمال». وأشارت الصحيفة إلى قصف الطيران الأمريكي لقوات متحالفة مع جيش الأسد بينهم روس وإيرانيون وآخرون تدعمهم طهران، عند محاولتهم الاقتراب من دير الزور وأسقطت عشرات القتلى منهم. وتفاجأت روسيا في 3 فبراير بإسقاط طائرة من طراز سوخوي 25 بصاروخ حراري، وفي نهاية 2017 أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعرض قاعدة حميميم لقصف بالهاون؛ ما أوقع قتيلين و10 مصابين وألحق أضرارا جسيمة بـ7 طائرات. كما تعرضت قاعدتا طرطوس وحميميم في 8 يناير الماضي لهجوم بـ13 طائرة بدون طيار، لكن تم إحباط الهجوم ونجح الدفاع الجوي في إسقاطها جميعا دون أن تعرف الجهة التي نفذت العملية. وأثار إسقاط السوخوي مخاوف كبيرة، مما ينبئ أن سماء سوريا لم تعد صافية، بل أصبحت ملبدة بالصواريخ التي أجبرت الطيران الروسي على التحليق على ارتفاعات عالية حتى يتفاداها.