DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الملك عبدالله أول من نبه للإرهاب المعولم

الملك عبدالله أول من نبه للإرهاب المعولم

الملك عبدالله أول من نبه للإرهاب المعولم
العالم يحتشد لمواجهة جهود التطرف التي غدت حالة مخيفة لكل الأوساط إثر ملامح القتل الكثيف وصور القطع العلني للرقاب، وتهجير الأقوام تبعاً لهويتهم في أشد أشهر الصيف دون هوادة أو رحمة، ففي اجتماعات حلف الناتو الأخيرة يوجه القادة اهتمامهم نحو هذا الخطر الذي كان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد حذر منه تكراراً وبقوة في أكثر من مناسبة استشعاراً لحجمه وخطورته، وقد كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين لعدد من السفراء المعينين في المملكة مؤخراً تدعو قادة العالم أجمع لمواجهة الإرهاب قبل أن يصل سريعاً إلى بلدانهم؛ بل وحمل الملك عبدالله السفراء رسالة شفوية لقادتهم بهذا الخصوص. وكان الملك عبدالله قد وجه مطلع شهر أغسطس الماضي كلمة للعالم بهذا الخصوص، أعقبها بتوجيه مباشر لعلماء الدين في السعودية لاستنهاض جهودهم لمواجهة الفكر الداعم لهذا الداء المقيت، والذي عانت منه السعودية طويلاً ولا تزال، مشيراً إلى ضرورة تفعيل المركز العالمي لمواجهة التطرف والذي كانت السعودية قد دعت إلى تأسيسه مبكراً لتجفيف منابع الإرهاب بشتى صورها، وتبعاً لمقولة «اشتدي يا أزمة تنفرجي» فيدو أن العالم بدأ يستوعب الخطورة الضمنية لهذا المد المتنامي بتحشيد قواه لمواجهة الممارسات العلنية المكثفة لهذه القوى الانتهازية، بإعلان الحرب المكثفة عليها في تنسيق لا يجب أن يغيب عنه الجانبان الفكري والمالي، فقد أوضح أحد المتورطين في هذا الفكر أن أعتى جهود الاستخبارات يستعصي عليها التعرف على مصادر تمويل الإرهاب ومفاصل تنقلاته، وهو ما يضع العالم أجمع أمام معضلة كبرى قد لا يكون حلها إلا بالتركيز المهني لفهم آليات هذا التمويل فكرياً ومالياً، وهو ما يمكن الوصول إليه من خلال مراكز متخصصة تستجمع التجارب العالمية، وتوظف جهودها لهذا الجانب، ويمكن للمركز العالمي لمكافحة الإرهاب الذي دعت إليه السعودية، وأخذت فكرته بالتبلور حالياً بجهود أممية أن يسهم في هذا الجانب للوصول إلى عالم تنكسر فيه راية التطرف، وتخبو خطورته التي تهدد العالم الآن في مفاصل حيوية؛ مؤملين أن توظف كل الجهود والطاقات نحو العمل الصحيح لتجنيب العالم ويلات هذا التطرف المقيت الذي يستهدف العودة بالبشرية نحو التخلف والتقاتل، أيضاً فالعالم مدعو حسب ما تنشط به بعض الجماعات العالمية المناوئة للتطرف والقتل والحروب أن تجتث دعائم الفكر والعمل الداعيين لهذا الجنوح، بحل العديد من المشاكل العالمية العالقة مثل القضية الفلسطينية وتبعاتها على العالم، بوضع جهود السلام العالمية على المسار الصحيح دون تغليب طرف على آخر، مع وقف الدعم السياسي والتسلحي لجهات الاحتلال، وأن يكون للضمير العالمي هبة تعيد الحقوق لأهلها حتى لا تكون مثل تلك القضية وغيرها من القضايا التي يهمل فيها العالم حقوق الشعوب لتصير المشجب الذي يعلق عليه المتطرفون أهدافهم، ويبررون ممارساتهم قبل أن يدخل العالم أجمع دوامة أكثر تعقيداً، فقد كانت الحالة السورية وغياب العدالة الاجتماعية في العراق بين مجمل طوائفه مدعاة لظهور القوى المتطرفة مثل داعش وغيرها، فالساسة المجتمعون هنا وهناك ببدلهم الفاخرة و"جرافاتهم" البراقة والملونة مدعوون للحزم وللمكاشفة والمصارحة مع شعوبهم، فقد أخذ الخطر مأخذاً بالغاً في ظل انشغال الساسة بجوانب لا تحيط بالخطر المحدق وكوامنه، حتى أن العامة في كل مكان أصابتهم خيبات أمل كبرى في ساستهم، وغدوا يشكون في دعمهم لمثل تلك التجمعات المتطرفة ونموها، نعم فالعالم أجمع مدعو لصحوة كبرى تتعدى الاجتماعات المنمقة والخطابات المنوعة إلى العمل الجماعي المخلص. * مدير العلاقات العامة في هيئة الري والصرف بالأحساء