DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

معاً من أجل ذوي التوحّد

معاً من أجل ذوي التوحّد

معاً من أجل ذوي التوحّد
لقد شدّني هذا الشعار، والذي وجدته في موقع جمعية اسر التوحّد الخيرية، وجعلني أتساءل: ماذا فعلنا لذوي التوحّد؟! بل هل نعلم بوجود اضطراب يسمى التوحّد يعاني منه ما يقارب ١% من السعوديين؟ فضلاً عن ان نعلم بوجود جمعية خيرية تعنى بأسر ذوي التوحّد وهي جمعية اسر التوحّد الخيرية.. وقبل ان نتطرّق للجمعية ودورها سوف نذكر بعض المعلومات حول اضطراب التوحّد، كأقل ما يجب علينا فعله لذوي التوحّد من باب توعية المجتمع بمعاناتهم ومعاناة اسرهم. التوحّد عبارة عن اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي وظيفي في الدماغ، يحدث في السنوات الثلاث الاولى من العمر، ويُظهر فيه الاطفال صعوبات في التواصل مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي، واللعب التخيلي، اضافة الى بروز أنماط من السلوك غير المناسب. ويعاني ذوي التوحّد من بعض الامور التي تؤثر على حياتهم وحياة من يتعامل معهم بشكل مستمر، فهم يعانون من صعوبة في بدء أو استمرار اي علاقة اجتماعية، كذلك يعانون من صعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي، واذا تكوّنت لديهم مهارات لغوية فإنها غالباً ما تكون جافة وحرفية، كما انّ معظم نشاطاتهم او ألعابهم نمطية ومكررة، فهم يهتمّون غالباً بتفاصيل جانبية للاشياء اكثر من فهمهم للصور المتكاملة للشيء، سواءً كان نشاطا او لعبة. ولا شك أنّ الامور السابقة تؤثر بشكل سلبي على وضع ذوي التوحد، ولكن العبء الاكبر يقع على كاهل اسرهم، فهم من يتحمل الأعباء المالية الكبيرة بسبب التكاليف الباهظة للمراكز المتخصصة في التعامل مع ذوي التوحّد، والتي لا يوجد منها الا القليل، كذلك يعانون من ضعف المعرفة بأعراض اضطراب التوحّد وصعوبة البحث عن التشخيص السليم للحالة، ولا نغفل الصعوبات التي تواجههم في التعامل مع ابنهم ذي التوحّد، وصعوبة الحصول على مكان مناسب لطفلهم خلال فترة ما قبل المدرسة، وندرة المتخصصين في هذا المجال وعدم دمجهم مع اقرانهم في المدارس العادية، كذلك ندرة المراكز المهنية التي تؤهلهم للوظيفة بعد مرحلة المدرسة، وضعف تفعيل الانظمة الخاصة بحالات التوحّد وندرة المراكز الترفيهية، والرياضية المسائية والصيفية المجهّزة لهم. إن ما سبق مجرد لمحة بسيطة حول اضطراب التوحّد، اردنا من خلالها لفت الانتباه نحوه وتذكير انفسنا بالقيام بما يجب علينا نحو ذوي التوحّد وأسرهم، والذي قامت بجزء كبير منه جمعية اسر التوحّد الخيرية، والتي اخذت على عاتقها دعم هذه الاسر ومساعدتها في رعاية المصابين بهذا الاضطراب.. دعونا نتكاتف جميعاً في دعم هذه الجمعية والتطوّع في تنفيذ برامجها من اجل تحقيق شعار (معاً من اجل ذوي التوحّد).