DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ابن دغر يستقبل سفير المملكة بالعاصمة المؤقتة عدن (سبأ)

بعد إيداعها ملياري دولار في عدن.. المملكة: نريد يمنا قويا

ابن دغر يستقبل سفير المملكة بالعاصمة المؤقتة عدن (سبأ)
ابن دغر يستقبل سفير المملكة بالعاصمة المؤقتة عدن (سبأ)
سجل سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار أمس الخميس، ارتفاعا ملحوظا، بعد دخول الوديعة المليارية السعودية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -رعاه الله- إلى حسابات المصرف المركزي في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة اليمنية المعترف بها دوليا بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وتراوح سعر صرف الريال اليمني أمس، بين 420 و450 مقابل الدولار الواحد في صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، وفي عدن ومناطق أخرى، بعدما كان تخطى عتبة الـ500 قبل الإعلان عن الوديعة السعودية البالغة قيمتها ملياري دولار. وفي السياق، قال سفير المملكة لدى اليمن، محمد سعيد آل جابر في تصريحات: «نريد يمناً قوياً يسوده الأمن، ولن تثنينا جرائم ميليشيا الحوثي ومن خلفهم إيران عن تحقيق ذلك». وأكد لدى وصوله في زيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن -هي الأولى لسفير عربي، منذ بدء إعادة الشرعية- أن المملكة مستمرة في دعم الشعب والحكومة اليمنية لتحقيق الأمن والاستقرار وأن القيادة تتابع باهتمام احتياجات اليمن، والوضع الاقتصادي وتدهوره، وأن القرار السامي لخادم الحرمين الشريفين صدر لدعم واستقرار اقتصاد اليمن من خلال الوديعة المالية. وصرح السفير آل جابر لدى لقائه رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، وقوف المملكة إلى جانب اليمن من خلال العمل السياسي، ودعم البنية التحتية والاقتصاد والتعليم والصحة وشتى مناحي الحياة، وأن هذا نهج المملكة أمام إخوانهم في اليمن، وكانت المملكة أول من رحب بالاتفاق بين اليمنيين للانتقال السلمي للسلطة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتوافقات السياسيّة. #مراقبة الوديعة# من جانبه، دعا رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر المملكة والإمارات إلى إرسال خبراء ماليين لمساعدة حكومة اليمن الشرعية، على مراقبة الأموال والإشراف على الوديعة السعودية، التي وضعت في حساب البنك المركزي اليمني. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن ابن دغر قوله: إنه وجه «دعوة للأشقاء في مؤسسة النقد السعودي، ومن دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى إرسال خبراء ماليين لمساعدة إخوانهم في وضع الخطط ومراقبة الأموال والإشراف على هذه المكرمة، حتى لا يترك مجالا للمشككين والمضللين، وهو حق للأشقاء علينا». جاء ذلك أثناء لقائه -في العاصمة المؤقتة عدن- سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر. وثمن رئيس الوزراء اليمني توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان في إنقاذهما للريال اليمني من السقوط والاقتصاد من الانهيار، ودعم البنك المركزي، منوهاً إلى أنها مكرمة سوف يتأثر بها الشعب اليمني قاطبة، مؤكدا أن سعر الصرف في تناقص مستمر من لحظة إعلان المذكرة.