DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أوباما يرسم في خطابه الرئاسي الأخير رؤية متفائلة للمستقبل

أوباما يرسم في خطابه الرئاسي الأخير رؤية متفائلة للمستقبل

أوباما يرسم في خطابه الرئاسي الأخير رؤية متفائلة للمستقبل
أوباما يرسم في خطابه الرئاسي الأخير رؤية متفائلة للمستقبل
حاول الرئيس الامريكي باراك أوباما أن يرسم رؤية متفائلة حول مستقبل الولايات المتحدة، فيما يبدأ عامه الأخير في المنصب، حيث يعمل على تعزيز إرث ثماني سنوات قضاها في المنصب، داعيًا إلى إصلاح النظام السياسي لبلاده، والحد من تأثير المال على السياسة، كما أكد أن بلاده لا تشهد تراجعًا على الصعيد الاقتصادي أو السياسي. وأكد ضرورة وقف ممارسة التلاعب بمناطق الكونجرس والحد من تأثير المال على السياسة وجعل التصويت في الانتخابات أسهل. واشار أوباما الى «أن الديمقراطية تنهار عندما يشعر الشخص العادي بأن صوته لا يهم، وأن النظام مصمّم لصالح الأغنى أو الأقوى أو لبعض المصالح الضيقة». وقال مرددًا الموضوعات التي تحدث عنها في حملته الانتخابية عام 2008 في خطابه الاخير حول حالة الاتحاد أمام الكونجرس: «أؤمن بالتغيير لأنني أؤمن بكم. لهذا السبب أقف هنا وأنا واثق مثلما كنت دومًا من أن حالة اتحادنا قوية». ورفض أوباما الأسلوب الخطابي من جانب معارضيه السياسيين وعدد كبير من المرشحين الذين يحاولون أن يحلوا محله في المنصب بأن الاقتصاد الامريكي والوضع العالمي آخذان في التراجع. وقال أوباما: «أي شخص يدّعي أن الاقتصاد الأمريكي آخذ في التراجع فهو يبيع الوهم»، في تصريحات تستهدف على ما يبدو المرشحين الجمهوريين المحتملين في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستنطلق في نوفمبر المقبل. وذكر نيكي هالي، حاكم ولاية ساوث كارولينا، الذي تولى الرد الجمهوري على الخطاب أن «الضيق» الاقتصادي الذي يشعر به الكثير من الامريكيين بالإضافة إلى التهديد الإرهابي الذي يلوح في الافق يقفان على النقيض من «كلمات أوباما الرنانة». ولم يقدّم الخطاب مقترحات ملموسة حول السياسة. وبدلًا من ذلك، قال أوباما إن المشرّعين يجب أن يتناولوا قضايا رئيسية بغض النظر عمّن هو الرئيس المقبل بما في ذلك «كيفية توفير فرصة اقتصادية وكيفية جعل التكنولوجيا تفيد الشعب وكيفية جعل الولايات المتحدة آمنة وكيفية تحسين المناخ السياسي. وعلى صعيد السياسة الخارجية، سعى أوباما للدفاع عن مبدئه المتمثل في العمل على بناء تحالف وتحقيق التعاون بدلًا من التدخلات العسكرية. وقال أوباما إن أولويته الرئيسية تتمثل في «حماية الشعب الامريكي وتعقب الشبكات الارهابية مشددا على أن تنظيم داعش لا يمثل خطرًا وجوديًّا على وطننا». وجدد دعوته للمشرعين لكي يمرّروا تفويضًا للقيام بعمل عسكري في العراق وسوريا سبق أن طالب به قبل أكثر من عام ليحل محل تشريع قائم منذ الهجمات الارهابية التي وقعت في 11 أيلول/ سبتمبر 2001 قبل غزو العراق عام 2003. وانتقد الرئيس أوباما مرشحي الرئاسة الجمهوريين لخطابهم المعادي للمسلمين واتهم منتقديه بإعطاء ميزة لتنظيم داعش في خطاب يهدف إلى طرح رؤية متفائلة لآخر عام له في المنصب. وقال أوباما إنه من ضروب الخيال إعلان أن الولايات المتحدة تشهد تراجعًا اقتصاديًّا أو أنها تتراجع على الساحة الدولية. وفي ضربة مباشرة لمرشح الرئاسة الجمهوري المحتمل دونالد ترامب قال أوباما إن إهانة المسلمين أضرّت بالولايات المتحدة و«خانت» هويتها. وقال أوباما: «عندما يهين الساسة المسلمين.. هذا لا يجعلنا أكثر أمنًا» مما أثار موجة تصفيق من الحاضرين في قاعة مجلس النواب. وأضاف أوباما: «هذا