بحثت مجموعة من السينمائيين والنقاد العرب في ندوة فكرية مؤخراً بالعاصمة المغربية الرباط مواضيع ارتبطت بقضايا وإشكاليات النقد والإبداع السينمائيين في الوطن العربي.
وشكلت التظاهرة التي نظمتها جمعية نقاد السينما بالمغرب في إطار فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الرباط الدولي مناسبة للبحث خاصة علاقة النقد والإبداع في السينما العربية وكذا فكرة الخروج بمشروع إطار يضم النقاد في العالم العربي في صيغة اتحاد أو فيدرالية تكون بمثابة هيئة تجمع النقاد . وقد آثار المشاركون في هذا اللقاء الفكري والذي ضم نقاداً سينمائيين وصحفيين من المغرب وتونس ومصر ولبنان وسوريا والعراق والكويت عدداً من القضايا التي تؤرق الفاعلين في قطاع النقد والسينما ومن بينها على الخصوص ميل غالبية الأعمال النقدية الذي تتضمنها الصحف والمجلات إلى المحاباة أو الذم بشكل غير موضوعي فضلا عما يتعرض له النقد السينمائي من تهميش مقارنة مع النقد الأدبي أو المسرحي .. واستنكروا ما يعرفه عالم النقد السينمائي في العالم العربي بهيمنة لـ (الدخلاء والمتطفلين) الذين يسيئون للممارسة النقدية الشيء الذي يعكس في تصور المشاركين إلى حد ما انعدام تأثير حقيقي للنقاد على جمهور السينما .. وأبرز المشاركون أن مهمة الناقد السينمائي تجاوزت عملية الكشف عن المضامين والبنى العميقة في العمل الإبداعي لتنتقل إلى خلق نوع من التوتر في العمل السينمائي والعمل على استفزازه من خلال إثارة المبدع وزعزعة مفاهيمه وقيمه .. وأكدوا في هذا السياق أن هذه العلاقة المتشنجة بين المبدع السينمائي والناقد يجعلها قائمة بالدرجة الأولى على أساس من الشك وانعدام الثقة ودعوا في محاولة لتجاوز هذا الوضع إلى تقريب الهوة بين الطرفين وإيجاد نوع من التواصل بينهما من خلال إحداث موقع على شبكة الإنترنت يضم إنتاجات السينمائيين والنقاد العرب على حد سواء وكذا بنك للمعطيات حول السينما العربية .