DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شركة سانوفي العملاقة ستدفع 700 مليون دولار مقابل حصة في شركة ألنيلام المختصة بالتكنولوجيا الحيوية

الفوز بجائزة نوبل هو الأساس في صفقة سانوفي للاستحواذ على شركة التكنولوجيا الحيوية

شركة سانوفي العملاقة ستدفع 700 مليون دولار مقابل حصة في شركة ألنيلام المختصة بالتكنولوجيا الحيوية
شركة سانوفي العملاقة ستدفع 700 مليون دولار مقابل حصة في شركة ألنيلام المختصة بالتكنولوجيا الحيوية
أخبار متعلقة
 
لم يكن بمقدور باري جرين أن يمشي في الشارع في الأسبوع الماضي دون أن يوقفه شخص ليهنئه. في الوقت الذي يُعقَد فيه مؤتمر الرعاية الصحية في سان فرانسيسكو برعاية بنك جيه بي مورجان تشيس، أعلنت شركة ألنيلام للأدوية، التي يشغل فيها باري جرين منصب الرئيس وكبير الإداريين التشغيليين، أن شركة سانوفي العملاقة ستدفع 700 مليون دولار مقابل حصة في شركة ألنيلام المختصة بالتكنولوجيا الحيوية. يقوم جوهر الصفقة على تطوير علاجات تستهدف الحامض النووي الريبي RNA، وهي الجزيئات التي تقوم بترجمة شفرة الحامض النووي DNA لتخليق البروتينات في الجسم. هذا الإعلان سلط الأضواء على تكنولوجيا يجري الإعداد لها منذ عقود. يعتبر الحامض النووي الريبي RNA أقل شهرة من زميله الحامض النووي «الدي إن إيه». ويُعتقد الآن أنه يحمل في طياته إمكانية علاج أمراض مختلفة من الضمور العضلي في الظهر إلى التهاب الكبد الفيروسي «ج» وإلى السرطان. تعتبر الاتفاقية مع ألنيلام تتويجاً لزخم مستمر منذ سنة في هذا المجال، من حصول أول علاج رئيسي بالحامض الريبي على موافقة السلطات الأمريكية في (يناير) إلى برنامج التعاون بقيمة 100 مليون دولار مع شركتين أخريين للأدوية في (سبتمبر). قال كليانثيس كزاثوبولوس، الرئيس التنفيذي لشركة ريجولوس، وهي شركة أدوية أخرى تركز على العلاج النووي الريبي: «كان هناك انفجار هائل، خصوصاً في الشهور الـ 18 الأخيرة. والآن انطلقت المحركات بكل قوتها». حسب قول فرانسيس كريك، الذي اشترك هو وجيمس واطسون في اكتشاف بنية الحامض النووي العادي (DNA)، فإن الحامض الريبي هو الوسيط لما يعتبر العقيدة الأساسية في علم الأحياء الجزيئي، وهي أن الحامض الريبي ينقل المعلومات الوراثية من الحامض النووي لتخليق البروتينات. وتعتبر البروتينات أهدافاً لكثير من الأدوية في الوقت الحاضر في السوق. مثلا الدواء هيرسبتين، وهو علاج لسرطان الثدي، يلتصق ببروتينات تدعى «مستقبِلات Her2» حتى يحول دون وصول الإشارات التي تعطي التعليمات بنمو الورم.إسكات البروتيناتعلاجيات الحامض الريبي تعود خطوة إلى الوراء. تهدف تكنولوجيا ألنيلام، التي تدعى «التدخل بالحامض الريبي» إلى إسكات إنتاج البروتينات المثيرة للمشاكل، وتحول دون أن يتم تخليقها في الجسم. تصف الشركة منهجها بأنه «إيقاف الفيضان عن طريق إغلاق الحنفية»، في مقابل تنظيف الماء بعد خروجه من الحنفية. أدى اكتشاف العلاج عن طريق التدخل بالحامض الريبي إلى الحصول على جائزة نوبل في الفيسيولوجيا أو الطب في عام 2006. وقد ذكرت اللجنة في قرارها لمنح الجائزة أنه يعتبر «بداية لتخصص جديد في الأبحاث». وقد ذهبت الجائزة إلى العالمين الأمريكيين أندور فاير وكريج ميلو، على أبحاثهما التي نشرت في عام 1998. وتأسست ألنيلام في عام 2002.  وفي الأسبوع الماضي قالت سانوفي، ومقرها باريس، إنها ستدفع مبلغ 700 مليون دولار للحصول على حصة ملكية تبلغ حوالي 12 في المائة من أسهم ألنيلام. وعند إعلان النبأ حلق سعر سهم ألنيلام، ومقرها في كامبريدج في ماساتشيوستس، إلى الأعلى مسجلاً زيادة مقدارها 41 في المائة، ما دفع بالقيمة السوقية للشركة إلى أكثر من 5.3 مليار دولار. وقالت ألنيلام كذلك في الأسبوع الماضي إنها استحوذت على حقوق بعض الأدوية التجريبية في التدخل بالحامض الريبي من شركة ميرك.