DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مشاهد مروعة من الدمار لمنازل المواطنين السوريين في حلب

اتفاق دولي على ارتكاب روسيا والأسد جرائم حرب في سوريا

مشاهد مروعة من الدمار لمنازل المواطنين السوريين في حلب
مشاهد مروعة من الدمار لمنازل المواطنين السوريين في حلب
قالت سفيرة أميركا في الأمم المتحدة، سامنثا باور: إن أفعال روسيا في سوريا أفعال وحشية وليست محاربة للإرهاب، مشيرة إلى أن روسيا تسيء استخدام الفيتو من خلال قصف سوريا ولا سيما حلب. فيما كشف بيان لمنظمة إنسانية أن الأطفال يمثلون نصف الضحايا ممن تستخرج جثثهم من تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن 100 ألف طفل محتجزون في حلب منذ بدء الحصار عليها. وقالت منظمة «أنقذوا الأطفال» في بيان لها، الأحد: إن المعلومات التي وصلت إليها من المنظمات الإنسانية العاملة في حلب كشفت أن الأطفال يمثلون نصف الضحايا الذين تستخرج جثثهم من تحت الأنقاض أو يتلقون العلاج في المستشفيات. وأضاف البيان: إن 43 % من الجرحى السبت، من الأطفال، مشيرا إلى أنه رغم الجهود المستمرة للأطباء فإن الأطفال يلقون حتفهم على أرضية المستشفيات جراء النقص الحاد في الأدوية والمواد الطبية الأساسية خاصة أجهزة التنفس الصناعي ومواد التخدير والمضادات الحيوية. في الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى بذل جهد أكبر لوضع حد للكابوس في سوريا، وتابع: إن «الاستخدام المنهجي لأسلحة واسعة النطاق في مناطق ذات كثافة سكانية عالية هو جريمة حرب». وتساءل بان أمام الصحافيين: إلى متى سيسمح جميع من لهم تأثير في النزاع باستمرار هذه الوحشية؟ ونقل بيان منظمة «أنقذوا الأطفال» عن أحد الأطباء العاملين في حلب ويدعى أبو رجب إن المستشفى التي يعمل فيها استقبلت 67 مريضا أمس الأول، 29 منهم أطفال، قتل منهم خمسة لأن المستشفى لا تتوافر فيه المواد اللازمة لعلاجهم خاصة أجهزة التنفس الصناعي. وتقول المنظمة إن تقديرات المنظمات الإغاثية تشير إلى أن 100 ألف طفل محتجزون في شرقي حلب منذ ضرب الحصار حولها في يونيو الماضي. جرائم حرب للنظام وروسيا على صعيد آخر،عقدت أمس الأحد بنيويورك، جلسة طارئة لمجلس الأمن، لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا، قدم خلالها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا تقريراً حول التطورات في سوريا، وذلك في الجلسة التي عقدت بطلب من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لبحث القتال والحصار على الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، إضافة للضغط على روسيا وبشكل غير مباشر على النظام السوري عبر موسكو، لتفعيل وقف اطلاق النار الوارد في اتفاق اميركي روسي. واتهم سفير روسيا بالأمم المتحدة الولايات المتحدة وعواصم أخرى بدعمها لجماعات إرهابية في المنطقة، وواصل في إاهامه بأنهم يمتلكون معلومات بقيام قوى غربية بتخزين عشرات الأطنان من الاسلحة في ليبيا، مشيرا إلى أن الطائرات الفرنسية عند قصفها لمنبج لم يتم التحقيق في الحادثة، وأوضح أن إحلال السلام في سوريا بات مهمة شبه مستحيلة الآن، بعد تنصل واشنطن مما التزمت به في اتفاق الهدنة. وقال سفير روسيا بالأمم المتحدة: نطالب بفصل المعارضة المعتدلة عن الجماعات الإرهابية في سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن لم تلتزم بتعهداتها في اتفاق الهدنة. في المقابل، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا إلى هدنة لوقف النار لمدة 48 ساعة من شأنها إيصال المساعدات إلى حلب الشرقية، عازماً في الوقت نفسه على عدم سماحه بدفن اتفاق وقف النار في سوريا تحت الأنقاض. وقال المبعوث الأممي: إن مندوب النظام السوري رفض إجراء محادثات مع وفود معارضة، بحجة أنهم إرهابيون. وأوضح أن مهمتهم الأن هي دفع الأطراف التي انتهت الهدنة بينهم بالتوقف عن اطلاق النار، وجدد دي ميستورا مطالبتهم