رحل (أبو عادل) حسن هلال الذي شغل منصب نائب رئيس نادي الخليج لأكثر من ثلاثين عاما، وكان حمامة سلام، ومحطة دفء لجميع الصواعق التي مرت بهذا النادي، عندما عصفت به المشاكل من كل حدب وصوب.
حسن هلال يعرفه أبناء الساحل الشرقي من أوائل السبعينات من القرن الميلادي الماضي، ويعرفه كل الذين عملوا بالأندية إبان الصعاب عندما كانت خزائن الأندية تئن من ضعف المادة.
حسن هلال بالنسبة لأبناء سيهات، واحد من الذين تركوا كل مجالات الحياة من أجل خليجهم، فقد كان النادي بالنسبة له البيت والأهل والمجتمع.
ابتسامته في الحياة تجدها عندما يرتفع اسم ناديه، وضجره عندما يخسر ناديه حتى في لعبة هامشية، وفي درجة الناشئين، فقد كان الخليج فرحه وحزنه.
حسن هلال تاريخ متحرك تجد إنجازاته وتضحياته عند أوائل الرياضيين في المنطقة الشرقية، فصفحاته عند المؤرخ عبدالله فرج، والرياضي العتيق محمد المرزوق، والصديق جمال العلي، وغيرهم.
رحل تاريخ الخليج أمس، وله من أهالي سيهات دموع، ودعاء بالرحمة، فقد كان أبا للجميع، ومحطة وئام عند المتخاصمين.
أبا عادل رحمك الله، فقد عملت لناديك وبلدك دون أن تنظر يوما للظهور ، ولا للفشخرة، ولا لـ ( الأنا ) فقد كنت تقضي الساعات الطوال في مقر ناديك، وتسهر الليالي، وتقدم النصح، وتلم الشمل دون أن تسعى لصورة هنا أو هناك.
رحمك الله أيها الرمز الخفي الذي أعطى للخليج دون أن يأخذ، وضحى دون أن يعلم بتضحيته أحد، إلا المقربون الذين تعجبوا من وفائه، ولم يتعلموا منه ولو جزءا بسيطا.
سامحنا أيها المخلص الوفي النقي، فقد قصرنا معك كثيرا، وتجاهلك الكثير من أبناء بلدك، لكن هذه هي قصص الأوفياء دائما.
