DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أوباما يهدد والكونغرس يتراجع عن فرض عقوبات على إيران

أوباما يهدد والكونغرس يتراجع عن فرض عقوبات على إيران

أوباما يهدد والكونغرس يتراجع عن فرض عقوبات على إيران
أوباما يهدد والكونغرس يتراجع عن فرض عقوبات على إيران
يبدو ان باراك اوباما فاز بمعركة اولى ضد اعضاء الكونغرس الامريكي الذين يسعون لفرض عقوبات جديدة على ايران في مبادرة ستقوض بحسب الرئيس المساعي الدبلوماسية الجارية بين طهران والدول الكبرى لتسوية الملف النووي الايراني، فيما وصف نائب رئيس منظمة «جاي ستريت» التقدمية المؤيدة لاسرائيل الموقف بأنه بمثابة الاستراحة التي كسبها اوباما، وليست انتصارًا نهائياً ومن المتوقع ان يشدد الصقور ضغوطهم مع اقتراب المؤتمر السنوي لـ«لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية» (ايباك)، فيما ردت طهران على الرئيس الامريكي بانها لن تفكك أي جهاز من أجهزة الطرد المركزي. وفي خطوة تحد للبيت الابيض وقع 59 من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي المائة وبينهم 16 ديموقراطيًا مشروع قانون قدم في ديسمبر يهدف الى ارغام الادارة الامريكية على فرض عقوبات على ايران في حال لم تحترم الاتفاق المرحلي حول برنامجها النووي او رفضت تفكيك منشآتها النووية. وهدد الرئيس بتعطيل القانون بدون ان يؤثر تهديده على مبادرة اعضاء مجلس الشيوخ. غير ان اثنين من الديموقراطيين الـ16 الذين وقعوا مشروع القانون بدلا موقفهما علنًا بعد الخطاب حول حال الاتحاد الذي ألقاه اوباما مساء الثلاثاء، وقال مصدر مقرب من المناورات الجارية في الكواليس بين البيت الابيض والكونغرس ان عدة ديموقراطيين لم يكونوا مرتاحين لفكرة التصويت ضد رئيس من حزبهم. ويبدو ان التهديد الجديد بتعطيل القانون الذي اصدره اوباما وردده بحزم الثلاثاء في خطابه السنوي اوقف النص في الوقت الحاضر.في خطوة تحد للبيت الابيض وقع 59 من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي المائة وبينهم 16 ديموقراطيًا مشروع قانون قدم في ديسمبر يهدف إلى إرغام الادارة الامريكية على فرض عقوبات على ايران في حال لم تحترم الاتفاق المرحلي حول برنامجها النووي او رفضت تفكيك منشآتها النوويةوقال الديموقراطي الموقع على القانون ريتشارد بلومنتال الذي سبق ان اعلن رسميًا تغيير موقفه في وقت سابق في يناير: «إنني ادعم بحزم النص لكنني اعتقد انه ليس من الضروري التصويت الآن طالما انه يتم تسجيل تقدم واضح ومهم» في المفاوضات الجارية مع إيران. والديموقراطيان من اعضاء مجلس الشيوخ اللذان بدلًا موقفهما منذ الثلاثاء هما كريستوفر كونز وجو مانشين الذي صرح لشبكة ام اس ان بي سي انه يتعين «اعطاء فرصة للسلام ودعم العملية» الجارية في جنيف. واطلق البيت الابيض حملة مكثفة ضد مشروع العقوبات الجديدة خشية ان تظهر هذه المبادرة الاحادية بمثابة استفزاز ودليل سوء نية بنظر طهران، ما سيعزز موقف المحافظين في النظام الايراني. كذلك قام ائتلاف يضم حوالى سبعين منظمة مناصرة للسلام ودينية ومنظمات غير حكومية بحملة مكثفة من الرسائل والاتصالات الهاتفية الى مكاتب اعضاء الكونغرس لردعهم عن التصويت على العقوبات. وقالت كايت غولد من «لجنة الاصدقاء حول التشريعات الوطنية»، مجموعة الضغط التابعة لجمعية كويكرز الدينية الشديدة الالتزام في الملف الايراني: «انه انتصار كبير واساسي للامريكيين الذين لا يريدون حربًا». وتابعت متحدثة لوكالة فرانس برس «يبدو ان الخطر ازيل في الوقت الحاضر»، ولو انها تتوقع محاولات جديدة في الكونغرس «لتقويض» عملية المفاوضات. ومن