بهدنة اسبوعية لمدة 48 ساعة لأسباب إنسانية. وفرض مراقبة عليها فور بدء تنفيذها. وأبدى أسفه لبشاعة الأحداث في سوريا، والتي لم يشهد مثلها طوال فترة عمله البالغة 46 عاما. وذكر دي ميستورا أنه من غير الممكن أن يكون 270 ألف محاصر في الأحياء الشرقية من حلب من الإرهابيبن، مطالباً بإجلاء المصابين منهم. مؤكدا أن القصف الذي استهدف المعارضة، بعد الهدنة، أسقط 213 قتيلا بالمدينة منهم 74 بريفها، مؤكدا أن الوضع مأساوي ويرتقي لجريمة حرب. مبديا استغرابه في اتهام سكان حلب بالإرهاب. وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة أعلن أن «جرائم حرب» ترتكب في حلب، ويجب «ألا تبقى من دون عقاب»، وذلك قبيل بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي. واتهم السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر النظام السوري وحليفه الروسي بالمضي في الحل العسكري في سوريا واستخدام المفاوضات «للتمويه». وشدد السفير الفرنسي على أن «جرائم حرب ترتكب في حلب»، مشيرا الى «استخدام قنابل حارقة وذخائر متطورة». من ناحيته، قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو ريكروفت: إن هذا يوم اسود في حماية المدنيين، وأشار ريكروفت إلى أن الأسد وروسيا يتعاملون مع داعش وميليشيا حزب الله. وأوضح السفير البريطاني أن محاولات الولايات المتحدة وروسيا لإحلال السلام في سوريا تقترب كثيرا جدا من نهايتها، وقال: إن على مجلس الأمن أن يكون مستعدا للوفاء بمسؤولياته، مشيراً إلى أن روسيا شريك مع نظام الأسد في تنفيذ جرائم حرب، وأن أهالي حلب يواجهون هجمة تتجاوز قدرات طيران النظام، وأشار إلى أنه ينبغي على موسكو المساهمة في إعمار سوريا لا دمارها. من جهته، دعا السفير الصيني المجتمع الدولي العمل لوقف النار، وقال: لا يمكن ان تستمر الأزمة السورية وعلى المجتمع الدولي العمل لوقف النار، مؤكدا أنهم يدعمون جهود دي ميستورا، وإلى تسوية عادلة ودائمة للأزمة في سوريا، مشددا على ضرورة تعزيز المعونات الإنسانية في سوريا. فيما أكد السفير المصري أن ما يحدث في سوريا هو حرب بالوكالة، داعيا واشنطن وموسكو لحل خلافاتهما والعمل على تنفيذ اتفاق الهدنة. وفي وقت أعلن فيه رئيس نظام إيران، حسن روحاني، معارضة بلاده إقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا في مقابلة مع قناة «ان بي سي» الأمريكية، يقول محللون إن السبب الأساسي في معارضتها منطقة الحظر الجوي يعني أن ميليشياتها لن تستطيع تحقيق أهدافها في السيطرة على حلب وقطع إمدادات المعارضة، وبالتالي تكبدها المزيد من القتلى في قواتها وميليشياتها، والخسائر المادية والبشرية واللوجيستية. المعارضة ترفض الرعاية الروسية ساد هدوء نسبي مدينة حلب أمس الاحد بعد ليل شهد عمليات قصف شنها طيران الأسد وحليفه الروسي خلفت مشاهد مروعة، ما اثار استياء الغرب الذي عبر عن سخطه حيال موسكو. فيما قالت فصائل المعارضة السورية الرئيسة: إن القصف المكثف للمدينة المحاصرة بدعم من روسيا يجعل عملية السلام «غير مجدية ولا معنى لها»، ما لم يتوقف القتال على الفور ويتم السماح بوصول المساعدات برعاية الأمم المتحدة. ووقع البيان ما يزيد على 30 من فصائل المعارضة المسلحة، ومن بينها الجيش السوري الحر، أكبر فصائل المعارضة المدعوم من تركيا ودول الخليج ودول غربية. وقال البيان: إن القصف الذي قتل العشرات خلال الأيام القليلة الماضية «غير مسبوق» ويعرقل عملية السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، والتي تسعى واشنطن وموسكو إلى استئنافها. وأكد البيان «عدم قبول الطرف الروسي كطرف راع للعملية التفاوضية، كونه شريكا للنظام في جرائمه ضد شعبنا». وأضاف البيان: إن قوات النظام المدعومة من روسيا تستخدم أسلحة محرمة دوليا «بما في ذلك النابالم والأسلحة الكيمياوية وسط غياب أي توجه دولي واضح وفعال لوضع حد لجرائم الحرب الموثقة التي ترتكب بحق الشعب السوري».