قال عضو كتلة "المستقبل" النائب اللبناني خالد الضاهر: إن "حزب الله يريد تصفيته"؛ لانزعاجه من صلابة مواقفه التي لا تتضمن أية مواربة في فضح وكشف جرائمه.
واعلن في حوار مع "اليوم" ان قوى 14 آذار "لن ترضى ولن تقبل ان تجلس مع حزب يقتل ويفجر الشعب اللبناني، فدماء الشهيد محمد شطح لا تزال على الأرض"، مشددًا على انه "ليس لدى قوى 14 آذار مصلحة بالمشاركة في حكومة مع من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي يهدد الوطن ويعتدي على الشعب السوري".
ورأى الضاهر ان "حزب الله" "بالرغم من كل هذا التهديد والوعيد وتخويف اللبنانيين، فهو أعجز من أن يخوض حربًا على اللبنانيين؛ فهو في مأزق كبير اليوم، ويسعى إلى تأمين غطاء وطني لتشريع عمله في سوريا عبر وجوده في حكومة مع قوى 14 آذار، الا ان هذا الغطاء الوطني لن يحصل عليه؛ لأننا لن نكون مع المجرمين في حكومة واحدة ضد الشعبين اللبناني والسوري".
وهنا نص الحوار:تصفية 14 آذار بعد رسائل التهديد بالقتل التي تلقيتها واتهامك بشكل مباشر "حزب الله" بالوقوف ورائها، هل تعتقد انه سيتجرأ على الاقدام على قتلك؟ ما شهدناه بالعين المجردة وبالتجربة وما ظهر منذ سنوات حتى الآن يدل على تورط "حزب الله" في جرائم الاغتيال السياسي في لبنان، بدليل وجود خمسة من كوادره متهمون من جانب المحكمة الدولية باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحاولة اغتيال الوزير بطرس حرب، عدا الكثير من الجرائم التي لم تنكشف بعد.
والمتورط في الجرائم التي تحصل في لبنان هما النظامان الايراني والسوري وأدواتهما في لبنان من "حزب الله" وغيره.
وكشف تفجيرا مسجدي "السلام" و"التقوى" في طرابلس تورط "حزب الله" في هذه التفجيرات إضافة الى التحقيقات التي اجرتها المحكمة الدولية والجهد الذي قام به اللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد اللذات توصلا الى ربط الشبكات التابعة للحزب في الجرائم التي ارتكبت في لبنان، لذا لا استغرب إقدام "حزب الله" على قتلي، فهو يهدد علنًا بتفجير البلد، وذلك لا يتم الا عبر الاغتيال وإثارة الفتن والاقتتال في البلد، خصوصًا بعدما استخدم الحزب السلاح في الداخل اللبناني أكثر من 25 مرة منذ اتفاق الدوحة حتى الآن. ما الذي أزعجهم في مواقفك حتى هددوك بالقتل؟ وضوح الرؤية لدي فهم يشكلون خطر كبير على المصلحة الوطنية والأمن العربي، نتيجة الى تورطهم في العديد من البلدان العربية، بتمويل ودعم عصابات ومنظمات إجرامية، ولقد ازعجتهم صلابة مواقفي التي لا تتضمن أي مواربة لفضح "حزب الله" وكشف جرائمه، ولن أبدل أو أغير مواقفي؛ لأنها تصب في خدمة المصلحة اللبنانية التي يعبثون بها، كما انهم يسيئون إلى العلاقات اللبنانية- العربية من خلال تدريبهم بحرينيين وحوثيين، كما يدربون الحراك الجنوبي ويرديون ضرب الأمن العربي ليتسنى لهم بسط المشروع الإيراني وحزب الله هو رأس هذا المشروع في المنطقة العربية.كشف تفجيرا مسجدي "السلام" و"التقوى" في طرابلس تورط "حزب الله" في هذه التفجيرات إضافة إلى التحقيقات التي أجرتها المحكمة الدولية والجهد الذي قام به اللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد اللذات توصلا الى ربط الشبكات التابعة للحزب في الجرائم التي ارتكبت في لبنانأحداث طرابلس من يسعى إلى تصوير الاشتباكات في مدينة طرابلس على انها حرب سنية- علوية؟ لقد قام النظامان السوري والايراني منذ العام 1985 في ضرب مدينة طرابلس بحرب ما يسمى حرب "التوحيد"، وأثناء ذلك قصفت طرابلس بأكثر من 450 ألف قذيفة مدفعية في محاولة منهما لاخضاع المدينة وإلحاقها بالمشروع الإيراني لإمساك ايران بزمام كل المجموعات والجمعيات الاسلامية في طرابلس وفشلت في ذلك. هل لا نزال في دائرة الخطر من انفجار الوضع الامني في لبنان من جراء الاشتباكات في طرابلس؟" حزب الله" بالرغم من كل هذا التهويل والتهديد والوعيد وتخويف اللبنانيين فهو أعجز من أن يخوض حربًا على اللبنانيين فهو في مأزق كبير اليوم، وبالتالي إن قوى 14 آذار والقوى الوطنية عليهم أن يحسموا أمرهم ويتمسكوا بدستورهم وحقوقهم ولا يتخلوا عنها. "حزب الله" بتورطه في سوريا فتح على نفسه وعلى بيئته أبواب جهنم السورية التي ستحرقه وتحرق كل من يعتدي على الشعب السوري، وبالتالي ليس باستطاعته أن يفتح معارك مع اللبنانيين والدليل على أنه "محشور جدًا"، ويسعى إلى تأمين غطاء وطني لتشريع عمله في سوريا عبر وجوده في حكومة مع قوى 14 آذار، إلا أن هذا الغطاء الوطني لن يحصل عليه؛ لأننا لن نكون مع المجرمين في حكومة واحدة ضد الشعبين اللبناني والسوري. هل عودة الهدوء الى عاصمة الشمال يعود إلى قرار سوري أم الامر يقع المسؤولية على عاتق الأجهزة الأمنية اللبنانية؟ عودة الهدوء إلى طرابلس جاء بعد وقفة صلبة من قيادات المدينة وقيادة تيار "المستقبل" والرئيس سعد الحريري الذي قال: إن هذا الأمر غير مقبول وإذا لم تقم الأجهزة الأمنية المتراخية والمتواطئة فسيحصل ما لا يحمد عقباه، ما ادى الى قيام الاجهزة الامنية بالواجب الملقى على عاتقها.الطبخة الحكومية يبدو أن حكومة الرئيس تمام سلام ستبصر النور قريبًا ابمشاركة "حزب الله"، كيف ستجلس قوى 14 آذار معه في حكومة واحدة جامعة وهو لا يزال في يشارك في الحرب السورية؟ لن نرضى ولن نقبل أن نجلس مع حزب يقتل ويفجر الشعب اللبناني، فدماء الشهيد محمد شطح لا تزال على الأرض ولا أعتقد ان لدى قوى 14 آذار مصلحة بالمشاركة في حكومة مع من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذي يهدد الوطن ويعتدي على الشعب السوري. لذا لن تبصر النور هكذا حكومة لا من قوى 8 ولا 14 آذار. لن يكون هناك حكومة مع القتلة (حزب الله) ما لم ينسحبوا من سوريا ويخضعوا للمحكمة الدولية لذا لا اعتقد ان للبنانيين مصلحة في ان نسلم لهذا القاتل ونعطيه شرعية. إذا اعتبرنا تفجيرات الضاحية الجنوبية نتيجة لتورط "حزب الله" في سوريا، فهل هذه التفجيرات ستنتهي بانتهاء الحرب في سوريا أم ان "حزب الله" فتح على نفسه ابواب جهنم التي لن تنتهي؟ لم تطل الانفجارات من الثورة السورية "حزب الله" الا حينما أعلن صراحة حربه ضد الشعب السوري في تموز الماضي. لذا فإن هذه التفجيرات هي رد على ممارسات النظام السوري، وبالتالي عندما يتوقف تنظيم "حزب الله" عن التدخل في سوريا وقتل الأبرياء عندها ستتوقف التفجيرات في الضاحية. هل اغتيال الوزير السابق محمد شطح يؤشر لعودة الاغتيالات السياسية في صفوف قوى 14 آذار؟ يبدو ان هذا احدى وسائل الضغط التي يمارسها تنظيم "حزب الله" من ورائه المشروع الإيراني وعملائه من النظام السوري أو "حزب الله" في عملية الضغط لمحاولة إخضاع 14 آذار وإيصال الرسائل الدموية "إن عليكم ان تخضعوا وإلا الموت أمامكم" هذه هي رسالة "حزب الله" إلينا. فلقد جاء رفض 14 آذار وتيار "المستقبل" الحكومة الجامعة التي يشارك فيها "حزب الله" محمد باغتيال محمد شطح.الدعم السعودي كيف ترى دعم المملكة العربية السعودية الجيش اللبناني بالذات؟ يشهد تاريخ المملكة العربية السعودية دعمها الدائم للشعب اللبناني بكل أطيافه، فهي وقفت الى جانب الحكومة اللبنانية في خدمة كل الأطراف، ليست كغيرها تدعم حزب واحد وتتعامل بطريقة غير شرعية من دولة إلى دولة، لذا هم منزعجون من المملكة؛ لأنها تاريخيًا ساعدت لبنان اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وكانت إلى جانبه في كل المحن والأوقات، وسميتها دائمًا "المقاومة المالية والإعمارية" التي تدعم لبنان. السعودية دعمت حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسميناها حكومات المقاومة المالية والسياسية بدعم من المملكة، وإذا أردنا أن نكون منصفين فالمملكة كفتها ترجح على كفة كل الدول الشقيقة والصديقة الداعمة للبنان. لذلك هم مستاؤون من مكرمة خادم الحرمين الشريفين "ثلاث مليارات دولار"؛ لأنها تقوي الدولة ومؤسساتها وهذا الشيء الذي لا يريده "حزب الله"؛ لأنه يريد إضعاف مؤسسات الدولة وإخضاع هذه المؤسسات لتكون في خدمتهم لضرب خصومهم.الأزمة السورية وجنيف2 إلى أي مدى تتفائل بمؤتمر جنيف2 لإيجاد حل للأزمة السورية؟ لا أعتقد ان هذا المؤتمر سيحقق الاستقرار لسوريا خصوصًا بعد تخاذل المواقف الأمريكية وتواطؤ الموقف الروسي الداعم لنظام الاجرام في سوريا. لن تجني الأمور ثمارها، لكن الثورة السورية بدأت تبعد المتطرفين، وأعتقد انه بالنتيجة المعركة ستطول طالما ان الواقع الدولي متراخٍ أمام جرائم النظام السوري وبالتالي ليس أمام الشعب السوري إلا الاعتماد على الله ومن ثم على نفسه وعلى أشقائه المخلصين الذين يدعمونه بشكل واضح كالمملكة العربية السعودية وسواها التي أخذت موقفًا واضحًا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري. هل تخشى من تسوية إيرانية- أميركية تبقي بشار الاسد لولاية ثانية؟ لن يبقى بشار الأسد في الحكم ولو دعمته كل دول الدنيا، مما لا شك فيه أن أمريكا دولة براغماتية ودولة مصالح ولا يهمها لا حقوق الانسان ولا الديموقراطية لذا فإن مصالحها اليوم قد ظهرت من خلال تفاهم اتفاق بينها وبين إيران على كثير من الأمور، وهذا ترك أثره في سوريا. مع الأسف ان أمريكا متغافلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة على العزل والمدنيين، فهنالك صورة سيئة عن العالم المتخاذل والذي يترك هذا النظام المجرم يعبث ويقتل الشعب السوري دون ان يردعه أحد، بل هنالك من يدعمه ويحميه ويسوق لأفكار عن المتطرفين وارهابيين، فهل هنالك أكثر إرهابًا وتطرفًا من هذا النظام الذي يقتل الناس بالأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة وصواريخ سكود. أميركا اليوم تبحث عن مصالحها ويبدو انها متواطئة مع إيران ومتخاذلة وتعمل لمصلحة إسرائيل بسحب الكيماوي من سوريا، وهي مرتاحة لهذا الصراع الدموي العنيف في سوريا لمصلحة إسرائيل.كلمة أخيرة الشعبان اللبناني والسوري الرافضان للمشروع الإيراني هما خط الدفاع الأول عن العروبة والمصلحة العربية والأمن العربي سواء في الخليج العربي أو في السعودية، أو الأمن العربي على مستوى العالم العربي، ولذلك نشكر الدعم الذي يتلقاه الشعبان اللبناني والسوري من السعودية ودول الخليج على أمل ان يكون هذا الدعم أكثر قوة وفاعلية في الأيام القادمة للدفاع على امن المملكة العربية السعودية وأمن دول الخليج أيضًا، ولكسر المشروع الصفوي الفارسي المعادي للعروبة والحاقد على العرب والمتربص بهذه الأمة كما هو المشروع الصهيوني الذي يعتدي على هذه الأمة.
قتلى حزب الله بالمئات في سوريا ا ف ب
