DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

 د.مهند الدعجة ود. مدحت عبدالبديع

محاضرة «الأجناس الأدبية كمصدر لحضارة دلمون» تثير جدل الحضور

 د.مهند الدعجة ود. مدحت عبدالبديع
 د.مهند الدعجة ود. مدحت عبدالبديع
أخبار متعلقة
 
تعرض موضوع المحاضرة التي قدمها الدكتور مدحت عبدالبديع، أستاذ التاريخ القديم والآثار المشارك كلية الآداب - جامعة الملك فيصل،  للنقد من قبل عدد من المثقفين والأكاديميين الذين حضروا المحاضرة التي نظمها نادي الأحساء الأدبي مساء الثلاثاء على مسرح النادي وأدارها الدكتور مهند الدعجة، وحملت عنوان (الأجناس الأدبية كونها مصدرا تاريخيا لحضارة دلمون )، حيث إن المحاضر تطرق إلى مناحٍ تاريخية، فلم يشتمل العنوان على فكرة الموضوع كما أنه لم يربط الأجناس الأدبية كونها مصدرا تاريخيا بحضارة دلمون كما جاء في الإعلان مما أثار جدل الحضور. بدأ الدكتور مدحت المحاضرة بالحديث عن مصادر التاريخ القديم وقسمها إلى قسمين، مصادر وثائقية  وكتابية، وتطرق لاسم دلمون الذي ظهر منذ منتصف الألف الثالثة (ق.م)، واستمر حتى منتصف الألف الأولى (ق.م)، حسب ما ذكر في وثائق بلاد النهرين. وتحدث المحاضر عن «أسطورة الفردوس»، وذكر ان البطلين الرئيسيين في هذه الأسطورة السومرية هما: (إنكي) إله المياه العذبة والحكمة، و(ننخرساج الأم) (الأرض)، ثم تطرق إلى أسطورة سرجون الأول وتتعلق بولادة الملك الأول ونشأته وكيفية وصوله الى الحكم في (أكد)، كما تعرض إلى أحداث حكمه وحروبه وحملاته، ثم تحدث عن ملحمة (جلجاميش) وهي ملحمة سومرية مكتوبة بخط مسماري على 12 لوحاً طينياً، اكتشفت لأول مرة عام 1853م، مشيرا الى أن دلمون جاء ذكرها في الكتابات المسمارية القديمة التي تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد والتي وجدت في بلاد الرافدين، حيث دلمون هي أرض الخلود، مشيرا الى أن النصوص المسمارية القديمة بمراحلها التاريخية المتعاقبة تذكر انها كانت تعج بالنشاط والحيوية، ففيها بنيت المستوطنات من مدن وقرى كثيرة، وفيها المعابد المقدسة، كما يوجد فيها مئات الآلاف من المدافن على مختلف الأشكال والأحجام، كما لعبت دلمون دور الوسيط التجاري بين حضارات وادي الرافدين ووادي نهر السند، وأنحاء الجزيرة العربية الأخرى وعمان. وختم الدكتور مدحت محاضرته بقوله: «ان هذا جزء مما قدمه الأدب في البحث عن حضارة دلمون، ونحن في انتظار ما تقدمه الشواهد الأثرية من خلال التنقيب، وهذا يتطلب الجهد والاهتمام من المختصين في الهيئة العامة للسياحة والآثار، ونحن نؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن حضارات شرق الجزيرة العربية مازالت تحملها الأرض في باطنها، وإن باكتشافها سيكتمل تاريخ وحضارة الخليج العربي القديم والذي نبحث عنه في كتابات الحضارات الأخرى». وفي المداخلات ذكرت الدكتورة منى ابوهملاء ان المحاضرة غلب عليها الحديث عن التاريخ ومصادره، اذ ركز المحاضر على الأساطير ولم يمدنا بما كنا ننتظره من ربط الأجناس بحضارة دلمون. كما اعتبرت العنوان مطولا ولا يشتمل على فكرة الموضوع، وهو ما يشدد على ضرورة الوعي بثقافة كتابة العناوين، بينما تساءلت فاطمة الحليبي عن دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في البحرين لنقل هذه الأطروحات والأساطير للناشئة بدل حبسها في كتب التاريخ القديمة، كما اعتبرت فاطمة المزيدي أن المحاضر أوجد من الأدوات الموضوعية والكفيلة من خلال الأساطير باعلان ما تحدث عنه حول حضارة دلمون. من جهته اعتبر الدكتور عاصم بني عامر أن المحاضر ركز على الاساطير، وتسأل هل الاساطير جنس أدبي باعتباره روح الشعوب ومحاولة لاكتشاف الحقائق، فالشاعر الاديب يصف أمورا ذاتية بينما المؤرخ ينقل حقائق فقط،  واعتبر ان الأدب ليس مصدرا لنقل الحقائق لان الأدب فن لا يعتد به في التاريخ، فيما عارضه الدكتور ظافر الشهري الذي قال: «لا اتفق معه لان الشعر وثيقة تاريخية وقد عرف تاريخ الجاهلية من خلال الشعر وكذلك العصور الأخرى، واضاف يجب أن نكون دقيقين في احكامنا ولا نعطي حكما قطعيا». فيما ذكر الدكتور نبيل المحيش ان دلمون هي الاحساء وهي موطن الحضارات، واستغرب عن عدم تطرق المحاضر لذلك، وأضاف هل تتفق معي أن الغربيين لا يعتدون بما ورد في كتب الدين للاستفادة منه حول المصادر الأدبية، وهل كلمة دلمون موجودة في اللغة العربية ووردت في الشعر القديم.