ذكر متحدث عسكري امس الاثنين ان 13 جنديا على الاقل أصيبوا خلال اشتباك مع مسلحين ينتمون لجماعة إسلامية مقاتلة وقعت اتفاقا للسلام في عام 1996 مع الحكومة الفلبينية.
وقال الميجور إيوجين باتارا إن الاشتباك وقع في وقت متأخر من مساء الاحد عندما شن أفراد وحدة القوات الخاصة هجوما على معسكر لمقاتلي "جبهة تحرير مورو الوطنية" في بلدة إندانان بجزيرة جولو التي تبعد ألف كيلومتر جنوب العاصمة مانيلا.
وأضاف ان الهجوم استند إلى معلومات استخباراتية تشير إلى أن متمردي الجبهة يتسترون داخل المعسكر على عناصر من جماعة أبو سياف التي يشتبه في ارتباطها بتنظيم القاعدة ويتعقب جيش الفلبين أفرادها منذ أغسطس الماضي.
وأشار إلى أنه وفقا لتقارير واردة من ساحة القتال فإن ستة من مسلحي جبهة مورو قتلوا خلال الاشتباك لكن جثثهم لم تنتشل حتى الآن.
ومن جانبه قال البريجادير جنرال بسلاح البحرية بنيامين دولورفينو إن مسلحي مورو نجحوا في أسر جندي خلال الاشتباك. وكان نائب وزير الدفاع الفلبيني محمد بن دولورفينو قد احتجز مع مجموعة من أعضاء بعثة للسلام كرهائن في الثالث من فبراير الماضي على يد مسلحي جبهة مورو خلال زيارتهم لمعسكر تابع للجبهة المقاتلة.
ووافقت الجبهة بعد يومين على إطلاق سراح الرهائن ومغادرة المعسكر التابع لها في بلدة بانامو بجزيرة جولو. وكان دولورفينو قال للصحفيين إن جبهة مورو منعت بعثة السلام من مغادرة المعسكر بعد أن أثارت حفيظتهم أنباء غير دقيقة تفيد بإلغاء اجتماع ترعاه منظمة المؤتمر الإسلامي لمناقشة تطبيق الاتفاق الموقع بين الجبهة والحكومة الفلبينية عام 1996.
وأضاف أنه « بعد التأكد من أن الاجتماع سيتم في شهر مارس وافقوا على تركنا نغادر».
وقال: « إن مسئولا بمنظمة المؤتمر الإسلامي اتصل بزعيم الجبهة هابير مالك لكي يؤكد له أن الاجتماع الثلاثي بين ممثلي الجبهة والحكومة الفلبينية والمنظمة سيعقد في جدة يومي 17 و 18 مارس» . ويشكو مقاتلو الجبهة من تقاعس الحكومة عن الالتزام بتعهداتها بموجب اتفاقية السلام الموقعة 1996 مثل إقامة مشروعات للتنمية تطبيق الحكم الذاتي في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد.
