DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأمير سعود بن نايف يكرم أحد المتطوعين

مسؤولون ومتطوعون: التقدير دافع والمال مرفوض

الأمير سعود بن نايف يكرم أحد المتطوعين
الأمير سعود بن نايف يكرم أحد المتطوعين
أخبار متعلقة
 
تختلف وجهات النظر حول "تقدير المتطوعين" من طرفي معادلة التطوع، المنظمات التي تسعى إلى استقطاب الكوادر التطوعية لتنفيذ مبادراتها، وفي الكفة الأخرى متطوعون بذلوا وقتهم وجهدهم وطاقاتهم في العمل التطوعي من خلال العمل مع أي منظمة من المنظمات، ويعد جانب التقدير في العمل التطوعي حافزًا وباعثًا لمزيد من الإبداع والتألق عند البعض من المتطوعين، فيما تنظر بعض المنظمات إلى أن التقدير العيني والمادي هو سبب خروج مفهوم التطوع لدى البعض عن مساره. عن المكافأة الأنسب للمتطوعين يقول مدير برامج التطوع في شركة أرامكو "خالد الحازمي": لا بد من التفريق بين أمرين مهمين، وهما أولا المصاريف التي يتحملها المتطوع، وينبغي أن يعوض عنها إذا ما استخدمها، ومثال ذلك قيمة الاتصالات الهاتفية والمواصلات الخاصة بالعمل التطوعي للمنظمة، وجميع الأمور التي يترتب عليها قيام المتطوع بدفع مبالغ فيها، ويضيف الحازمي: الأمر الثاني هو تقديم مكافأة معينة سواء كانت عينية أو مالية، والمكافأة الأنسب للمتطوع هي تقديره وتقدير ما أنجز من عمل، ويقترح الحازمي تقديم هدايا عينية تكون للذكرى أو شهادة شكر، معتبرا أن تقديم حوافز متنوعة تزيد من حماس المتطوعين ويخلق أجواء التنافس الإيجابي بينهم،ومن جانبه يرى مدير برنامج "شكرًا" التابع لجمعية العمل التطوعي عبداللطيف الحارثي، أن أجمل ما يجب ان تقدمه المنظمة للمتطوعين هو الثتاء و الشكر والتقدير للآخرين؛ لأن الشكر يحفز الآخرين ويمنحهم دعما معنويا للقيام بمزيد من الأعمال. مشيرا إلى تنظيم جمعية العمل التطوعي بالمنطقة العام الماضي أول حفل سمي (حفل شكرا)، كأحد برامج جمعية العمل التطوعي، وتحفيز الجميع في المشاركة في العمل التطوعي، وايضا تقديم الشكر والتقدير للمتطوعين والمتطوعات والمبادرات التطوعية والقيادات التطوعية والشخصيات العامة الداعمة للعمل التطوعي، ومدربي رخصة العمل التطوعي ومجموعة كبيرة من الفرق التطوعية التي كان لها دور كبير في خدمة المجتمع بجميع فئاته. وأضاف الحارثي:  إن العمل التطوعي هو ما يقوم به الفرد بحرية وبايمان وقناعة بمكافآت او بدون، مشددا على أن المكافآت النقدية، تكون ايضا حافزا آخر لبعض من المتطوعين وليس جلهم، فأغلبهم يدفعون من مصروفهم الخاص نتيجة إيمانهم بما يفعلون فهم ينفقون ولا يقبضون. عن نظرة المتطوعين للمكافآت النقدية قال الحارثي: إن المتطوع هو مؤمن بما يقوم به بحرية ورغبة، وعندما يعامله الآخرون بان ما قام به يستحق الأجر، وتم قبض ما تم عمله فإن روح العمل التطوعي يفقد رونقه، ويصبح عمل مقابل أجر فإن اغلب المتطوعين لا يرغب المكآفات، وانما يتطلعون لتسهيل ما يقومون به لتميز العمل ونجاحه.