خطأ تمامًا.. هذا يقلل من شأننا في عيون العالم.. وهذا يجعل من الصعب علينا أن نحقق أهدافنا». وقال الرئيس الديمقراطي إن منتقديه يعطون ميزة لداعش من خلال وصف قتال الجماعة المتشددة بحرب عالمية ثالثة حتى وهو يعترف بأن الجماعة وتنظيم القاعدة يفرضان تهديدًا مباشرًا للشعب الأمريكي. ودعا اوباما مواطنيه الى عدم الاستسلام للخوف في مواجهة التقبّلات الاقتصادية وتهديد تنظيم داعش الذي طلب عدم المبالغة في تقييمه. وطالب الرئيس اوباما الذي بدا مصممًا على إظهار الاختلاف عن الجمهوريين الذين يأملون في الوصول الى البيت الابيض في 2017، الامريكيين الى مواكبة «التغييرات الاستثنائية» الجارية. وتوجّه الى خصومه بتحذير من على منبر الكونجرس، من التصريحات المبالغ فيها حول تنظيم داعش والتي تشير الى ان العالم يخوض «الحرب العالمية الثالثة». ورأى أنهم بذلك «يقومون بما يريده» الجهاديون. وكان هذا اللقاء التقليدي الاخير الذي يتحدث فيه الرئيس الرابع والاربعون للولايات المتحدة الى الامريكيين قبل ان تغرق واشنطن والولايات المتحدة بأكملها في حمى الحملة الانتخابية. وحول تراجع الاقتصاد الامريكي قال اوباما انه محض «خيال سياسي»، في إشارة تكاد تكون مبطنة الى تصريحات الملياردير دونالد ترامب. وقال: «قلت لكم سابقًا ان كل ما يُحكى عن تراجع الاقتصاد الامريكي مجرد خيال سياسي (...) الولايات المتحدة الامريكية هي اقوى امة في العالم». وحول التغييرات العميقة التي طالت الولايات المتحدة في التاريخ خصوصًا موجات المهاجرين المتتالية، حرص اوباما على التذكير بأنه «في كل مرة كان هناك مَن يدعونا الى الخوف من المستقبل (..) وفي كل مرة انتصرنا على هذه المخاوف». وقال اوباما ان التغيير يحمل وعودًا كبيرة، مثل «الاكتشافات الطبية الرائعة» قبل ان يعلن عن «جهد وطني جديد لفعل ما يجب فعله (ضد السرطان)». ونقل عن نائبه جو بايدن قوله ان «امريكا يمكنها معالجة السرطان كما تمكّنت من الوصول الى القمر». وأعاد أوباما الى الواجهة ايضًا أحد الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية لكنه لم يتمكّن من تنفيذه وهو إغلاق معتقل غوانتانامو الذي فتح بعد اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001. وقال وسط تصفيق حاد «سأواصل جهودي لإغلاق سجن جوانتانامو، فهو يكلف غاليًا وهو غير مُجدٍ، وليس اكثر من كراس تجنيد يستخدمه أعداؤنا». إيران والبحارة وذكر الرئيس الأمريكي إيران مرة واحدة فقط في خطاب حالة الاتحاد، على الرغم من اعتراض إيران سفينتين أمريكيتين في الخليج واحتجازها البحارة الذين كانوا على متنهما. وأشار أوباما لإيران فقط خلال حديثه عن الاتفاق النووي الإيراني الذي توصّلت إليه القوى العالمية الست وطهران الصيف الماضي، ولكن لم يقل شيئًا بشأن احتجاز السفينتين والبحارة العشرة الذين كانوا على متنهما. وكان أوباما قد تجاهل طلب رئيس مجلس النواب بول راين بأن يعرض ما هو جديد في موضوع احتجاز السفينتين، حسبما ورد في بيان صحفي نُشر قبل خطاب أوباما. وقال راين: «أولويتنا القصوى هي سلامة وأمن البحارة المحتجزين من قبل إيران» مضيفا: «إنني أراقب الموقف عن كثب، وأتمنى أن يطلع الرئيس الشعب الأمريكي في القريب العاجل على المستجدات». وانتقد المرشح الرئاسي الجمهوري تيد كروز الرئيس لعدم ذكره البحارة. وقال أوباما إن الاتفاق النووي مثال على «إستراتيجية تعتمد على الصبر والانضباط وتستغل كل عنصر من عناصر قوتنا القومية». وأضاف: «في الوقت الذي نتحدث فيه الآن، تراجعت إيران عن برنامجها النووي، وشحنت مخزونها لليورانيوم للخارج، وتجنب العالم نشوب حرب أخرى».