واصلت أمانة الشرقية المساعي للوصول بالتنمية العمرانية في الفترات المستقبلية لبيئة عمرانية، بمدن وقرى المنطقة لآفاق أوسع نحو إيجاد بيئة حضرية تتمتع بهوية عمرانية وتخطيطية متميزة اضافة الى الطموح بتوفير عوامل الجذب والتحفيز لتشجيع المستثمرين بتوجيه رؤوس الأموال الوطنية والاجنبية للاستثمار بمجالات التنمية العمرانية.
وأوضح مدير عام التخطيط العمراني بامانة المنطقة الشرقية المهندس مازن بخرجي، أن الأمانة قامت بدعوة نخبة من المكاتب الاستشارية العاملة في حقل ومجالات تخطيط المدن بصفة عامة والتخطيط الحضري بصفة خاصة، لاستعراض ومناقشة ما تطمح الأمانة لتحقيقه وهو وضع استراتيجية للتخطيط الحضري يتم من خلالها انجاز العديد من المهام وأبرزها تطوير الأنماط التخطيطية للأحياء القائمة والمستقبلية بما يحقق تكاملها الوظيفي ويوحّد النمط التخطيطي لها، وبما يدعم ايجاد هوية تخطيطية وعمرانية متميزة، وتوفير النسق المعماري، وتحديد آليات استراتيجية للتنمية على المحاور والشرايين الرئيسية بالحاضرة، بما يحقق جذب راغبي التنمية والمستثمرين بتنميتها وتطويرها، مع وضع استراتيجية للنقل والمرور تراعي شبكة الطرق الرئيسية ومحاور وشرايين الحركة المرورية وتحقيق السيولة وفك الاختناقات الحالية، وتأخذ في الاعتبار مخرجات مشروع النقل الشامل.
واضاف بخرجي، أن من بين المهام المطلوب انجازها، وضع استراتيجية تخطيطية لتنمية وتطوير الواجهات البحرية المطلة على ساحل الحاضرة، بما يحقق ايجاد عوامل الجذب لراغبي التنمية الترفيهية والسياحية على طول الواجهة البحرية، مع محاولة الاستفادة من تجارب دول الخليج في هذا الشأن، مع وضع الاستراتيجية التخطيطية لتوظيف الامكانات الطبيعية الفريدة في شاطىء نصف القمر، و وضع الاستراتيجية الاستثمارية من خلال حصر وتصنيف الفرص الاستثمارية المتاحة بالحاضرة لمختلف الأنشطة في اطار ايجاد خريطة استثمارية شاملة بالحضرة، وإعادة صياغة وترشيد استراتيجية التنمية بما يحقق ايجاد هوية معمارية للأحياء القائمة من خلال دراسة الأنماط المعمارية الحالية، بهدف تحديد هويتها المعمارية ومحاولة وضع الضوابط والاشتراطات وأنظمة البناء اللازمة لذلك من خلال دراسة مستفيضة.
واشار بخرجي، الى أنه من بين المهام التي تسعى الأمانة لانجازها أيضا، وضع وصياغة استراتيجية تنموية للأحياء التي لم يتم البدء في تنميتها من خلال النمط التخطيطي لكل حي من هذه الأحياء، والذي يوفر الانسجام بين الطابع التخطيطي للأحياء المجاورة، في ظل وجود العديد من الملكيات الحكومية والخاصة في نطاقات مختلفة، و وضع استراتيجية تطوير المناطق المركزية لمدن الحاضرة، بما يواكب متطلبات روادها في هذه المرحلة التنموية الراهنة، من خلال تأسيس مركز التراث العمراني و وضع الهيكل الاداري والفني الخاص به، وإعادة صياغة ضوابط واشتراطات انظمة البناء بما يتلاءم ويتناسب مع متطلبات الاستراتيجية الجديدة.
وأوضح بخرجي، أنه بالنسبة للخدمات البلدية فإن الأمانة تسعى لتطوير هذه الخدمات وتطمح الأمانة للوصول بالخدمات البلدية لأعلى درجات الآداء المتميز، والذي يواكب طموحاتها في انجاز التطوير الحضري المستهدف.