من جانبه اعتبر إبراهيم محمد نبراوي مدير مركز ساعد للتطوع المستدام بجدة، أن التقدير له صور متعددة، منها تكريم على مستوى المناسبات الرسمية ومنح تسهيلات وأشكال أخرى من العطاء، مثل الدورات التدريبية والأنشطة الخارجية والأولوية للاستفادة من حضور  الملتقيات الهامة، والتقدير بالمكافأت النقدية كنوع من التشجيع وتغطية بعض المصاريف. واشترط النبراوي ألا تكون المكافأة النقدية كبيرة بل رمزية، فالمتطوع خصوصا الطلبة والشباب يحتاجونها لتغطية بعض المصارف المتعلقة بتطوعهم، وهذا يعتبر حافزا لتشجيعهم على الاستمرار والعطاء ولا يخل بمبدأ التطوع.مي البيات مسؤولة التطوع في دار العطاء من دولة عمان رأت أن اتباع الجهات منهج التكريم السنوي للمتطوعين في احتفال تقديرا لجهودهم طوال العام، وتقديم شهادات التقدير وبعض الهدايا التذكارية وتمييز المتطوعين الفعالين عن غيرهم تقدير كاف، يشعر المتطوع معه بالانتماء والدافع رافضة فكرة المكافأة النقدية تحت أي مسمى أو سبب. ووصفت البيات العمل التطوعي بالمنظومة المترابطة فعندما لا يجد المتطوع التقدير فهذا بحد ذاته سبب لهجر التطوع. وتجد أسماء المانع - متطوعة - أن التقدير الأفضل هو أن تكون الجهة واضحة ولا تستغل المتطوعين لتسيير أنشطتها، ثم تنسى المتطوعين بعد ذلك، مبدية امتعاضها من تعامل بعض الجهات مع المتطوع كمتسول. من جهته وصف المتطوع سيف الجريان العمل التطوعي بالإنساني، الذي ينبع من دافع طلب الأجر من الله تعالى والإخلاص في ذلك، وما بعده يعد أمرا ثانويا ولن يضر المتطوع إن لم يحصل على تقدير أو مكافأة، لكن الجانب المعنوي هو الأهم. فالمتطوعون يهمهم أن تشكرهم الجمعيات أو مراكز الأحياء التي تستفيد من خدماتهم بشكل متواصل، كالفعاليات التي تستمر شهرا كنوع من الدعم النفسي. وعن المكافآت النقدية قال الجريان: إذا أعطيت مقابل المواصلات والإعاشة فهي ضرورية ولا تعتبر مكافأة إنما من ميزانية الأنشطة، لكن المتطوعين الشباب في سن صغيرة قد يعتبرونها مشجعة، والبعض لا يبحث عنها ويعتبرها ضد التطوع. إنما المتطوعون الأكبر وأصحاب الخبرات يرفضونها تماما ويعتبرونها تنقصا من قدرهم وقدر عملها. وهو ذات الأمر الذي يراه المتطوع أحمد كريري، وهو أن الحافز الأخروي والأجر من الله بالدرجة الأولى ينبغي أن يكون المحفز الرئيس للعطاء التطوعي في النموذج الاسلامي، وهو ما يتناسب مع الثقافة السعودية وتعزيز المسئولية الشرعية تجاه التطوع، باعتبار أصالة المفهوم في التوجيهات الشرعية، فالدين يعتبر عدم الحض على طعام المسكين تكذيبا بالدين، ويعطي أكبر الجوائز للمتطوع، كما جاء في الحديث "رأيت رجلاً يتقلب في انهار الجنة في غصن شوك أزاله عن الطريق"، و«اذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها» فالكثير من النصوص الشرعية تحمل المسلم مسئولية كبرى تجاه مجتمعه. مؤكدا على أن عناية المنظمات الخيرية بمتطوعيها والعناية بتطويرهم، وتوثيق انجازاتهم حافز للتطوع وتحقيق الانجاز واكتساب الخبرة لتنمية ذاته وتحقيق أهدافه. ولم يبد كريري معارضة لفكرة الهدايا التشجيعية والحفلات التكريمية، باعتبارها من أدوات التقدير التي تشعر المتطوع بالأثر والانجاز. ولخص كريري الأسباب التي تدفع المتطوع للانسحاب في  عدم قدرة المنظمة على صياغة الفرصة التطوعية المناسبة. وعدم وجود وثيقة عمل تضبط العلاقة بين المتطوع والمنظمة وبين المتطوع ومنسوبي المنظمة، وغياب التحفيز والتطوير يؤثر سلباً على استمرارية المتطوع وضعف القناعة بأثر الفرص التطوعية.  

 طفل يقبل رأس الأمير جلوي