DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تقدم المعارضة السورية في ادلب واقترابها من محافظة اللاذقية

الأسد وداعش يتحالفان لإعاقة تقدم المعارضة السورية

تقدم المعارضة السورية في ادلب واقترابها من محافظة اللاذقية
تقدم المعارضة السورية في ادلب واقترابها من محافظة اللاذقية
تتعرض المعارضة السورية لهجوم مزدوج برا وجوا، فمواقعها في مرمى نيران قوات بشار الأسد ومليشياته جواً وأرضاً، بالإضافة إلى هجوم عنيف من قبل تنظيم داعش الذي لا يزال يقصف المدن والبلدات بريف حلب الشمالي بكثافة بالصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات. وتمكن داعش من السيطرة على ناحية صوران التي كانت في قبضة مقاتلي المعارضة، إضافةً إلى قرى قريبة، فيما تدور اشتباكات شديدة بين مقاتلي المعارضة وداعش لمنع تقدم التنظيم المتطرف إلى تلك المناطق. وبالتزامن مع محاولات تنظيم داعش التقدم باتجاه مدينة مارع، أكبر معاقل المعارضة بريف حلب الشمالي، شن طيران النظام عدة غارات جوية على المدينة، ما خلَّف قتلى في صفوف المدنيين. وأثار هذا التزامن اتهامات جديدة من المعارضة السورية للنظام والتنظيم بالتنسيق معاً والعمل ميدانياً كفريق واحد، في وجه قوات المعارضة والتي باتت تسيطر على مناطق جديدة وتقترب من مسقط رأس النظام بشار الأسد في محافظة اللاذقية. ومع إعلان فصائل معارضة معركة جديدة ضد قوات الأسد، بدأ مسلحو تنظيم داعش هجوما على تلك الفصائل وسيطروا على بعض المناطق هناك. وبث التنظيم صورا لسيطرته على بلدة صوران وإعزاز، وقريتين قريبتين من الحدود التركية، بعد اشتباكات مع مقاتلين من المعارضة. وقال المرصد السوري، إن تقدم داعش يسمح للتنظيم بالتحرك، عبر طريق يقود شمالا إلى معبر باب السلامة الحدودي، بين محافظة حلب السورية وإقليم كلس التركي. في هذه الأثناء، استقدمت فصائل المعارضة تعزيزات لصد تقدم داعش. تواصل بين داعش ونظام الأسد على صعيد متصل، قال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة سليم إدريس، بمؤتمر صحفي في اسطنبول، إن ثمة أدلة كثيرة على تواصل ما بين تنظيم داعش وحكومة دمشق. وأضاف، أن التطورات الأخيرة في حلب، وتحرك تنظيم داعش لقطع طرق الإمداد عن الجيش الحر، عبر منطقة كيليس التركي، مؤشر واضح على هذا التعاون. من جانبه جدد النظام السوري، قصفه لقرى في محافظة حلب، بالبراميل المتفجرة، وأفاد "المركز الإعلامي لتل رفعت" عن مقتل 4 مدنيين وإصابة عشرات آخرين بجروح، إثر إلقاء مروحيات تابعة النظام أربعة براميل متفجرة على مدينتي تل رفعت ومارع. وذكر بيان المركز، أن مروحية تابعة للنظام ألقت، صباح السبت، برميلين متفجرين على تل رفعت، شمال حلب، أدى انفجارهما إلى مقتل 4 مدنيين، وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح. التحالف يدعم المعارضة وللمرة الأولى شن التحالف الدولي أربع ضربات جوية ليلا، ضد مواقع داعش في شمال سوريا لدعم المعارضة في معاركها ضد داعش بحسب المرصد السوري. وقال المرصد في بريد الكتروني، الأحد "نفذت طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي بعد منتصف، ليل السبت الأحد، أربع ضربات استهدفت نقاط تمركز داعش في بلدة صوران اعزاز، حيث تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، وحركة أحرار الشام وفصائل إسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) من جهة أخرى". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "إنها المرة الأولى التي يدعم التحالف الدولي معارضة غير كردية في اشتباكات ضد مقاتلي تنظيم داعش". وينفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية منذ سبتمبر، غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في العراق وسوريا، كما قدم دعما مباشرا للمقاتلين الأكراد في معاركهم ضد التنظيم في شمال البلاد. وتبعد صوران عن مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا نحو عشرة كيلومترات. وقال عبد الرحمن، إن الضربات تشير إلى وجود "قرار أميركي بمنع تقدم التنظيم من صوران إلى مدينة إعزاز الحدودية مع تركيا". تعاون سابق وفي وثيقة سرية تحدثت عنها شبكة “سي إن إن” الأمريكية، ذكرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، أن دعم الأسد لتنظيم داعش لم يبدأ مع تقديم الغطاء الجوي العسكري لهم في حلب، بل بدأ مع تقدم التنظيم في الموصل. وأضافت السفارة الأمريكية: "إن نظام الأسد عمل على دعم المتشددين الذين شكلوا نواة داعش، منذ البدايات الأولى التي تعود إلى فترة الوجود الأمريكي في العراق". وتابعت الوثيقة بالقول: "كان نظام الأسد يسمح بمرور الجهاديين من سوريا من أجل مهاجمة القوات الأمريكية في العراق، وقد انضم العديد منهم إلى صفوف تنظيم القاعدة، ومن ثم تنظيم داعش في العراق، الذي تطور لاحقاً إلى داعش". بدوره، قال نيك وولش، كبير المحللين في شبكة سي إن إن الأمريكية: "الأمور النظرية تشير إلى أن نظام الأسد الأمني، كان يمتلك علاقات قوية مع هذه المجموعات الجهادية، وقد تعاون معها لضرب التنظيمات المعارضة المعتدلة، وكذلك المجموعات المتشددة الأخرى المعارضة للنظام". وحول أهمية التحذير الذي أرسلته السفارة الأمريكية في سوريا، واتهمت فيه نظام بشار الأسد، باستهداف مناطق المعارضة المعتدلة بالتزامن مع الضربات التي يوجهها تنظيم داعش لها قرب حلب، بمقابل تجنب توجيه غاراته إلى مناطق التنظيم، قال وولش: "إن ما أشارت إليه السفارة الأمريكية في سوريا حول دعم يقدمه نظام الأسد لحملة داعش ضد مدينة حلب هو نظرية معقدة، تتداخل فيها المعلومات الحقيقية بالفرضيات النظرية، وتعود إلى الفترة الأولى التي كان للولايات المتحدة فيها وجود في العراق". وحذر المحلل الأمريكي من أنه في "حال نجاح داعش بالسيطرة على خط الإمداد الواصل إلى الحدود التركية، فستسقط مناطق المعارضة خلال فترة قصيرة؛ نظراً لانقطاع التموين والإمدادات عن مئات الآلاف من السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وخاصة في حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد". واتهمت الولايات المتحدة نظام الأسد بتنفيذ غارات جوية لمساعدة داعش على التقدم حول مدينة حلب شمال البلاد، التي تدور فيها معارك شرسة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن داعش أجبر خصومه من المعارضة المسلحة للنظام السوري على التراجع شمالي مدينة حلب إلى مواقع بمحاذاة الحدود التركية مهدداً خط إمدادهم إلى المدينة. كما أعرب مقاتلون ينتمون إلى تحالف الجبهة الشامية الذي ينشط في شمال سوريا، عن خشيتهم من أن تنظيم داعش يسعى للتقدم باتجاه معبر باب السلام المؤدي لمحافظة كلس التركية.