علمت «اليوم» من مصادر مطلعة أن مسار خط سكة الحديد الذي سيربط الدمام بالجبيل مخصص للنقل التجاري في المرحلة الأولى، ليصبح بمثابة جسر بري لا يتوقف بأي محطة، على أن يكون نقل الركاب عبر هذا المشروع خيارا مفتوحا.
ويتفرع المسار الجديد من الخط الحديدي القائم بين الرياض والدمام، ويمتد من غرب الدمام ويتجه شمال غرب «مطار الملك فهد الدولي» إلى مدينة الجبيل الصناعية.
ويهدف المشروع الى ربط الموانئ السعودية وخاصة مينائي الملك فهد بالجبيل والملك عبد العزيز بالدمام بباقي الموانئ كجزء من مشروع الجسر البري، إضافة الى خدمة القطاع الصناعي وإزاحة الشاحنات من الطرق السريعة وإبعاد مخلفاتها عن المدن القريبة من أماكن تواجدها والحفاظ على سلامتهم.
وقال فهد الشريع نائب رئيس غرفة الشرقية ورئيس لجنة النقل: إن مشروع قطار «الدمام الجبيل» سيكون له انعكاسات إيجابية على اقتصاد المنطقة وسيشكل إضافة خصوصا في جانب تصدير البتروكيماويات والمعادن خارجيا عبر مينائي الملك فهد بالجبيل والملك عبدالعزيز بالدمام.
وأضاف الشريع: إن المشروع سيوفر النفقات المالية ومعالجة الأخطاء وتحقيق التكامل الاقتصادي والخدمي للمنطقة، كما يحد من ازدحام الناقلات على طريق الدمام الجبيل السريع، إضافة الى الحفاظ على سلامتهم من الأخطار الناجمة عن وجود شاحنات نقل كبيرة بالطرق السريعة.
وتوقع أن يسهم قطار «الدمام الجبيل» في خدمة آلاف الموظفين العاملين في مدينة الجبيل الصناعية أو العكس، موضحاً أن المشروع يخلق فرصا وظيفية عديدة للشباب السعودي بمختلف المجالات الخدمية بالمشروع.
وكان الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة وقّع مؤخرا عقداً مع تضامن شركة تيرنا اس ايه اليونانية وشركة الأومير للتجارة والمقاولات لتصميم وتنفيذ الجزء التابع لمشروع سكة حديد الشمال - الجنوب من مدينة الجبيل الصناعية إلى مدينة الدمام والممتد بطول 120 كيلو متراً لنقل الركاب والبضائع، حيث شمل العقد تقديم المواد والمعدات والعمال والتجهيزات اللازمة والصيانة وذلك بتكلفة إجمالية مقدارها 827.4 مليون ريال، ومدة التنفيذ 34 شهراً تحت إشراف شركة سار للسكك الحديدية.