المجموعات الاخرى التي نشطت للتصدي لأي عقوبات جديدة منظمة «جاي ستريت» التقدمية المؤيدة لاسرائيل. واوضح نائب رئيس المنظمة آلن إيلسنر أن «جاي ستريت عملت ولا تزال تعمل بشكل جاد لاقناع اعضاء الكونغرس بعدم القيام بأي شيء يمكن ان يقوض المفاوضات مع ايران». غير ان هذه الاستراحة التي كسبها اوباما ليست انتصارًا نهائيًا، ومن المتوقع ان يشدد الصقور ضغوطهم مع اقتراب المؤتمر السنوي لـ«لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية» (ايباك)، اكبر لوبي امريكي مؤيد لاسرائيل، في مارس بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. واعلن السناتور الجمهوري مارك كيرك احد واضعي مشروع القانون عزمه على مواصلة المساعي الى ان يقر الكونغرس ما يصفه بأنه «بوليصة تأمين» ضد اي تلاعب من جانب طهران. وقال: إن «الامريكيين من الديموقراطيين والجمهوريين يريدون بغالبيتهم الكبرى ان تحاسب ايران خلال المفاوضات». ويعارض البيت الابيض بالمقام الاول بندًا يطالب ايران بتفكيك كامل لبنيتها التحتية النووية وهو بنظر اوباما مطلب غير واقعي. وفي المقابل يشدد على انه من الممكن قلب التقدم النووي الذي حققته ايران بشكل يمكن التثبت منه. وسعى اوباما في خطابه الثلاثاء الى اقناع المترددين من اعضاء الكونغرس بانه سيكون اول من يأمر بفرض عقوبات على طهران في حال فشلت الدبلوماسية بعدما كان أعلن سابقًا ان فرص نجاح المفاوضات هي خمسون بالمائة. ووعد أيضًا بأن يكون «متيقظًا» في مفاوضاته مع بلد تتهمه واشنطن بـ«رعاية» الارهاب في العالم من خلال حزب الله الشيعي اللبناني.طهران تنتقدورد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، على الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول «حال الاتحاد» واللغة الحادة التي استخدمها ضد طهران بحال تقاعسها عن تنفيذ تعهداتها حول ملفها النووي بالقول: إن تصريحات البيت الأبيض ليست سوى «نبرة عالية موجهة للاستهلاك الداخلي». وقال ظريف، في مقابلة مع CNN في طهران، ردًا على ما جاء على لسان أوباما لجهة قوله إن إيران أوقفت تقدم برنامجها النووي بسبب الضغط الأمريكي والدولي: «هذه التصريحات موجهة نحو الجمهور الأمريكي». وتابع ظريف قائلًا: «إيران ليست مهتمة بالطريقة التي تحاول من خلالها الولايات المتحدة قلب الأمور من أجل الاستهلاك المحلي». وتابع الوزير الإيراني القول: «نحن لن نفكك أي جهاز من أجهزة الطرد المركزي أو أي جهاز آخر، نحن بكل بساطة توقفنا عن إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق خمسة في المائة». من جهتها , وصفت مرضية افخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، ما قاله الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد بشأن إيران والمنطقة بأنه غير واقعي وغير بناء. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن افخم قولها: إن خطاب اوباما عبارة عن «استنباط خاطئ عن التزام إيران بسلمية برنامجها النووي». وأضافت افخم ان «الوهم بشان تأثير الحظر على دخول إيران في المفاوضات النووية يستند إلى رؤية تاريخية خاطئة، وان رغبة طهران في المفاوضات جاءت لإيجاد فرصة جديدة أمام البلدان الغربية من اجل اقامة نوع اخر من العلاقات مع الشعب الإيراني والعمل على بناء الثقة مع هذا الشعب وإزالة أي مخاوف من البرنامج النووي الإيراني». وأكدت المتحدثة باسم الخارجية على أن الولايات المتحدة تعتبر منع إيران من الحصول على السلاح النووي من اهم مكتسباتها في الوقت الذي لا حقيقة وراء هذه المزاعم، وان بلادها لم ولن تسعى للحصول على السلاح النووي.