ضيفنا هذا الاسبوع شاعر يعترف ببساطته التي نقرأها من خلال ابياته العذبة له العديد من المشاركات الرائعة في الساحة الشعرية وله رونقه الخاص وبصمته الفريدة بقصائده، ولديه قناعة نستشفها من خلال اجابته عن الساحة و الشعر الشعبي تحديداً الذي وصفه بأنه متنفس الشعوب .
نرحب بك عبر “في وهجير” ـ يا هلا بكم أتشرف دائماً ان التقي بقراء “في وهجير”.
في بداية حوارنا هل مازال صالح ينظر على انه مازال في بداياته في مجال الإعلام؟ـ أعتقد ان الشاعر دائماً في حال البدايات بعد نهاية .. في كل تحول فكري أو شعري .. الشاعر يجب دائماً ان يتغيّر كي تكون له انطلاقة جديدة .. ليستمر!
تعتقد انك اخذت حقك كاملا من ناحية ارضاء الشاعر داخلك؟ـ لا أعتقد ذلك .
- ما سر تعلقك بالبسطاء؟ليس هذا سراً بقدر ما هو شعور طبيعي للإنسان .
لو كنت ملكا في وطن البسطاء فمن ستنصب ولياً للعهد؟ـ من الافضل دائماً الا تملك الإنسان البسيط سوى حريته .. يجب الا يكون للبسطاء من يتأمّر عليهم .
هل وجدت في الشعر متنفسا لضيقة البسطاء؟ـ بكل تأكيد .
ماذا عن اداء موقعك بعد الثورة الالكترونية ؟ـ موقعي مهمل بكل اسف وهذا منذ عام تقريباً ، المشرف على موقعي شُغِل في حياته وانا أعذره .. لكنّي قريباً سأعود له -بإذن الله- وفي داخلي رغبة ملحّة في تغيير نظامه وتحديث اقسامه .
“الصورة تكشف جوانب أخرى عن الشاعر والإعلام لم يعد كالسابق يعتمد على الجن” كان ذلك تصريحاً لك في صحيفة كويتية .. ماذا كنت تقصد؟ـ هذا رد في سياق حديث طويل، وإن كانت لا تخونني الذاكرة فهو دعابة.
وهل ترى أن هناك من الشعراء من يلجأ لمثل هذا الاسلوب؟ـ حتى وإن كان ، فالبقاء للأصلح .. متذوق الشعر يبحث عن النص الجيد فقط .
إن كنت متذوقا للشعر.. ولست شاعرا فمن شاعرك المفضل حينها؟ـ أنا دائماً يستوقفني النص بغض النظر عن صاحب الإبداع. أعتقد ان هناك قصائد وأبياتا أشهر من قائلها.
ماذا عن النص العمودي او ما يسمى شعر التفعيلة؟ـ هو من الادب وفي رأيي الشخصي لا يقدر عليه كل شاعر، وبالمناسبة هناك من يخلط بينه وبين الخاطرة ، وهذا ظلم لهذا المتنفّس العظيم.
نرى الكثير من الشعراء يعلنون بتعصب تشجيعهم ناديا رياضيا .. رأيك في هذا الموضوع؟ـ هذا حق مشروع لهم، فالشاعر في النهاية انسان يميل في حياته لأشياء يهواها، لكن العتب على من يفقد عقله ويهذو ويسيء للآخرين، وهذا امر مرفوض من الانسان بشكل عام، فما بالك بمن يُحسب
على الأدب والثقافة؟بعيداً عن ذلك .. هل توافق ان تنشد قصائدك؟ـ بكل شرف، الإنشاد أعتقد انه يوصل الشاعر اذا ما وفّق النص بالمنشد العذب.
من المفترض ان يكون هناك لكل موهوب رسالة .. هل يحمل صالح رسائل من خلال طرحه؟ـ في الغالب الشاعر يكتب رأيه وهذه رسالته ، المهم ان يكون ساميا.
الكثير من المتابعين يراك أكثر ابداعاً في القصائد الاجتماعية .. ماذا عنك؟ـ رأي الجمهور يهم الشاعر كثيراً ، وعن نفسي انا مع الجمهور .
اشادة اتتك من شخصية .. تذكرها دائماً وتهمك؟ـ للأمانة هناك اشادات كثيرة وصلتني - ولله الحمد- لذلك لا أستطيع ذكر بعضها، وأغفل عن الباقي.
ما علاقة صالح بالابل؟؟ـ انا من ابناء الصحراء ، ووالدي يمتلكها وقد كنت في صغري عوناً له عليها. أما الآن فاستغنى عن خدماتي وتركني لمصالحي الشخصيّة.
