DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحسيني: التزام الحجاج بالقوانين والتعليمات أداء للفريضة بالصورة المطلوبة شرعاً

الحسيني: التزام الحجاج بالقوانين والتعليمات أداء للفريضة بالصورة المطلوبة شرعاً

الحسيني: التزام الحجاج بالقوانين والتعليمات أداء للفريضة بالصورة المطلوبة شرعاً
قال تعالى في محكم كتابه المبين: "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"، تتميز شعيرة الحج، بأنها واحدة من الشعائر الهامة في الدين الإسلامي، وفيها فوائد جمة للأمة الإسلامية أهمها بأنها تظهر عظمة وقوة الاسلام الذي تمكن من جمع كل هذه الاقوام والملل من مختلف الاعراق والالوان ومن مختلف أرجاء العالم ليوحدهم و يجمعهم على صراط الحق والصواب. عند أداء فريضة الحج، يشعر المسلم وهو يقف أمام يدي الله القدير سبحانه وتعالى، يتلقى درساً بليغاً في المعنى الرسالي العميق للإسلام الذي لا يميز على اساس العرق او الطبقة الاجتماعية او المنصب او ماشابه ذلك، وانما يميز على أساس الإيمان بالله تعالى وحق تقاته، ومثلما لايكون هنالك من أي تمييز على أساس العرق، فإنه لايكون هنالك أيضا أي تمييز أو تفاضل على اساس الطائفة او المذهب، بل ان الحج يزيل كل هذه العوارض الشكلية أمام أبناء أمة الاسلام ويجمعهم على مبدأ التوحيد، وما يهم هنا، هو أن يتذكر كل مسلم، وهو يؤدي هذه الفريضة، هذه الحقيقة. الامة الاسلامية التي هي خير الامم، طالما تمسكت بنهج خير الانبياء والمرسلين سيدنا محمد"صلى الله عليه وسلم"، يجدر بها أن تعلم جيدا وهي تمر بهذه المرحلة التأريخية الحساسة، حيث تجد نفسها في مواجهة أعداء وطامعين متربصين بها وبخيراتها و يريدون زعزعة إيمانها بدينها، عليها أن تستلهم من فريضة الحج خصوصا عندما تقف الملايين بين يدي الله سبحانه وتشعر بقوة سلطانه وعظمته التي ليس لها من نهاية، فتقف شامخـة قوية أبية بوجه أعدائها و ترفض الذل والخنوع. أداء فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا، من الفروض التي يحلم بأدائها كل مسلم ومسلمة، ويتضرعون من الله عزوجل أن يمن عليهم بذلك، لكن بطبيعة الحال فإن الله سبحانه وتعالى الذي قام ببيان و توضيح معظم المسائل والامور المتعلقة بالدين الحنيف ومن ضمنها فريضة الحج، حيث قال جل وعلا في كتابه المبين:" الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولاجدال في الحج وماتفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب"، ولذلك فإن اداء هذه الفريضة التي تتم على أراضي المملكة العربية السعودية وفي ظل وجود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تتم وفق ضوابط و سياقات مستمدة من الاصول الشرعية بإجماع معظم الفقهاء من مختلف المذاهب، وان الخروج على هذه الضوابط والسياقات الشرعية يكون بمثابة فسوق و بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، ولهذا فإن التزام الحجاج بالقوانين المعمول بها في هذا المجال و العمل ضمن التعليمات المحددة من منظم الحج، فإنه يكون بمثابة اداء لهذه الفريضة بالصورة المطلوبة شرعا، أما الخروج عن هذه القوانين والضوابط و السياقات والانحراف عن أهداف الحج الاساسية لأغراض سياسية، فإنه بمنزلة البدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ومن هذا المنطلق فإن تجنب القضايا السياسية التي لاعلاقة لها بشعيرة الحج البتة ضروري لكل مسلم ومسلمة وعليهم أن يحذروا من ذلك كي لا يذهب جهدهم سدى. ندعو الله العلي القدير أن يسهل أمور الحجاج الكرام وأن يمن عليهم بأداء فريضتهم على أحسن مايكون، داعين الله جل وعلا لكل حجاج الامة الاسلامية بالحج المبرور والذنب المغفور والعمل المقبول.