فأل الخير إحساس عميق بالطمأنينة لا يدركه الا من جربه، ورغم تلاطم الاحداث السياسية والاجتماعية حولنا الا ان فأل الخير مع الاطلالة المشرقة للوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين اعلان ميزانية الدولة في مجلس الوزراء المهيب الذي تزداد هيبته دائما بقائده، والمضمون ليس أقل جمالا من هيبة الظاهر، اذ هي بحمد الله الذي تتم بنعمته الطيبات ميزانية الخير والرخاء ذات ارقام تاريخية خلدتها كلمات عبدالله بن عبدالعزيز الذي يأبى الا ان يترجل عند حديثه لشعبه، وحق له فهو يقرأ لغة قلوبهم وهم ايضا ذوو استعداد فطري للغته الجميلة التي تتوجها نبرات الحب لشعبه ودينه وأمته،توصيته الكريمة بحسن استقبال الناس والذي يعني تلقائيا قضاء حوائجهم هو بلا شك مصدر مرجعية لجميع اصحاب الحاجات وجرس تنبيه لمديري مكاتب الوزراء ومن هم في حكمهم لاستيعاب حاجيات الناس والوزراءوان كان هذا من خلال التلفاز فان اللقاء المباشر مع هذا الرجل له سحره ولا ينبؤك افضل ممن جرب الحدث، فقد قابلته يحفظه الله ثلاث مرات، ورغم هيبة الملوك وطوفان الكارزما ورقي الموقف الا ان استشعار الراحة حين مقابلة المليك هو سيد الموقف، وكلماته يحفظه الله للوزراء هي بلا شك مرجعية لجميع عمل الدولة ورغم اهمية كلمته يحفظه الله الا ان توصيته الكريمة بحسن استقبال الناس والذي يعني تلقائيا قضاء حوائجهم هو بلا شك مصدر مرجعية لجميع اصحاب الحاجات وجرس تنبيه لمديري مكاتب الوزراء ومن هم في حكمهم لاستيعاب حاجيات الناس والوزراء اعانهم الله لكل ما فيه خير وصلاح هم في سدة المسؤولية التي تتجدد كل عام، ولقد آن الأوان لبث روح الامل لدى المواطن الذي يعلم يقينا ان هذه الميزانية او حتى بعضها يكفي لخلق رخاء طويل المدى لهذا الوطن واهله، واننا من منبر الوطن الكبير ننادي اصحاب الحل والعقد في كل الوزارات لضخ السياسات الجديدة والبعد عن رتابة الاعوام السابقة فالفرس بفارسه والوزارة بوزيرها الذي يرتقب منه عبدالله بن عبدالعزيز كما هو شعبه قيادة حكيمة وصرفا متقنا وجداول عمل محكومة بأزمنه تناسب الاوضاع العامة والخاصة، فالمهم هو الانجاز الذي نراه يتعثر كثيرا رغم وفرة المال والتغيير في قيادات الوزارات والذي لا يعني الازالة ومسح تاريخ من عمل، يبقى خيارا رائعا لضخ دماء جديدة في اجساد الوزارات وخصوصا التي تعودت على رتابة العمل، والمليك يحفظه الله فتح ميدان العمل لوزرائه بطريقة تفتح آفاق الفكر لكل وزير والمهم هو الانجاز المبني على تخطيط استراتيجي معلوم وحبذا البناء المتتابع لمن قدم للوزارة حديثا وعدم العمل على مسح تاريخ السلف الذي لن يدفع ثمنه الا الوطن والمواطن.
ولعل من باب الفأل بالخير قدوم فارس الفكر العربي وأمير منطقة مكة المكرمة السابق وابن الفيصل لوزارة التربية والتعليم التي استشعر حدثا قادما كبيرا فيها بقدوم مثل هذه الهامة والمدعومة بأكثر من ستة وخمسين مليارا، اما الوزارات الاخرى فأقولها بصوت الوطن ايها الوزراء ان لم تخلقوا لنا مجدا فماذا انتم فاعلون، والله من وراء القصد.