التعاون في مجال الأدويةستتعاون ألنيلام وسانوفي في عدد من الأدوية، منها دواء patisiran، الذي هو في المرحلة الثالثة والأخيرة من الاختبارات على المرضى الذين يعانون من «مجموعة التهابات الأعصاب الانتكاسية النشوانية»، وهو مرض وراثي نادر يؤثر على الأعصاب. ويقدر المحللون أن هذا الدواء سيحقق 565 مليون دولار من المبيعات السنوية لشركة ألنيلام بحلول عام 2020. كان التقدم في تطوير علاجات وأدوية باستخدام الحامض الريبي يتعرض للتعطل على مدى عدة سنوات. في الفترة الأخيرة، خسرت شركة بروسينسا الهولندية 70 في المائة من قيمتها بعد إخفاق دوائها التجريبي لعلاج الضمور العضلي في مساعدة المرضى على التحسن في المشي في التجارب السريرية. وقالت الشركة في الأسبوع الماضي إنها لا تزال تبحث عن سبل لإيصال الدواء إلى السوق. هذه التكنولوجيا، التي تدعى «تجاوز المقاطع المختلة في الشفرة الوراثية» exon-skipping، هي موضع دراسة من شركة أخرى، وهي ساريبتا، لعلاج المرض نفسه. الأصول التي استحوذت عليها ألنيلام من ميرك في الأسبوع الماضي كانت مملوكة لشركة تدعى سيرنا، التي تركز أيضاً على العلاج بالتدخل بالحامض الريبي، والتي كانت ميرك قد اشترتها مقابل 1.1 مليار دولار في عام 2006. وبعد بضع سنوات أغلقت ميرك مرفق الأبحاث في سيرنا وقالت إنها ستسرح حوالي 50 موظفاً. وتعتزم ألنيلام أن تحقق نتائج أفضل.دواء ناجح في الإنسانقال جرين، البالغ من العمر 50 عاماً، إن ألنيلام أثبتت أن العلاج بتدخل الحامض الريبي ينجح بالنسبة للإنسان. ستدفع ألنيلام 175 مليون دولار على شكل نقد وأسهم للاستحواذ على أصول سيرنا، مع إمكانية الحصول على المزيد من أموال الريع المرتبطة بنجاح المنتجات. وهي تنضم إلى شركات أخرى حققت خطوات جيدة في الفترة الأخيرة، بما فيها شركة ريجولوس، ومقرها كاليفورنيا، وشركة آيزيس للأدوية. وفي (سبتمبر) وقعت آيزيس صفقة مع بيوجين آيديك مقابل 100 مليون دولار على الأقل. في (يناير) الماضي، حصلت آيزيس على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عقارها كينامرو Kynamro، لعلاج المستويات العليا من الكوليسترول في الدم، وهو مرض وراثي نادر يتسم بوجود نسب عالية بصورة حادة من الكوليسترول في دم المريض. وقد وقعت آيزيس صفقة مع قسم جينزايم في سانوفي لبيع العقار.نقطة مرحلية هامة قال بروس بوث، وهو شريك في شركة أطلس فنتشر وشريك مؤسس لشركة أخرى للعلاج بالحامض الريبي، وهي ماي راجين: «كان ذلك هو النقطة المرحلية الهامة في هذا التخصص». يعتبر دواء كينامرو أول علاج باستخدام الحامض الريبي الذي يُعطى للجسم بكامله بدلاً من الأدوية الموضعية التي توضع في العين أو الأذن مثلاً. هناك عوامل تخوُّف ما تزال تحيط بطريقة إعطاء أدوية الحامض الريبي للمرضى. حققت ألنيلام النجاح في أدوية استهداف الكبد، كما أن العقار التجريبي من بياوجين وآيزيس لعلاج ضمور عضلات الظهر يتم حقنه مباشرة في سائل النخاع الشوكي. مع ذلك تعتبر الفرص أمام علاج الحامض الريبي ضخمة ومذهلة، كما قال جان فرانسوا فورميلا، وهو شريك في شركة أطلس فنتشر وشريك مؤسس في شركة RaNA Therapeutics، وهي شركة خاصة تستهدف العلاج من خلال التدخل بالحامض الريبي. وقال فورميلا إنه بالإضافة إلى هدف إسكات إنتاج البروتينات الرديئة، فهناك إمكانية لتحفيز جينات محددة كانت غير نشطة، من أجل الحصول على وظيفة مفقود للعامل الوراثي. وقال فورميلا: «نحن فعلاً لا نزال في مرحلة مبكرة من العلاج باستخدام بيولوجيا الحامض الريبي».