بدأت قوات الامم المتحدة المنتشرة على خط الهدنة في هضبة الجولان بالانسحاب اليوم الثلاثاء، ووصلت أولى هذه القوات الجانب الاسرائيلي وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت ".
وجاء هذا الانسحاب بعد أيام من اعلان حكومة النمسا سحب قواتها من الجولان، حيث عبرت القوات النمساوية الحدود نحو اسرائيل ورافقتها القوات الفلبينية استعدادا للعودة الى بلادهم، وتبقى بعض القوات من الهند وتشيلي في الجانب السوري.
وقد شهدت المناطق السورية من الهضبة معارك عنيفة خلال الايام الماضية بين الجيش السوري وقوات المعارضة، وكان أعنفها ما شهدته مدينة القنيطرة ومعبرها، حيث سيطرت قوات المعارضة على المعبر لعدة ساعات ومن ثم عاد الجيش السوري للسيطرة عليه، كذلك تعرض مراقبو الامم المتحدة لعدة عمليات خطف من قبل قوات المعارضة السورية، وأصيب بعضهم نتيجة لسقوط قذائف على معسكراتهم.
يشار إلى أن الامم المتحدة نشرت مراقبين عام 1974 بعد اتفاقية الهدنة التي وقعت بين اسرائيل وسوريا في اعقاب حرب أكتوبر عام 73، والتي بموجبها تم تحديد منطقة معزولة تمتد على طول الهضبة من الشمال حتى الجنوب.
