أكد أكاديميان أن إعلان تأسيس «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» في مدينة الرياض، بمشاركة عدد من الدول يسهم في تحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم، باعتباره خطوة تعزز دور المملكة الرئيس والمحوري في الشرق الأوسط، مشددين على ان السعودية ستمضي قدمًا في مزيد من الخطوات التي تفعل دورها الإقليمي وتؤكد ريادتها وثقلها السياسي في العالمين العربي والإسلامي.
وقال أستاذ الإعلام د. عبدالملك بن عبدالعزيز الشلهوب: «إن ثقل المملكة في خارطة الهويّة العربية والإسلامية لا يمكن تجاوزه، إضافة إلى مقدراتها الاقتصادية وحضورها الدولي، وهو ما ينعكس على رؤيتها السياسية للمنطقة التي تستشعر دورها التاريخي والروحي بوجود قبلة المسلمين في العالم على أراضيها مما يجعلها مهوى أفئدة أكثر من مليار مسلم».
وأضاف د. الشلهوب: ان تشكيل قوة من 34 ألف جندي لمحاربة الإرهاب وقيام تحالف «الشرق الأوسط الاستراتيجي» سيسهم بشكل كبير في إعادة رسم موازين القوة في المنطقة، وستكون رادعة لأي محاولة هدفها المساس بأمن الشعوب، كما سيجعل قوى الشر الداعمة للإرهاب تعيد هيكلة استراتيجيتها الخارجية.
ولفت الشلهوب إلى أن الشراكة المتينة التي تشكلت بين الدول الإسلامية والولايات المتحدة، سوف ترسم ملامح مستقبل إقليمي وعالمي مستقر ومزدهر بالقضاء على الأنظمة الداعمة للإرهاب، وأضاف: ان إدانة البيان الختامي للقمة الإسلامية الأمريكية لإيران دليل صريح على دورها في زعزعة استقرار المنطقة وإرهابها الذي تمارسه بدعم جماعات بالمال والعتاد والسلاح والمعلومات.
من جانبه، ثمن أستاذ الإعلام د. محمد الصبيحي المبادرة التاريخية لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في اقامة القمة العربية الاسلامية الامريكية، مؤكدًا أن استضافة المملكة لهذه القمة الاستثنائية تعكس دورها الريادي.
وقال الصبيحي: إن هذه القمة الرائدة تبشر بأننا أمام حقبة استثنائية نحو حوار حقيقي بين الحضارات وتفاعل صادق بين الثقافات ورؤية جادة لعالم يسوده السلم والسلام وينعم بالأمن والأمان ويحظى بالاستقرار والنماء للجميع، وأضاف: ان التطرف والإرهاب لا يرتبطان بثقافة أو دين أو مجتمع أو دولة، وإنما هو خطر يواجه الجميع بلا استثناء، لافتا إلى صعوبة مواجهة خطر الإرهاب من دولة واحدة أو فرد أو منظمات بمعزل عن الآخرين.
وأشاد أستاذ الإعلام بالتحالف الاسلامي بقيادة المملكة، عادا ذلك «نموذجا رائدا في التعاون والتحالف الدولي المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب».