وأردف ابن دغر بالقول: إن دورالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في متابعته شؤون أبناء الشعب، واهتمامه بأحوالهم وتواصله الدائم مع الأشقاء أثمر في هذه الاستجابة الكريمة. #حرص السعودية# وعلى صعيد متصل، أكد سياسيون يمنيون أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بوديعة مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني يؤكد حرص المملكة العربية السعودية على دعم الشعب اليمني وهذه تعتبر رسالة واضحة للشعب، مما يؤكد على أن المملكة حريصة كل الحرص على إنقاذ الشعب اليمني من الممارسات الحوثية، والتي قادت إلى انهيار قيمة الريال اليمني والقيام بتزويره بواسطة الحرس الإيراني الثوري. وأوضحوا خلال حديثهم لـ«اليوم» أن هذه الوديعة ستسهم إسهاما كبيرا جدا في معالجة سريعة لانهيار العملة ودعم الاقتصاد اليمني، بحيث تكون هناك قدرة على دعم تجار اليمن على الاستيراد والتصدير بالنسبة للأغذية والمستلزمات الأخرى، وأيضا الحد من المضاربة في العمل من قبل الصرافين والمافيات التي استغلت الأوضاع وشراء العملات الأجنبية؛ وهذا أسهم في انهيار العملة اليمنية أمام العملات الأخرى، وأسهم في ارتفاع الأسعار بشكل كبير وأثر كثيرا على معيشة المواطنين. وبينوا أن الوديعة أعطت رسائل واضحة للمجتمع الدولي بمدى التزام المملكة بإنقاذ الشعب اليمني من مساعدتهم واستعادة وضعهم الاقتصادي بشكل جيد. #معالجة الانهيار# وقال الباحث والمحلل السياسي اليمني نجيب فرعون: إن الهدف الأساسي للوديعة هو معالجة سريعة لانهيار العملة، ودعم الاقتصاد اليمني، بحيث تكون هناك قدرة على دعم تجار اليمن على الاستيراد والتصدير بالنسبة للأغذية والمستلزمات الأخرى، وأيضا الحد من المضاربة في العمل من قبل الصرافين والمافيات التي استغلت الأوضاع وشراء العملات الأجنبية؛ وهذا أسهم في انهيار العملة اليمنية أمام العملات الأخرى، وأسهم في ارتفاع الأسعار بشكل كبير وأثر كثيراً على معيشة المواطنين. وكان المخطط الذي تعمل عليه الميليشيا الحوثية وإيران في اليمن هو تعظيم المأساة الإنسانية من خلال ضرب العملة وارتفاع الأسعار وصولاً إلى مجاعة شاملة، وهم يعتبرون هذا المخطط يقودهم إلى ضغوط دولية على التحالف العربي لإيقاف الحرب بعد أن أجمع كل اليمنيين على مواجهتها والتصدي لهم مع قوات الشرعية في المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية. #دليل الدعم# من جانبه، أوضح الوزير المفوض في الجمهورية اليمنية والمبعوث الدائم لليمن في الأمم المتحدة سابقاً أحمد عبده ناشر أن توجيه خادم الحرمين الشريفين بمبلغ ملياري دولار تودع في حساب البنك المركزي اليمني يعتبر خطوة إيجابية، والمملكة لها دور كبير جداً في دعم اليمن من سنوات طويلة منذ بداية عاصفة الحزم وبداية إعادة الأمل. وبين ناشر أن ذلك دليل كبير على دعم المملكة للاقتصاد اليمني ومنع انهياره ومواجهة المخاطر الاقتصادية والسياسية داخل اليمن، وإثباتا للشعب بوقوف التحالف العربي معهم، مضيفا: إن هذا الدعم يسهم إسهاما كبيرا في عودة واستقرار الاقتصاد اليمني، وسوف يوفر مرتبات للموظفين ويسهم في استقرار وإنقاذ الميزانية العامة للدولة من الانهيار والخطر. من ناحيته، أكد الخبير السياسي اليمني سام الغباري أن هذه الوديعة رسالة للشعب اليمني بعد أن دمرت الميليشيا الحوثية الاقتصاد، واستولى الحوثيون على الاحتياطي العام لليمن. وبين الغباري أن ما قامت به السعودية يأتي في إطار سياق الأخوة والإنسانية والعروبة، وهو ما تتطلع إليه حكومة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين. وأشار الغباري إلى أنه يجب هنا على الحكومة الشرعية لليمن أن يتم تعيين نائب لرئيس مجلس وزراء؛ ليكون متفرغا للقضية الاقتصادية، وإعادة الإنتاج المحلي للاقتصاد اليمني، والإسهام في التبادل التجاري بين دول الجوار، وإعادة تصدير النفط والغاز. وختم الجباري حديثه بالقول: نتمنى من الأشقاء في دول الخليج المساهمة في هذه المجالات والتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية والترتيب بصورة واضحة وفاعلية لرفع الناتج المحلي اليمني.