DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نصر الله وحمد بن جاسم في لقاء عام 2010 بلبنان (اليوم)

الدوحة تعزف على وتر التناقضات في لبنان

نصر الله وحمد بن جاسم في لقاء عام 2010 بلبنان (اليوم)
نصر الله وحمد بن جاسم في لقاء عام 2010 بلبنان (اليوم)
وجدت الدوحة في لبنان مساحة للعب دور لها في المنطقة عبر العزف على وتر التناقضات، فبعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وفي خضم الموقفين الدولي والعربي الرافضين لنظام الأسد وميليشيا حزب الله الذراع الإيرانية في لبنان، حافظت قطر على علاقتها بهما لا بل عززتها. وتبلورت هذه العلاقة إبان حرب تموز 2006 عقب انتهاء الحرب التي أسفرت عن أضرار مادية جسيمة، فعمدت قطر إلى تمويل مشاريع إعادة إعمار في الجنوب عبر مؤسسات الميليشيا وليس عبر القنوات الرسمية أسوة بالمملكة مثلا التي دعمت لبنان حينها بأكثر من مليار ونصف المليار دولار. وفي أحداث 7 آيار واجتياح ميليشيا حزب الله لبيروت، وبحسب «العربية» لم تدن الدوحة صراحة تلك الممارسات، بل رافق الإعلام القطري تحركات عناصر الميليشيا في بيروت إلى أن دعت قطر الأطراف اللبنانيين إلى الحوار لإيجاد تسوية أفضت لانتخاب رئيس الجمهورية. واستمرت العلاقات المميزة بين الدوحة وميليشيا حزب الله حتى اندلاع الثورة في سوريا. ولم تكتف قطر بعلاقتها مع حزب الله في لبنان بل دعمت جماعات متطرفة، من بينها جماعة احمد الأسير الذي خاض معارك ضد الجيش اللبناني قبل أن يعمل الجيش على تفكيك خليته ودحر عناصره. وترتبط قطر مع ميليشيات حزب الله اللبناني بعلاقات قديمة، في دليل آخر على السياسة الخارجية المزدوجة للدوحة. ففيما تصنف الدوحة -مثلها مثل بقية دول الخليج- ميليشيات حزب الله كمنظمة إرهابية، تعقد معها الصفقات في الخفاء وخاصة في سوريا. وتاريخ العلاقة بدأ عند تمويل قطر إعادة إعمار العديد من القرى المدمرة جنوب لبنان بعد الحرب مع إسرائيل 2006. بعدها، وفي 2010، زار أمير قطر الأب حمد بن خليفة قرية بنت جبيل اللبنانية، وهي إحدى معاقل ميليشيات حزب الله التي حشدت أفرادها لاستقباله. ولوحت أعلام صفراء لحمد بن خليفة، معبرة عن احتفال أنصار حزب الله بقرار إعادة إعمار القرية المتضررة، والإعلان عن افتتاح مشاريع أخرى بتمويل قطري. ورفعت بيئة محور حزب الله حينها أعلام قطر في مناطق نفوذها ممهورة بالجملة الشهيرة «شكرا قطر». وقفزت هذه الاتصالات للسطح من خلال اتفاق إجلاء سكان بلدات كفريا والفوعة ومضايا والزبداني في سوريا. هذا الاتفاق قادته قطر بين جبهة النصرة من جهة وحزب الله من جهة أخرى. وتضمن الاتفاق دفع مبالغ وصل مجموعها لمليار دولار سلمت لميليشيات طائفية مقربة من حزب الله وأيضا لجبهة النصرة. قناة الجزيرة منصة اعلامية لميليشيات حزب الله والتنظيمات الإرهابية (أ ف ب)