معيار (رضا) المشجع الوحيد يختلف حسب نظرته لفريقه، فهناك من يرضى ببقاء فريقه، وهناك من لا يرضيه إلا ان يحقق فريقه البطولات، وهناك من يرضيه تحقيق بطولة واحدة، وهذا الاختلاف هو من يقود الجميع للاتفاق على ان كرة القدم لن تستطيع كل الفرق ان تحقق لقبها ولن تبقي كل الفرق ولن تهبط جميعها، المنافسة تميز (طموح) كل منتم لفريقه حسب تنوع المسؤوليات والمواقع واختلاف الأدوار.
وتقسيم فرق الدوري لفرق كبيرة وفرق صغيرة يفرضه الواقع، فالصغير قد يكبر ولكنه لن (يخرج) من دائرة الفرق الصغيرة، والكبار لن ترضى له ذلك، وربما تأتي اللوائح لتقتل طموحه من خلال تفريغه من أدوات تحقيق البطولات عبر نظام (الاحتراف) الذي يتفق عليه الجميع لتكون الغلبة دائما لمن يملك المال.
بالأمس كانوا (يقولون) ان النصر لن يحقق أي بطولة في ظل بقاء الأمير فيصل بن تركي، وان النصر (بحاجة) إلى إدارة تمتلك مقومات فكرية ومالية تستطيع ان تعيد النصر إلى منصات التتويج.
واليوم (يقولون) بعد ان شاهدوا النصر يحقق ويتصدر ان الأمير فيصل بن تركي امتلك مقومات عودة النصر بعد ان زرع (ثمرة) النجاح خلال السنوات الماضية وهو يقطف الآن الثمرة!
بالأمس كانوا (يقولون) ان استلام سامي الجابر للقيادة الفنية الهلالية ضربة معلم لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وان قيادة الجابر للمنتخب ستمر عبر البوابة الهلالية وان الجابر يمتلك مقومات المدرب الناجح والقادر على ان يحقق للهلال ما عجز عن تحقيقه الآخرون في السنوات الأخيرة.
بالأمس كانوا (يقولون) ان استلام سامي الجابر للقيادة الفنية الهلالية ضربة معلم لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وان قيادة الجابر للمنتخب ستمر عبر البوابة الهلالية، وان الجابر يمتلك مقومات المدرب الناجح والقادر على ان يحقق للهلال ما عجز عن تحقيقه الآخرون في السنوات الأخيرةواليوم (يقولون) بعد ان شاهدوا الفريق الهلالي يفقد البطولة الأولى وهو في طريقه الى خسارة الدوري ان إدارة عبدالرحمن بن مساعد أخطأت خطأ (كبيرا) عندما أسندت القيادة الفنية للفريق للجابر الذي لا يمتلك سجلا تدريبيا يشفع له لقيادة الهلال.
بالأمس كانوا (يقولون) ان أفضل من يقود مجلس الإدارة الاتفاقية عبدالعزيز الدوسري، فهو صاحب فكر وخبرة وطموح، ولا نتصور الاتفاق بدون عبدالعزيز، فقد حقق الاتفاق في عهده عددا من الانجازات المحلية والخارجية.
واليوم (يقولون) بعد ان شاهدوا الفريق يصارع من اجل البقاء ان علة الفريق في رئيسه، ولا بد ان يرحل الرئيس، وكأن الاتفاق يقوده الرئيس لوحده دون الإشارة لأعضاء المجلس، فهم أيضا شركاء في ما أصبح فيه الفريق فلماذا يتحمل كل ذلك الرئيس؟!
والرئيس يقول انه على استعداد لترك النادي، ولكنه لا يجد من يتقدم لاستلام النادي من الاتفاقيين، والاتفاق ليس (بحاجة) لمن يتقدم الى المنصب أو يتأخر عنه بل هو محتاج لمن تكون لديه الرغبة والطموح والمقدرة بعودة الاتفاق إلى مكانته كواحد من الفرق القادرة على المنافسة في (المراكز) المتقدمة وليست المتأخرة.
الاتفاق (بحاجة) إلى اتفاقيين يعملون من اجل الاتفاق وليس رضا الرئيس، والمصيبة الكبرى في الاتفاق ان الكل يلهث خلف القبول عند الرئيس، وهذا يا سعادة الرئيس من أوصل الاتفاق إلى ان يصارع من اجل البقاء، وهؤلاء من سيتخلون عنك مثل ما تخلوا عن الاتفاق.
(يقولون) اليوم ما يناقض ما قالوه بالأمس و(سيقولون) غدا ما يناقض ما قالوه اليوم، فالمعيار دائما نتائج الفريق الأول لكرة القدم، التي أطاحت برؤوس مدربين وإداريين ورؤساء أندية، والجمهور لا يرحم!
