DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون

مبعوث أممي يستبعد تكرار «عاصفة الحزم» في ليبيا

مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون
 مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون
استبعد برناردينو ليون مبعوث الامم المتحدة في ليبيا تكرار سيناريو «عاصفة الحزم» في ليبيا، وكشف عن ان المباحثات التي تجري في المغرب وبروكسل قد حققت تقدما واضحا خلال الايام الماضية، حيث تم التقدم بمقترحات حول الحل السياسي العادل واتفقت الاطراف على ان تلك الافكار هي الاساس لحل عادل، مستبعدا تكرار عملية «عاصفة الحزم» في ليبيا. وقال ليون، في حديثه لمجلة الأهرام العربي امس: "أعتقد أن لدينا الان فرصة لرؤية الضوء في نهاية النفق الليبي، ولكن لا يزال الطريق طويلا وسيستغرق وقتا ولكنى أعتقد أن هناك الان حلا محتملا لكنه يحتاج للمزيد من المفاوضات". وحول الاجتماع القادم في القاهرة لرؤساء القبائل والعوائل الليبية، قال ليون: إن ليبيا في كارثة كبيرة وتحتاج الى حل يتم دعمه من العديد من الاطراف ومن اهمها القبائل، معربا عن اعتقاده ان مصر تلعب دورا هاما في ليبيا وتساند العملية السياسية، واجتماع زعماء القبائل بالقاهرة -المعقود قريبا- يعتبر اعترافا بذلك الدور المهم. وأشار إلى أن اجتماع زعماء القبائل يعتبر من أهم الاجتماعات التي ستعقد و"لا نزال نتشاور حول موعده؛ نظرا لأنه سيضم عددا كبيرا من شيوخ القبائل والعوائل"، مضيفا: "إننا نحتاج -بمساعدة الجهود المصرية- للحصول على مساندة القبائل بالنسبة للمقترحات التي تم تقديمها على المسار السياسي مع الأطراف الرئيسية الليبية الاخرى". وبالنسبة لإمكانية ان تحقق كل الاجتماعات في المغرب والجزائر وبروكسل ومصر نتيجة محددة ويتم التوصل لحكومة وفاق وطني، قال ليون: إن تلك الاجتماعات تمثل مسارات مختلفة ولا يناقش الجميع نفس الشيء، وهناك مفاوضات في المغرب لممثلي المجتمع المدني، وآخر في الجزائر للزعماء والناشطين السياسيين، وثالث في بروكسل لممثلي المجالس البلدية يناقشون إجراءات بناء الثقة، واجتماع آخر متصل بالجماعات المسلحة. وأشار إلى أن الاطراف ما زالت لا تجلس على نفس الطاولة معا للتفاوض، ولكن يتم من خلال بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا "ولكننا نأمل انه في وقت ما سنستطيع جمع الاطراف حول مائدة تفاوض واحدة". وبالنسبة لوجود حد زمنى للمفاوضات، قال: إنه أمر لا تحدده الأمم المتحدة ولكن تحدده الظروف في ليبيا، "ولا يمكن ان ننتظر وقتا طويلا فالبلد تنهار وهناك تخوفات أمنية من الحرب والارهاب ومشاكل اقتصادية وكلها تحديات عديدة". وردا على سؤال حول إمكانية تكرار ما حدث في اليمن من «عاصفة الحزم» العربية في ليبيا قريبا، أعرب ليون عن اعتقاده أن كل دولة تختلف عن الاخرى والمجتمع الليبي متجانس ولا يوجد اختلافات دينية أو عرقية كبيرة؛ ولهذا يمكن التوصل الى اتفاق مبني على عدد من المبادئ التي يتم التفاوض على أساسها حاليا من اجل بناء دولة ديمقراطية. وحول إمكانية ان يتم استخدام القوات العربية المشتركة التي تمت الموافقة في القمة العربية على إنشائها في ليبيا، قال ليون: "لقد استمعت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتحدث عن اهمية الحوار السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية، وأعتقد ان هذا في الوقت الراهن هو ما نريد جميعا ان نراه في ليبيا، أي التوصل لحل سياسي وحكومة وحدة وطنية، وبالطبع ان لم يتم ذلك فأعتقد أن المجتمع الدولي عليه ان يبحث البدائل الممكنة". وبالنسبة لموقف الامم المتحدة من شرعية حكومة عبد الله الثني، قال: إن المجتمع الدولي يعترف بشرعية البرلمان وحكومة الثني، ولكن المقترحات التي تتفاوض بشأنها الان نتحدث عن أهمية وجود برلمان واحد، ونقترح التغيرات المؤسسية التي ستساعد في إيجاد حل، ولم يتم الاعتراف من المجتمع الدولي بحكومة عمر الحاسي التابعة للمؤتمر الوطني الليبي، وفي الحقيقة انا لم ألتق ابدا مع الحاسي والذي تمت إقالته. وحول تأثير إقالة الحاسي وتعيين خليفة الغويل مكانه قال: "إنني لا اعرف اسباب الإقالة ولكنها قد تؤدي لانفتاح في الموقف ولا اعرف ما هي الخطوة القادمة بالنسبة لهم، ولكننا نتحدث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهناك ممثلون من طرابلس في تلك المفاوضات، وقد يرسل ذلك رسالة لليبيين حول إمكانية الوصول لحكومة وحدة وطنية وأعتقد أنها فرصة جيدة". وحول قرار مجلس الامن الاخير حول ليبيا، قال: إن القرار يعني أن "هناك طريقين يجب ان يسيرا بشكل متوازٍ، أولهما التعبير عن مساندة الليبيين في محاربة الارهاب، والثاني الإصرار على تهيئة الظروف للتغلب على الحرب والوصول الى حل سياسي بين الأطراف المعتدلة الليبية".