DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

طوّل قامتك

طوّل قامتك

طوّل قامتك
طوّل قامتك
أخبار متعلقة
 
قد يتبادر إلى الأذهان من عنوان المقال أني أروج لمنتج طبي أو جهاز رياضي أو وصفة شعبية تطيل القامة، مع علمي أن هذا سيدخل السرور والبهجة على الكثير، لا سيما أنه سينهي ذلك التميز والزهو الذي يمارسه أصحاب القامات الفارعة. ولكن ما قصدته شيء مختلف تماماً، فالخطاب موجه إلى اولئك الذين توقف نمو قاماتهم بسبب شعورهم وقناعتهم بكفاية ما قدموه خلال فترات حياتهم، وأنهم أصبحوا غير قادرين على العطاء، وبحاجة ماسة إلى الاسترخاء والخلود إلى الراحة، تاركين المجال لغيرهم لممارسة أدوارهم في المجتمع، مفضلين الانزواء والتقوقع على الظهور والمشاركة، ولا شك في أن هذا المفهوم يحتاج إلى تصحيح وإعادة نظر،كل واحد منا يستطيع أن يطيل قامته لاسيما أن وحدة القياس للقامات هي العمل والانجاز والإنتاج والإبداعفالمجتمع لا يمكن أن يستغني عن جهود أي فرد من أفراده حتى ولو كانت قليلة، والفرد بطبيعته بحاجة لإشباع رغباته وطموحاته وتحقيق ذاته، وإبراز مكانته من خلال ما يمارسه من أدوار حيوية ومؤثرة في مجتمعه، ومن هنا تبرز أهمية وقيمة القامات والتي بها يتفاضل، ويتمايز الناس بما يقدمونه من أعمال تطول بها قاماتهم، وهذا ما أعنيه تماماً. فكل واحد منا يستطيع أن يطيل قامته، وألا يقف هذا الطول عند حد معين، لا سيما أن وحدة القياس للقامات هنا هي العمل والانجاز والإنتاج والإبداع، أو باختصار (العطاء بلا حدود). كم هم الذين أدركوا هذه الحقيقة، فعملوا واجتهدوا وبذلوا، وسخروا كافة امكاناتهم وقدراتهم ومكانتهم في خدمة وتطوير مجتمعاتهم في شتى مجالات الحياة، فأصبحوا قامات سامقة يشار إليها بالبنان. إن كل مبادرة هادفة أو مساهمة فاعلة أو مشاركة جادة أو معلومة نافعة هي خطوة للأمام، تطيل بها قامتك، وكلما تتابعت وزادت هذه الخطوات ازداد طول قامتك، فلا ترضى بأقل من أن تلامس بقامتك هام السحاب أو عنان السماء. وإذا كنتُ في القومِ الطوالِ فضلتُهم                                               بعارفةٍ حتى يقال: طويل