ألم تفكر في اقتنائها؟ـ لا أفكر في ذلك الآن ، والمستقبل مجهول.
شاعر البردتين وعنكبوت الشعر.. ما مناسبة تسميتك بهذه الالقاب؟ ومن أطلقها عليك؟ـ البردتان: هو نص كتبته في الثناء على رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم).
أما قصة عنكبوت الشعر .. فكانت لي صفحة اكتبها في احدى المجلات ومتصفح الكتروني بعنوان: من بيوت العنكبوت .. وجاءت الألقاب انطلاقاً من ذلك وخير من يطلق عليك اللقب هو الجمهور عندما يجتمع على مثل هذا، مع ان الألقاب لا تضيف للشاعر بقدر ما هي شهادة محبّة ووسام تقدير.
متى تعتقد ان الشاعر يكون مستعدا لأن يصدر ديوانه؟ـ متى ما رأى انه يمتلك النصوص التي تمثّله ، والوقت الذي يمنحه فرصة العمل على إعداده .
ماذا تؤيد.. الديوان المكتوب ام المسموع؟ـ كلاهما.
ماذا عن ديوانك؟ـ والله.. كل عام اقول : العام المقبل ، لذلك أترك الإجابة للأيام.
قصيدة تمنيت ان تكون كاتبها؟ـ ليس غروراً إن قلت لك: إن قصائدي أماني وحققتها ولله الفضل والمنّة .
ما رأيك في فكرة “الدويتو” بين شاعرين ؟ـ هو انسجام بين شاعرين ، واذا رأينا انه جميل فالاجمل ان يستمر!
هل ترى أن الوقت هذا اصبح اسهل في الوصول للمتلقي من قبل؟ـ على العكس تماماً، اصبح من الصعب ارضاء ذائقة المتلقي.
بنظرك.. لو قيل لك نظم امسية ذات جماهيرية عالية وحضور ضخم مكونة من ثلاثة شعراء ومقدم فمن ستختار؟ـ سأحتار ، لكن نوع الحضور حينها ربما سيسهّل علي اختيار نوعيّة الضيوف.
ما الذي يزعج صالح بالساحة الشعرية؟ـ عدم تقبل الرأي وانعدام ثقافة النقد .
وما رأيك في مصطلح ساحة “شعبية”؟ـ اذا كان التساؤل عن مفردة “شعبية” فأعتقد انه صحيح .. الشعر متنفّس الشعوب ، وساحته محل اهتماماتهم في الغالب.
ما الفرق بين النبطي والشعبي؟ـ حتى الآن لم يتفق النقاد والمهتمون على سبب تسمية الشعر المحكي بهذا الاسم ، لكن الشعبي هو ما يحاكي هموم الشعوب واهتماماتهم سواء كان بالفصيح او بالمحكي. .
الى اي مدى ينظر صالح السهلي في طرحه؟ـ انا شاعر بسيط ربما يكون لبعض نصوصي طابع الحالة وانا هنا اقول: بعض نصوصي التي كتبتها ، لكني لا ارى نفسي اكثر من شاعر يحاول ان يجد في الشعر متنفسا بسيطا .
ما رأيك في مقولة: وراء كل قصيدة جميلة ملهمة أجمل؟ـ ربما ، فقد ذكرت يوماً ان وراء كل شاعر عظيم معاناة عظيمة !
ومن الملهمة؟ـ كل شيء يحرّض الشاعر على كتابة قصيدته.
هل لا بد ان يكون لكل شاعر ملهمه؟ـ الإلهام لا يعني كل شيء ، هناك شعراء ابدعوا رغم ان قصائدهم من وحي الخيال ، وقد قيل: (أعذب الشعر أكذبه).
هل تمر قصائدك بمراحل قبل وصولها للمتلقي؟ـ ليس دائماً ، مع ان تنقيح القصيدة مهم جداً لإخراج النص بشكل اجمل وحضور الفكرة اساس القصيدة.
متى تلجأ للهجاء؟ـ لستُ من شعراء الهجاء ، ولم أتطرّق لهذا الغرض من الشعر .
صنف لنا انواع الجماهير؟ـ لا اعتقد ان احدا يستطيع تصنيف الجمهور.
وأي صنف يهمه صالح؟ـ يهمني كل متلق يمتلك عذوبة في ذائقته.
آخر بيت كتبته؟نذرٍ على رقبتي لأدوّر لك عذر
تعال .. والا نسّني ملامحك
بسامحك.. نذرٍ على رقبتي نذر
ما عاد فيني للزعل : بسامحك
